البدوى: مصر دولة عظمى بوحدتها الوطنية

لقى الدكتور السيد البدوى رئيس حزب الوفد استقبالا ً حافلا فى جامعة النهضة ببنى سويف أثناء حضوره حفل خريجى الجامعة كضيف شرف الحفل ظهر السبت 2 يوليو و كان فى استقبال الدكتور السيد البدوى د.صديق عفيفى رئيس الجامعة و قيادات الجامعة

تحدث فى بداية الحفل د .خالد أبو الفضل نائب رئيس جامعة النهضة فرحب بالدكتور السيد البدوى رئيس حزب الوفد ضيف شرف الحفل كما رحب بالدكتور عبد العزيز حجازى رئيس الوزراء الأسبق و بالدكتور صديق عفيفى رئيس الجامعة كما رحب بممثل جامعة الستر الايرلندية ، و طالب الخريجين ان يعملوا بجد و اجتهاد لصالح الوطن من أجل رفعة شأنه و تقدمه .

و بعد ذلك تم عرض فيلم تسجيلى عن خريجي كليات الجامعة دفعة 2011 وتحدث چولى جوزيف و محمد حسين ممثلين عن الخريجين و مريم جمال فهمى اولى الخريجين ، كما تحدث جمال فهمى وهبة ممثل أولياء الأمور و تم تكريم عدد من الخريجين المتميزين فى الأنشطة بتسليمهم دروعا و شهادات تقدير .

و أكد د. صديق عفيفى رئيس جامعة النهضة ترحيبه برئيس مجلس الوزراء الأسبق د.عبد العزيز حجازى ، و الدكتور السيد البدوى رئيس حزب الوفد الذى وصفه بأنه شخصية فريدة و قال: إنه تشرف بأنه رافق د السيد البدوى فى رحلته للسودان و جنوب السودان مؤكداً أنها كانت رحلة من أجل مصر كما حيا قيادات حزب الوفد الذين حضروا الحفل .

و تحدث د.بول ماكاوين عميد كلية الصيدلة بجامعة ألستر الأيرلندية فأكد انه من دواعى سروره ان يزور هذه الجامعة العريقة و قال انه معجب بالخريجين و بالفيلم التسجيلى الذى يعبر بشكل تلقائى عن تجربتهم فى الجامعة و عبر عن فخره بثورة 25 يناير ، واضاف ان أهم شيء فى بناء المستقبل هو التعليم كما ابدى سعادته ان حزب الوفد جاء اليوم ليحتفل بالتعليم و ضرب مثلاً بما أعلنه باراك اوباما من زيادة مخصصات التعليم فى امريكا و اضاف ان اوباما حذر الجامعات الأمريكية من منافسة الجامعات فى البلدان الأخرى فى المستوى التعليمى.

كما تحدث د.عبد العزيز حجازى رئيس الوزراء الاسبق فأشاد بتركيز د.صديق عفيفى لجهده و ماله فى سبيل هذه الجامعة و هى اول جامعة خاصة فى صعيد مصر و خاطب د.حجازى الخريجين قائلاً: إن التخرج اليوم هو بداية الطريق إلى الحياة العملية التى تتطلب جهوداً و ممارسة مهنية

و أشار إلى أن مصر تمر بمرحلة صعبة و خطيرة و تحتاج لكل ابن من ابنائها مطالباً الجميع بأن يتحلوا بحسن الخلق و العودة إلى اخلاقيات الأديان و المجتمع و الأسرة.

و قدم د.صديق عفيفى درع الجامعة إلى الدكتور عبد العزيز حجازى و إلى الدكتور السيد البدوى رئيس حزب الوفد و الدكتور بول ماكاوين عميد كلية الصيدلة بجامعة ألستر الايرلندية.

و عند تقديم د.صديق عفيفى للدكتور السيد البدوى لإلقاء كلمته أشاد بزعامته السياسية و إنسانيته مؤكداً انه لمس ذلك فى رحلة الدبلوماسية العامة لحزب الوفد إلى السودان و جنوب السودان التى ترأسها د. السيد البدوى .

و فى كلمته أمام حفل الخريجين أعرب د.السيد البدوى رئيس حزب الوفد عن فخره و اعتزازه بالحديث أمام أساتذة و طلاب من جيل حقق المعجزة لشعب مصر..جيل ثورة 25 يناير .

و أشار البدوى إلى أن ثورة 25 يناير كانت ربانية لم يكن لها قائد ...و كانت إرادة شعب أسقطت أكبر نظام ديكتاتورى و شدد البدوى على أن هذا الجيل قادر على أن يعيد أمجاد مصر بعد أن تخلفت مصر بسبب الاستبداد و الفساد، مؤكداً ان الديمقراطية هى سر قوة أى شعب لأن الديمقراطية تعنى المؤسسات السياسية و الاقتصادية الكبيرة تعنى الصحافة الحرة و الرقابة و الشفافية و المساءلة السياسية و استقلال القضاء .

و أشار البدوى إلى أن الإنسان المصرى لديه من المقومات التى تجعل مصر تنهض فى أشهر قليلة لأن الشباب الذى صنع ثورة 25 يناير قادر بأن يجعل من مصر أكبر ديمقراطية فى المنطقة، مشيراً ان عبد الله جول رئيس تركيا عندما التقى به ذكر أنه قال لأعضاء المجلس العسكرى عند لقائه بهم: إن الديمقراطية هى سر قوة الشعوب ، و أضاف البدوى قائلاً: بالفعل فالتجربة التركية تؤكد ذلك فقد كان التضخم قد وصل إلى 70% و كان سعر العملة التركية متدهورا جداً أمام الدولار عام 2004 عندما تولى الحزب الحاكم الآن السلطة فى تركيا قام بنهضة كبيرة خلال سنوات قليلة و مصر مهيأه لمثل هذه التجربة فلديها مياه ساحلية ممتدة و نهر النيل و ثروات معدنية و آثار و مناطق سياحية و إمكانيات أخرى ضخمة كان ينقصنا شيء واحد هو نظام رشيد ليستغل هذه المزايا ليسخرها لصالح الشعب و لكن للأسف تم تسخيرها لصالح الفاسدين و المفسدين.

و أضاف د. السيد البدوى أنه يرى فى عيون الشعب المصرى قلقا كثيرا على مستقبل مصر و هو يتابع الأحداث و منها أحداث الفتنة الطائفية مؤكداً أننا لو أردنا أن تصبح مصر دولة عظمى فعلينا أن نتمسك بوحدتنا الوطنية لأن أخطر ما يهدد مصر هو الفتنة الطائفية، وأشار إلى أن اللورد كرومر الذى ظل فى مصر 24 سنة و كان صاحب سياسة فرق تسد و مع ذلك قال: إن المسيحيين المصريين كانوا يقابلونه بمشاعر خالية من الود كما قال: "اننى لا أجد فارقاً بين المسلم و المسيحى إلا عندما يذهب المسلم للصلاة يوم الجمعة و عندما يذهب المسيحى إلى القداس يوم الاحد" كما قال الزعيم غاندى عن ثورة 1919 "أنا ابن ثورة 1919 التى علمت الدنيا" و قد كان يقصد الوحدة الوطنية و بالفعل فقد كانت هى الثورة التى رفعت شعار عاش الهلال مع الصليب كما خطب القمص سرجيوس أثناء ثورة 1919 من على منبر الأزهر قائلاً: " إذا كان الإنجليز يتذرعون ببقائهم فى مصر لحماية الأقباط ... فليمت الأقباط جميعاً و تحيا مصر" .

وشدد البدوى على أن هذه هى روح الشعب المصرى و لا يمكن أن نقول: إن أجدادنا سنة 1919 كانوا أقل تدينا منا لكنهم كانوا أكثر فهما لروح الدين.

و قال: إن إسرائيل و أمريكا وبعض الدول العربية لن يقبلوا أن تصبح مصر أكبر دولة ديمقراطية فى المنطقة لأن إسرائيل تدعى أنها واحة الديمقراطية فى المنطقة و تقتل أشقاءنا و إسرائيل تعلم أن مصر بالديمقراطية ستكون أكبر دولة فى المنطقة و لذلك أطالب الشباب بأن يكونوا على وعى بما يدبر لمصر و أول هذه الشرور هى الفتنة الطائفية و كذلك ما يحدث فى ميدان التحرير و الثورة لم تكن فقط ميدان التحرير، بل كانت فى كل ميادين التحرير فى مصر من أسوان إلى مرسى مطروح .

و أكد د. السيد البدوى رئيس حزب الوفد أن التحالف الديمقراطى بين الوفد و 17 حزبا سياسيا آخر جاء لأن مصر تحتاج لتوافق عام فمجلس الشعب القادم منوط به وضع الدستور ...وبالتالى لا يجوز أن تضعه فئة واحدة ، ومن هنا كانت الدعوة إلى تحالف ديمقراطى من أجل مصر لأن البرلمان القادم سوف يختار 100 عضو لوضع الدستور، كما أن السنوات القادمة صعبة على الحكومة ولو لم يتم تشكيل حكومة وحدة وطنية لحدثت مظاهرات كل شهرين أو 3 شهور تطالب بالإطاحة بالحكومة .

وفى ختام كلمته أعلن الدكتور السيد البدوى تعيين جميع خريجى كلية الصيدلة جامعة النهضة هذا العام فى شركاته كما أعلن فتح التدريب الصيفى للطلبة ، ووجه د.صديق عفيفى خالص الشكر و التقدير للدكتور على هذه اللفتة الكريمة .

حضر حفل الخريجين أيضاً عدد من قيادات حزب الوفد و هم: أحمد عز العرب نائب رئيس الحزب و طارق سباق سكرتير عام مساعد الحزب والدكتور إبراهيم عبد المجيد صالح و الدكتورة كاميليا شكرى مساعدا رئيس حزب الوفد و اللواء سفير نور و الدكتور فتحى النادى عضوا الهيئة العليا لحزب الوفد كما حضره قيادات حزب الوفد فى محافظة بنى سويف.