المحتوى الرئيسى

تحليل-الامم المتحدة تواجه تحديات في السودان مع استعداد جنوبه لانفصال

07/02 16:17

الامم المتحدة (رويترز) - بينما يستعد جنوب السودان للانفصال في التاسع من يوليو تموز تتهيأ الامم المتحدة لان تصبح حارسة لجنوب السودان الفقير الذي مزقته الحرب ولكنه منتج للنفط والذي سيصبح عاجلا العضو رقم 193 بالامم المتحدة.

والمنظمة العالمية لديها عمل صمم لها في مجال بناء الدولة في جنوب السودان الذي شوهته الحرب الاهلية التي استمرت عشرات السنين والصراعات القبلية والفقر. ويحذر محللون من أنه لا توجد ضمانة للنجاح ومن أن الفشل في اقامة دولة تتوافر لها مقومات البقاء في جنوب السودان قد يقوض الاستقرار في المنطقة برمتها.

قال مسؤول بالامم المتحدة لرويترز "نقدر أننا نحتاج من عامين الى ثلاثة أعوام كي ينهض جنوب السودان على قدميه." وتابع "ذلك ليس بالوقت الكثير عندما نساعد في بناء دولة جديدة."

ومما يسلط الضوء على دور الامم المتحدة في جنوب السودان أن المنظمة الدولية أقامت قبل عدة سنوات دار الطباعة الكبيرة الوحيدة فيما سيطلق عليها قريبا "جنوب السودن". وشيدت الامم المتحدة وقوات حفظ السلام التابعة لها ووكالاتها المدارس والمستشفيات وشقت الطرق في جنوب السودان.

ويزيد الوضع تعقيدا الاتجاه العدائي المتزايد من قبل الخرطوم - التي يرأسها الرئيس عمر حسن البشير الذي يشتبه في أنه منسق حملة الابادة في اقليم دارفور - ازاء جنوب السودان والامم المتحدة والغرب بينما يسعى شمال السودان لسحق عدد من الحركات المسلحة على أراضيه.

هناك أيضا مشكلة ضعف العائدات النفطية التي قد يثبت أنها عبء كبير بالنسبة للساسة ومسؤولي الحكومة في جنوب السودان.

وقال دبلوماسي في الامم المتحدة اشترط عدم الكشف عن هويته "عائدات النفط المقدرة (للجنوب) غير واقعية." وتابع قائلا "ستكون لديهم أموال لكنها لا تكفي لتغطية نفقاتهم."

ويسيطر الجنوب على حوالي ثلاثة أرباع احتياطيات السودان النفطية ولكن الجنوب لا يطل على بحار ويحتاج الى نقل النفط عبر الشمال نظرا لعدم وجود مسارات لخط الانابيب.

وينتج السودان حوالي 500 ألف برميل يوميا من الخام.

  يتبع

عاجل