المحتوى الرئيسى

الشيخ رائد صلاح..هكذا فليكن الجهاد والمجاهدون..!!بقلم:طلال قديح

07/01 22:33

الشيخ رائد صلاح..هكذا فليكن الجهاد والمجاهدون..!!

طلال قديح *

شيخ شاب رأسه، لكن لم تهن عزيمته ولم تضعف إرادته، بل زادته الشيخوخة تصميما على مواصلة الجهاد والنضال لأنه حق ومن أجل حق..إنه الجهاد فداء للوطن، ودفاعا عن المقدسات التي باتت مرتعا للأعداء الغاصبين.. يتجرأون بكل صلافة وحقد على انتهاكها وتدنيسها بلا رادع من خلق أو دين.

شيخ جليل له من اسمه أوفى نصيب..فهو رائد في الجهاد وصلابة الموقف وسداد الرأي وبعد النظر وقوة الحق.. وهو صلاح في مواقفه ، وصلاح في ريادته وتقدمه الصفوف بلا أدنى وجل أو خوف.. وضع روحه على كفه لا يهاب جبروت وظلم العدو فقد أصبحت لديه المناعة الكافية التي تؤهله لأن يظل راسخا رسوخ جبال الجليل، متجذّرا في الأرض تجذّر أشجار الزيتون. صلبا صلابة صخور الكرمل والخليل.. هدارا هدير أمواج بحر غزة ويافا.

شيخ مواقفه يعرفها القاصي والداني.. استحوذ اسمه على وسائل الإعلام فرددته كثيرا مجاهدا صلبا في كل ما تشهده فلسطين من رفض لسياسة إسرائيل التي تحاول بكل السبل اقتلاع الشعب الفلسطيني من أرضه واستبداله بعصابات المستوطنين التي عاثت في الأرض فسادا وإفسادا فهدمت المنازل وشردت أهلها منها ليقاسوا الحر والقر وأحرقت وقلعت أشجار الزيتون لتطمس كل المعالم..وتمادى المستوطنون فتجرأوا على المساجد ودنسوها ومضوا قدما ليبلغوا أوج طغيانهم وصلفهم فاقتحموا باحات المسجد الأقصى أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين.. وهنا اندفع الفلسطينيون شيبا وشبانا رجالا ونساء يتقدمهم الشيخ رائد صلاح ليدافعوا عن الأقصى بأجسادهم وبحجارة فلسطين.. وضرب الشيخ أروع الأمثلة في الجهاد..وشكل شوكة في حلوق المستوطنين وقف لهم بالمرصاد فتعرض للسجن مرات عديدة وذاق من العذاب ألوانا.. إلا أن هذا لم يزده إلا استبسالا إيمانا منه أن فلسطين والأقصى تهون في سبيلهما التضحيات مهما عظمت.

إن شيخنا مثال رائع لما ينبغي أن يكون عليه المجاهد الحق..لا ينتمي لفصيل بل انتماؤه لفلسطين وهي أثمن وأغلى من كل ما عداها.. لذا فهو محل احترام ومحبة وتقدير الجميع بلا استثناء. دخل قلوب جميع الفلسطينيين والعرب بل المسلمين وكل أحرار العالم.. فالكل يعرف الشيخ ومواقفه وتصديه للظلم وقوله: لا.. لا.. للظلم، ولا للطغيان، ولا للاحتلال..!!.. تصدر المظاهرات والاحتجاجات السلمية..قادها بنفسه، وسلاحه الكلمة ليس إلا..!! ومع هذا كان صوته أقوى من جلاديه..عرفه العالم كله رمزا لمقاومة السلمية مما أكسب القضية الفلسطينية مؤيدين وأنصارا كثيرين يتعاطفون معه ويشدون من أزره .. وهذا ما أزعج إسرائيل فصبت جام غضبها عليه وتفننت في إيذائه..لكن يا جبل ما يهزك ريح !

وأخيرا فاجأتنا الأنباء بإلقاء القبض عليه في بريطانيا واحة الديمقراطية والحرية على حد زعمهم..وهذا تم بضغط من إسرائيل واللوبي الصهيوني على الرغم من دخوله بطريقة نظامية وبدعوة من المنتدى الفلسطيني في لندن .. وها هو الغرب الذي يكيل بمكيالين يرضخ للسياسة الإسرائيلية ويعمل لحسابها وليذهب ما عداها إلى الجحيم..!

أبعد هذا أيمكن أن نثق في الغرب ، وأن تبهرنا شعاراته وتغرنا سياسته الخادعة.. لدغنا من الغرب مرات ومرات وأذاقنا من الويلات ألوانا وأشكالا ومع ذلك ما يزال بعضنا متيما به ، وهو الحبيب وإن قتل..؟ّ! أليست بريطانيا صاحبة وعد بلفور المشؤوم الذي أعطى مالا يملك لمن لا يستحق..؟!

يا شيخنا الفاضل: الله معك و قلوبنا معك وستنتصر لأنك على حق.. ونحن ندعو لك بالنصر والفرج..أمين..أمين. وستعود إلى وطنك فلسطين لتحتضنك وتضمك إلى صدرها الحنون، ابنا وفيا بارا لتواصل مسيرة الكفاح التي لن تتوقف حتى يتحقق النصر وتقوم الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشريف.

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل