المحتوى الرئيسى

المعارضة اليمنية تتجه للاعلان عن تشكيل مجلس انتقالي وتوقعات بتنحي صالح قريبا

07/02 10:39

المعارضة اليمنية تتجه

للاعلان عن تشكيل مجلس انتقالي وتوقعات بتنحي صالح قريبا

الرئيس اليمني
صنعاء: تجتمع المعارضة اليمنية السبت لدراسة تشكيل مجلس انتقالي دعا له

شباب الثورة اليمنية، ملوحة بالاعلان عن تشكيله في أقرب فرصة استجابة لضغوط الثوار

في 18 محافظة يمنية، فيما تتحدث مصادر سياسية عن تعديلات "جوهرية" للمبادرة

الخليجية بشأن نقل السلطة في البلاد. 

وقال الأمين العام لحزب الحق المعارض حسن محمد زيد:

"ان المعارضة لم تكن أبدا مع رفض تشكيل المجلس، إلا أنها حاولت أن تعطي المبادرة

الخليجية الفرصة لحل الأزمة لكنها قررت تسليم الراية الآن لشباب الثورة اللذين دعوا

لتشكيل المجلس".

وتوقع زيد أن يضم المجلس الانتقالي كل القوى السياسية

باليمن من حراك جنوبي وحوثيين ومعارضة الخارج، إضافة الى كل الأطراف الفاعلين على

الساحة اليمنية لكي يحظى بإجماع عام .

وأكد زيد بان أحزاب المعارضة لم تكن أبدا ضد الإعلان

عن المجلس الانتقالي، إلا أنها كانت حريصة على ان يتم ذلك بأقل الخسائر، معتبرا أن

"الحلول الأقل كلفة بأن تنتصر الثورة دون تضحيات جسيمة".

وكان تجمع مئات الآلاف من المحتجين الجمعة أمام مقر

نائب الرئيس اليمني، عبد ربه منصور هادي، الذي يقوم بالمسئوليات الرئاسية بالإنابة

عن الرئيس علي عبدالله صالح الذي يتلقى العلاج بالسعودية، للدعوة لقبول مطالبهم

بتشكيل مجلس انتقالي رئاسي.

ويسعي ثوار شباب اليمن الى ممارسة الضغوط على كافة

الأطراف السياسية لتشكيل مجلس انتقالي، لإنقاذ اليمن من الفراغ السياسي والدستوري

والأمني الذي تشهده البلاد.

المبادرة الخليجية

في غضون ذلك تتحدث مصادر سياسية يمنية عن وجود هناك

مشاورات بين الأطراف السياسية لإجراء تعديلات وصفت بـ"الجوهرية" على المبادرة

الخليجية بشأن نقل السلطة تنص على تحديد فترة انتقالية لا تزيد على عامين، فيما

تنقل سلطات الرئيس إلى عبد ربه منصور هادي القائم بأعمال رئيس الجمهورية، في وقت

تجتمع المعارضة اليمنية اليوم السبت لبحث تشكيل مجلس انتقالي.

ونقلت صحيفة "البيان" الاماراتية عن المصادر ، الذي

طلبت عدم الكشف عن هويتها قولها "ان التعديلات المقترحة تنص على أن تكون هناك فترة

انتقالية يتولى مهمة إدارتها القائم بأعمال رئيس الجمهورية ويتم خلال هذه الفترة

إنجاز تعديلات دستورية وقانونية تؤدي في النهاية إلى انتخاب رئيس جديد وإجراء

انتخابات برلمانية.

وطبقا لهذه المصادر فإنه "تم مناقشة المقترحات الجديدة

مع مساعد وزير الخارجية الأمريكي جفري فلتمان ومع الجانب الخليجي، حيث أبدت الأطراف

دعمها لأي تعديلات على المبادرة الخليجية تتفق عليها السلطة والمعارضة في اليمن"،

لكن المصادر لم توضح ما إذا كان الرئيس علي عبدالله صالح سيبقى في منصبه من دون

صلاحيات بعد أن ينقلها إلى نائبه أم أن الطرفين سيلجآن إلى تطبيق المادة 116 من

الدستور والتي تنص على انه "في حال عجز الرئيس عن ممارسة سلطاته تنقل هذه السلطات

مباشرة إلى نائبه".

وقاوم الرئيس صالح، الذي تولى الحكم عام 1978 في

انقلاب، ضغوطا أمريكية وخليجية لتسليم السلطة لنائبه بموجب المبادرة الخليجية التي

تهدف إلى ضمان انتقال سلس وسلمي للسلطة.

وتراجع الرئيس اليمني صالح عدة مرات عن توقيع المبادرة

الخليجية على أمل أن يفقد المحتجون الذين يتظاهرون منذ أشهر في صنعاء ومدن يمنية

أخرى الزخم ويعودوا إلى ديارهم.

واتهم معارضون الرئيس صالح بأنه حاول جر البلاد إلى

حرب أهلية من خلال مهاجمة المتظاهرين في الشوارع، وخوض قتال ضد زعيم "اتحاد حاشد"

القبلي، الشيخ صادق الأحمر.

وعلى الرغم من أن الهدنة التي تم التوصل إليها بوساطة

سعودية بين القوات الحكومية واتحاد حاشد لا تزال صامدة، فإن اليمن انزلق إلى مزيد

من الفوضى في ظل نقص الوقود وانقطاع الكهرباء والانفجارات وإطلاق الرصاص

المتكرر..

تنحي صالح

في

غضون ذلك توقعت مصادر يمنية بأن يتنحى الرئيس اليمني علي عبدالله صالح عن الرئاسة،

وأن يحدث انتقال سلمي للسلطة في اليمن قريبا وأن الجهود تتركز حالياً على العمل من

أجل انتقال سلس وسلمي للسلطة، وتجنب تداعيات دفع البلاد إلى حرب أهلية في المرحلة

المقبلة.

ونقلت صحيفة "الشرق الأوسط" اللندنية في عددها الصادر

اليوم السبت عن محللون قولهم: "إنه رغم رغبة الرئيس اليمني علي عبدالله صالح في

التشبث بالحكم، فإن محاولة اغتياله ربما لم تقض على حياته، لكنها نجحت في منعه من

مواصلة ممارسة مهامه كرئيس بسبب الإصابات التي لحقت به".

ويعتقد هؤلاء المحللون أن الجهود تتركز الآن على تحديد

مسار الانتقال السلمي للسلطة في اليمن تفادياً لحرب أهلية وإقناع أفراد من عائلة

صالح بالتخلي عن سيطرتهم على الجيش وقوات الأمن.

وقال نائب الرئيس اليمني الفريق عبدربه منصور هادي،

الذي يدير الشئون اليومية للبلاد منذ سفر صالح للعلاج في السعودية بعد محاولة

اغتياله، إثر الهجوم على القصر الرئاسي في الثالث من يونيو/حزيران الماضي، إن

الرئيس لحقت به إصابات بالغة إلى درجة يستحيل معها تحديد موعد عودته إلى

البلاد.

وقال هادي في مقابلة مع شبكة "سي إن إن" التلفزيونية

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل