المحتوى الرئيسى

تحليل- لائحة اتهامات المحكمة الدولية توسع هوة الشقاق في لبنان

07/02 13:04

بيروت (رويترز) - من شأن لائحة الاتهامات التي أصدرتها محكمة مدعومة من الامم المتحدة تحقق في اغتيال رئيس وزراء لبنان الاسبق رفيق الحريري - والتي يقول مسؤولون لبنانيون انها توجه الاتهام لاعضاء في جماعة حزب الله - توسيع هوة الشقاق السياسي في البلاد وزيادة حدة التوتر الطائفي.

وسيشجع قرار الاتهام الذي طال انتظاره المعارضة التي يتزعمها سعد نجل رفيق الحريري الذي أطاح حزب الله وحلفاؤه في يناير كانون الثاني بحكومة الوحدة الوطنية التي كان يرأسها بعد اعتراضه على مطالب برفض التعاون مع المحكمة.

ولكن محللين يقولون انه من غير المرجح أن يتحول التوتر المتزايد الى العنف أو يؤدي الى تكرار للاشتباكات الطائفية في عام 2008 التي سقط خلالها 85 قتيلا على الاقل ووضعت البلاد على شفا حرب أهلية أخرى.

وسيكثف تحالف 14 اذار المعارض الذي يتزعمه سعد الحريري ويضم شخصيات مسيحية ودرزية الضغوط على رئيس الوزراء السني نجيب ميقاتي لتسليم المتهمين. ويشكل حزب الله وحلفاؤه أغلبية في حكومة ميقاتي.

ويقول المحلل السياسي اللبناني نبيل بومنصف ان المعارضة ستكون ضارية وستركز على ميقاتي أكثر من أي شخص اخر اذ يعتبرونه نقطة الضعف في الحكومة في مواجهة الشارع السني.

وأضاف أن ميقاتي سيتعرض للضغوط فالصراع بين المعارضة والاغلبية سيتزايد وسيصعد تحالف 14 اذار من ضغوطه. وسيكون ميقاتي في قلب هذه المعمعة.

وكان حزب الله المدعوم من سوريا وايران على خلاف مع سعد الحريري المدعوم من الغرب والمملكة العربية السعودية.

وكان لبنان وهو بلد صغير يسكنه أربعة ملايين نسمة ساحة قتال للقوى الاقليمية الاكبر. ولا تزال سوريا التي كان لها وجود عسكري في لبنان على مدى 29 عاما حتى عام 2005 أكبر لاعب خارجي مؤثر في السياسة الطائفية في لبنان.

لكن معظم القوى الاقليمية والدولية التي لها تأثير على السياسة اللبنانية تواجه هي نفسها مشكلات ومن غير المرجح أن تكون راغبة في تحمل عبء اضافي بأن تتورط في أزمة أخرى في لبنان.

  يتبع

عاجل