المحتوى الرئيسى

.. ولماذا يستقيل الوزير؟!

07/03 02:34

عندى إحساس أن هناك من لا يريد أن تقوم قومة للشرطة.. وعندى إحساس أن هناك، من يغذى هذه الروح العدائية، بين الشعب والشرطة.. فتش عن المستفيد؟.. هل هم العصابات المنظمة من البلطجية؟.. هل هم الذين خلف القضبان، حتى لا يخلو البال لمحاكمتهم؟.. هل هناك يد أجنبية أو عربية، لا تريد للثورة أن تنجح؟.. هل هم بعض كبار تجار السلاح؟.. هل هم فلول الوطنى؟.. هل هم مطاريد المجالس المحلية المنحلة؟.. أم كل ما سبق؟.. وماذا تفعل أى شرطة فى العالم لمواجهة هذه الكارثة؟!

الشرطة الآن فى عين المدفع.. إن غابت قلنا شفتم مالهومش مزاج للشغل.. دول عاوزين يعاقبونا.. وإن حضروا قلنا شفتم شكلهم متكاسلين.. تقضية أوامر.. طيب عاوزين إيه بعد كسرة النفس دى؟.. ما فيش حد بيقولك شكراً.. كيف تتشجع وتنتج؟.. فاكرين كان زمان الأب يستحث ابنه على المذاكرة، فيقول له: يا ساقط يا بليد؟!!!.. بالذمة ده كلام؟.. طبعاً كان لازم يسقط، ويحقق أمنية أبيه.. هيه كده الحكاية.. ولها أثر فى علم النفس.. كما أن لها أثرها فى الدين.. إن خيراً فخير.. وإن شراً فشر!

فهل بعد ذلك نطالب بإقالة وزير الداخلية؟.. هل هو المسئول عن أى تباطؤ فى اتخاذ القرار؟.. وهل هو المسئول عن المحاكمات؟.. وهل هو الآن يؤمن النظام الحاكم، أم يؤمن الوطن والمواطن؟.. الحقيقة أن الشرطة شدت حيلها فى الأسبوعين الماضيين، فكان لابد من تكسير عظامها حتى لا تتعافى.. وكان لابد وهى تطير أن تجد من ينتف ريشها.. احذروا الشرطة شرطتنا.. وليست شرطة النظام.. ليه مش قادرين ننسى.. وليه مش عارفين أن الثورة قامت.. الضباط الموجودون فى الشارع، هم الذين يريدون ان يعملوا.. ساعدوهم وشجعوهم.. من أجل مصر!

أسهل شيء أن يستقيل الوزير.. وهو نفسه قال إذا أراد الشعب رحيلى، سأستقيل فوراً.. وهو نفسه لم يكن يريد كرسى الوزارة.. وهو فى مهمة وطنية.. فلماذا نمرر عيشة الخلق، حتى يتركونا؟.. ومن الذى يقبل بعده أى مهمة؟.. هاتوا لى واحد يقبل رئاسة الوزراء الآن، أو غيره يقبل وزارة الداخلية؟.. لماذا نتحدث عن استقالة الوزير أو إقالته؟.. لا هو قدم استقالته ولا المجلس العسكرى أقاله.. لا تجعلوا الناس تندم على خدمة الوطن.. ولا تجعلونا نندم فيما بعد.. الشرطة تحمى الثائر المسالم.. لكن قطعاً لا تحمى البلطجى الذى تسلل إلى الميدان.. يسرق الثوار أو يضرب قنابل المولوتوف!

الوزير عيسوى سيكون أسعد الناس، إذا لبس البيجاما، وتابع عشرات النقاد على الفضائيات.. وسيعيش ملكاً بعيداً عن المنصب.. لكن من الحكمة أن نتركه يعمل، دون تشويش البلطجية، ودون تشويش مرشحى الرئاسة، ودون تشويش مولانا صاحب فكرة المنطقة الخضراء.. اتركوه يعمل دون تشتيت.. مرة بالكلام عن إطلاق الرصاص.. ومرة بأن جمال مبارك خارج السجن، على كوبرى 15 مايو.. أو يتسوق فى محلات وسط البلد.. طيب على الأقل جمال مبارك، كان يخاف على نفسه!

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل