القذافي يتوعد بمهاجمة أوروبا وكلينتون تطالبه بالرحيل

طرابلس - مدريد - لاهاى - رويترز

توعد العقيد الليبي معمر القذافي بشن هجمات في دول القارة الأوروبية إنتقاما من الضربات الجوية لحلف شمال الأطلسي على قواته.

كان القذافى قد وجه كلمة عبر الهاتف بثها التلفزيون الليبي في العاصمة طرابلس أمس الجمعة دعا خلالها الحلف الى وقف حملته الجوية وإلا سيجازف بتدفق المقاتلين الليبيين على الدول الأوروبية مثل "الجراد والنحل" على حد وصفه.

وتوعد القذافي بالقتال حتى النهاية واصفا العمليات العسكرية لحلف الأطلسى فى ليبيا بأنها عدوان إستعماري يستهدف سرقة ثروتها النفطية.

وفى رد فعل دولى على كلمة القذافى طالبته وزيرة الخارجية الأمريكية هيلارى كلينتون بالرحيل عن ليبيا بدلا من إصدار التهديدات.وقالت كلينتون في مؤتمر صحفي خلال زيارتها لإسبانيا - العضو بحلف الأطلسي - إنه يتعين على القذافى أن يضع مصالح الشعب الليبى في المقدمة وأن يساعد على تسهيل الانتقال الديمقراطي للسلطة.

ومن جانبها قالت نظيرتها الإسبانية ترينيداد خيمينيث إن موقف الحلف لم يتغير مشيرة إلى أن التحالف الدولي عازم على مواصلة العمليات العسكرية فى ليبيا والمستمرة منذ أكثر من ثلاثة أشهر.

ويقول محللون إن استراتيجية حلف شمال الأطلسي تتضمن استخدام الهجمات العسكرية الجوية لعرقلة جهود كتائب القذافى التى تهدف لإخماد أي انتفاضة مستقبلية في طرابلس معقل القذافى.

كانت وزارة الدفاع البريطانية قد ذكرت أن طائرات هليكوبتر من طراز أباتشي قصفت ثلاث دبابات وموقعا لإطلاق النيران في هجوم على معسكر لكتائب القذافى غربي طرابلس في وقت متأخر من مساء الجمعة .

من ناحية أخرى ذكرت صحيفة الشرق الأوسط التي تصدر في العاصمة البريطانية لندن أن ممثلين عن القذافي قد اجتمعوا مع مسئولين من فرنسا وبريطانيا في جزيرة جربة التونسية.ونقلت الصحيفة عن مصادر لم يذكر اسمها في معسكري القذافي والمعارضة أن العقيد الليبى على استعداد لترك السلطة بشرط حمايته من الملاحقة القضائية والسماح له بالإقامة في مسقط رأسه في مدينة سرت شمال ليبيا مع توفر ضمانات تتعلق بسلامته.

كانت المحكمة الجنائية الدولية قد أصدرت أوامر باعتقال معمر القذافي ونجله سيف الإسلام ورئيس المخابرات الليبية عبد الله السنوسي بتهم ارتكاب جرائم ضد الإنسانية.