المحتوى الرئيسى

تحليل خاص | لماذا تعادلت الأرجنتين ؟

07/02 15:15

يمكن اعتبار تعادل الأرجنتين أمام بوليفيا في المباراة الافتتاحية من بطولة كوبا أمريكا التي تقام على أرض التانجو بمثابة الهزيمة القاسية لزملاء ليونيل ميسي على الرغم من بعض الأشياء الإيجابية التي شهدها اللقاء في جولته الثانية.. لكن ذلك لا يعني أن منتخب الأرجنتين يحتاج لإعادة ترتيب أوراقه و النظر في تشكيلته و أسلوب لعبه في حال أراد المنافسة على اللقب بجدية.

قد يكون وراء التعادل المميت أمام بوليفيا المتواضع نتيجة لسياسة غير مفهومة للاتحاد الأرجنتيني لكرة القدم و تدبيراً سيئاً للقطاع الكروي خلال السنوات الأخيرة، لكن يجب تحليل الأمور من منطلق آخر و هو الأخذ بعين الاعتبار توفر الإمكانيات المطلوبة للعودة سريعاً إلى مصاف الكبار لذلك سنستعرض الأسباب التالية التي أثرت بشكل كبير في أداء و نتيجة المباراة بالنسبة لمنتخب الأرجنتين -:




- بطء في الأداء : كان من الواجب أن يحافظ منتخب الأرجنتين على نسقه الجيد في بداية المباراة بالتمريرات القصيرة و تدوير الكرة بسرعة و إيصالها من الدفاع إلى الهجوم عبر اللمسة الواحدة فكان ذلك في صالحه و كان سيفسح له المجال لافتتاح حصة التسجيل و افتكاك صلابة دفاع بوليفيا بسهولة لكن ذلك لم يحدث أبداً و ظل البناء الهجومي للأرجنتين بطيئاً فغابت الحلول و ازدادت قدرات بوليفيا الدفاعية حتى نهاية المباراة.

- الحاجة إلى المايسترو في خط الوسط : ربما خافيير ماسكيرانو هو قائد الكتيبة و إيفر بانيجا هو صاحب اللمسة الجميلة لكن الأرجنتين في حاجة إلى صانع ألعاب و قائد للهجمات من قبيل جانسو في البرازيل أو بابلو أيمار أو خوان رومان ريكيلمي في الأرجنتين سابقاً.. و المرشح لتأدية هذا الدور بشكل كامل هو نجم باليرمو خافيير باستوري لكن ذلك سيتطلب بناء الفريق و تشكيلة اللاعبين الـ(11) على دوره في أرضية الملعب و ليس على نجم النجوم ليونيل ميسي.

- عدم إستطاعة الأرجنتين تقليد برشلونة : كان خافيير ماسكيرانو قد حذّر من خطورة ذلك و ها هو الآن منتخب التانجو يدفع ثمن ذلك فمن الصعب أن تؤدي على طريقة برشلونة بلاعبين في خط الوسط من قبيل : ماسكيرانو، بانيجا و كامبياسو و بمجرد مقارنتهم مع تشافي، إنييستا و بوسكيتس سيدرك البعض أن تقليد أسلوب لعب البلاوجرانا شبه مستحيل و لو بوجود المبدع ليونيل ميسي في خط الأمام.

- عجز ليونيل ميسي : كان من الجميل مشاهدة الأرجنتيني يداعب كرة القدم مرة أخرى بعد توقف لأسابيع لكن ميسي لم يكن في أفضل حالاته اليوم على الرغم من أنه تمكن من إبهار الجماهير الأرجنتينية في بعض انطلاقاته السريعة من خط الوسط لكن هل شاهدناه اليوم يتمكن من الوصول إلى منطقة الجزاء في انطلاقاته الشهيرة مع برشلونة على سبيل المثال ؟ لا، هذه الإجابة التي تؤكد بأن ميسي الأرجنتين ليس ميسي برشلونة.. لكن مع فارق أن مستواه مع منتخب بلاده يتحسن كثيراً مع توالي المباريات.

- تشكيلة مليئة بلاعبين غير جاهزين : يكفي النظر إلى التشكيلة الأساسية للإدراك بأن سيرخيو باتيستا غامر في إشراك بعض اللاعبين الذين ظلوا حبيسي مقاعد البدلاء في أنديتهم طوال الموسم الماضي أو أن الإصابات نالت منهم لفترة طويلة قبل عودتهم إلى الميادين كما أن التناسق و عدم الانسجام بين بعض الأسماء كان ظاهراً و جلياً طوال الدقائق التسعين من اللقاء.
شيء آخر يمكن احتسابه ضد باتيستا و هو إصراره على اللعب بتيفيز و لافيتزي على الرغم من قدرته على الاعتماد على لاعبين آخرين كأجويرو، هيجواين، باستوري و دي ماريا...

- الضغط الإعلامي : اتضح أن تيفيز و لافيتزي و أسماء أخرى كميسي بطبيعة الحال، لاتزال تعاني من الضغوطات قبيل كل مباراة دولية يخوضونها مع منتخب الأرجنتين فبات الفوز أو تسجيل هدف كابوساً يراودهم باستمرار فقط لأن الكثيرين يشككون في حبهم و ولائهم للون الأزرق السماوي.

لزيارة صفحة الكاتب على الفيسبوك

لزيارة صفحة الكاتب على الفيسبوك

لزيارة صفحة الكاتب على الفيسبوك

لزيارة صفحة الكاتب على الفيسبوك

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل