المحتوى الرئيسى

تعزيزات عسكرية جنوب اليمن وتأكيدات حول صعوبة عودة صالح قبل شهور

07/03 09:46

صنعاء: ذكرت تقارير اخبارية الأحد أن العشرات من الدبابات والمدرعات المصفحة وراجمات الصواريخ وناقلات الجند التابعة لقوات الحرس الجمهوري انتشرت في مناطق مختلفة من ضواحي مدينة تعز ومحيط مديرية شرعب السلام.

ونقلت هيئة الاذاعة البريطانية "بي بي سي" عن مصادر محلية ان القوة جاءت من معسكر معاذ بن جبل في منطقة الجَنَد استعدادا لمواجهات محتملة مع مسلحين يخوضون اشتباكات عنيفة مع القوات الحكومية، التي فرضت طوقا أمنيا على منطقة شرعب السلام.

وقال شهود عيان إن قذائف هاون أصابت محطة صغيرة لتوليد الكهرباء في حي عصيفرة بمدينة تعز وألحقت بها أضرارا بالغة.

وفي سياق الجدل الدائر حول عودة الرئيس اليمني الى البلاد ، قال مسؤول يمني رفيع إن الرئيس علي عبد الله صالح لن يتمكن من العودة إلى ممارسة مهام منصبه "لعدة شهور" بسبب الجروح التي أصيب بها في الهجوم على مسجد في المجمع الرئاسي .

وذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" الامريكية في عددها الصادر اليوم الأحد أنه في الوقت الذي مازالت تمتلئ فيه الشوارع اليمنية بآلاف المحتجين، ويتعرض الاقتصاد اليمني لأزمة فإن أقارب الرئيس صالح أصروا على الاحتفاظ بالسلطة وتبنوا نهجا في تصريحاتهم يصورهم على أنهم يقفون جميعا للحيلولة دون سيطرة الإسلاميين على البلاد مع التأكيد على أن صالح سيعود إلى منصبه من جديد.

وأشارت إلى أن مغادرة صالح إلى السعودية لتلقي العلاج من الإصابات التي تعرض لها لم تمهد الطريق نحو نقل السلطة في البلاد كما تطالب الولايات المتحدة وبعض أعضاء الحزب الحاكم بل إنها بدلا من ذلك زادت من الأزمة لاسيما مع تمكن الإسلاميين من تعزيز قوتهم في جنوب اليمن، وذلك في إشارة إلى سيطرة مسلحين من تنظيم القاعدة على مدينة زنجبار.

ونقلت الصحيفة عن العميد يحيى صالح رئيس أركان قوات الأمن المركزي في اليمن وابن شقيق الرئيس اليمني، القول إن "المشكلة هي أن العالم يعتقد أن هذه ثورة شباب" مشككا في أن المتظاهرين يمثلون غالبية الشعب اليمني.

وتابع قائلا إن "الأمريكيين يرتكبون خطأ بمساندة أي تغيير في اليمن سوف يقود إلى سيطرة المتطرفين والإخوان المسلمين"، معتبرا أن "المتطرفين هم الأقوى في الشرق الأوسط ولديهم القوة ومن ثم لا يوجد أي شخص يستطيع الوقوف أمامهم"، حسبما قال.

وحول الهجوم على المجمع الرئاسي الذي أدى إلى إصابة الرئيس صالح ومسؤولين كبار، قال العميد يحيى صالح إن "المؤشرات الأولية تشير إلى تورط القاعدة، لكننا في انتظار النتائج النهائية للتحريات في محاولة الاغتيال لاسيما في ظل المؤشرات على أن بعض أعضاء المعارضة كانوا متورطين في هذه المحاولة".

يذكر أن الرئيس اليمني علي عبد الله صالح كان قد رفض قبل إصابته عدة مبادرات لإنهاء الأزمة في بلاده وآخرها مقترح من مجلس التعاون الخليجي أيدته الولايات المتحدة ويدعو إلى تنحي صالح ومنحه حصانة قضائية من المحاكمة ونقل سلطاته إلى نائبه مع تشكيل حكومة وحدة وطنية في البلاد.

وميدانيا ، اتهم مصدر أمني يمني عناصر من تنظيم القاعدة بمحافظة أبين بجنوب البلاد بإعدام 16 جنديا من أصل 50 تم أسرهم الأربعاء الماضي.

وقال المصدر الذي رفض كشف اسمه في تصريح الأحد "إن مسلحي القاعدة قاموا بإعدام 16 جنديا رفضوا تسليم أسلحتهم بينهم قائد كتيبة من (اللواء 25 ميكا) يدعى العقيد نجم الدين ماهر".

وأضاف "أطلق مسلحو تنظيم القاعدة أمس السبت سراح 25 جنديا يمنيا وقعوا في الأسر بعد استيلاء القاعدة على ملعب الوحدة الواقع شرق مدينة زنجبار في محافظة أبين".

ويتعرض (اللواء 25 ميكا) الذي يتمركز بشرق زنجبار لشبه حصار من قبل مسلحي القاعدة.

وكان مسؤول عسكري أعلن السبت، فقدان خمسين عسكريا يمنيا الأربعاء الماضي أثر هجوم لعناصر من تنظيم القاعدة على الملعب في زنجبار.

وأعلن الجيش اليمنى الجمعة استعادة السيطرة على الملعب من مسلحي منظمة تطلق على نفسها اسم (أنصار الشريعة) على علاقة بالقاعدة.

وتجدر الاشارة الى أن الاحتجاجات الحاشدة التي تطالب بإنهاء حكم الرئيس اليمني الممتد منذ 33 عاما مازالت تصيب الحياة في اليمن بالشلل وشهدت محافظة أبين بجنوب البلاد أعمال عنف بعدما سيطر متشددون يشتبه في ان لهم صلات بتنظيم القاعدة على مدينة جعار في مارس اذار وعلى زنجبار عاصمة المحافظة الشهر الماضي.

ويشتبك متشددون مع قوات يمنية بشكل يومي تقريبا. ويقول سكان إن المحافظة تعاني من نقص حاد في الغذاء والماء والكهرباء بسبب استمرار التوتر.

وقالت وزارة الدفاع اليمنية في اجتماع استثنائي امس السبت انها قررت فرض حزام أمني حول مدينة عدن الساحلية الجنوبية الواقعة قرب مضيق استراتيجي يمر من خلاله نحو ثلاثة ملايين برميل من النفط يوميا.

وتعهدت ايضا بملاحقة القوات المسلحة لرجال القبائل الذين فجروا انابيب النفط في محافظة مأرب بوسط البلاد.

ويشعر المواطنون في عدن بالقلق من انتشار الاضطرابات من ابين المجاورة. وكان عشرات الاشخاص معظمهم من الجنود والمتشددين قد قتلوا أو جرحوا في الاسابيع الماضية.

ودعا الشيخ طارق الفضلي وهو زعيم قبلي في أبين وزعيم بارز للحركة الانفصالية في جنوب اليمن إلى عقد اجتماع يوم الاثنين المقبل بين سكان وقادة في الجيش وأعضاء في الجماعة المتشددة لبحث الاحداث الحالية.

وتتبادل المعارضة والحكومة الاتهامات بدعم رجال القبائل المسؤولين عن تفجير أنابيب النفط حيث يعاني اليمن من ازمة في الوقود منذ شهور.

وأصبحت الكثير من المناطق بدون كهرباء معظم ساعات اليوم وشحت امدادات المياه إلى المناطق القاحلة.

وتوقف الصادرات يلحق بالحكومة خسائر بملايين الدولارات يوميا.

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل