المحتوى الرئيسى

البلاء درسٌ من دروس التوحيد والإيمان والتوكل بقلم:بكرى دردير محمد

07/01 20:15

يطلعك عمليّاً على حقيقة نفسك لتعلم أنك عبد ضعيف ، لا حول لك ولا قوة إلا بربك ، فتتوكل عليه حق التوكل ، وتلجأ إليه حق اللجوء ، حينها يسقط الجاه والتيه والخيلاء ، والعجب والغرور والغفلة ، وتفهم أنك مسكين يلوذ بمولاه ، وضعيف يلجأ إلى القوي العزيز سبحانه .

قال ابن القيم : " فلولا أنه سبحانه يداوي عباده بأدوية المحن والابتلاء لطغوا وبغوا وعتوا ، والله سبحانه إذا أراد بعبد خيراً سقاه دواء من الابتلاء والامتحان على قدر حاله ، يستفرغ به من الأدواء المهلكة ، حتى إذا هذبه ونقاه وصفاه : أهَّله لأشرف مراتب الدنيا ، وهي عبوديته ، وأرفع ثواب الآخرة وهو رؤيته وقربه " الابتلاء يذكرك بفضل نعمة الله عليك .بالصحة

فإنَّ هذه المصيبة تشرح لك بأبلغ بيان معنى الصحة والعافية التي كنت تمتعت بهما سنين طويلة ، ولم تتذوق حلاوتهما ، ولم تقدِّرهما حق قدرهما . والمصائب تذكرك بالمنعِم والنعم ، فتكون سبباً في شكر الله سبحانه على نعمته وحمده . ماذا يجب على المبتلى **** الصبر _

وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ بِشَيْءٍ مِنَ الْخَوْفِ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِنَ الْأَمْوَالِ وَالْأَنْفُسِ وَالثَّمَرَاتِ وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ * الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُمْ مُصِيبَةٌ قَالُوا إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ أُولَئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِنْ رَبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ) (البقرة: -2 التسليم والرضا

فيجب علينا عند نزول البلاء التسليم والرضا لان امر الله نافذ فلماذا لا ناخذ الثواب للرضا بقضاء الله ان الرضى يثمر سرور القلب بالقدور فى جميع الامور وطيب النفس وسكونها فى كل حال وطمأنينه القلب عند كل مفزع من امور الدنيا وبرد القناعه وفرحه العبد بقسمه ربه وفرحه بقيام مولاه عليه واستسلامه لمولاه فى كل شئ ورضاه منه بما يجريه عليه وتسليمه له واعتقاد حسن تدبيرة وكمال حكمته ويذهب عنه شكوى ربه الى غيرة قال عمر رضى الله عنه ما ابالى على اى حال اصبحت وامسيت من شدة او رخاء *** قالَ رَسُولُ اللهِ: (عَجَبًا لأَمْرِ المؤمنِ إِنَّ أمْرَه كُلَّهُ لهُ خَيرٌ ليسَ ذلكَ لأَحَدٍ إلا للمُؤْمنِ إِنْ أصَابتهُ سَرَّاءُ شَكَرَ فكانتْ خَيرًا لهُ وإنْ أصَابتهُ ضَرَّاءُ صَبرَ فكانتْ خَيرًا لهُ) رواهُ مُسْلِمٌ -3التسليم بقضاء الله وقدره روى مسلم من حديث عبد الله بن عمرو بن العاص -رضي الله عنه- أن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: « قدر الله مقادير الخلائق قبل أن يخلق السموات والأرض بخمسين ألف سنة وكان عرشه على الماء

كان عمران بن حصين رضى الله عنه استسقى بطنه فبقى ملقى على ظهرة مدة طويله لا يقوم ولا يقعد وقد نقب له فى سريره موضع قضاء حاجته فدخل عليه صديقه فجعل يبكى لما راى حاله فقال له عمران لم تبكى فقال لانى اراك على هذه الحال الفظيعه قال لاتبك فان مايحبه الله لى هو احب الى وقد اخبرك بشئ لعل الله ان ينفعك به واكتم على حتى اموت ان الملائكه تزورنى فانس بها وتسلم على فاسمع تسليمها

الله احب الى من بصرى

نرشح لك

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل