المحتوى الرئيسى

مصر: الالاف فى ميدان التحرير يطالبون باقالة وزير الداخلية

07/01 20:06

القاهرة

منذ ثلاثة أيام شهد ميدان التحرير اشتباكات بين الامن المركزى وأهالى ضحايا الثورة والمتظاهرين.

تجمع الالاف من الاشخاص بميدان التحرير وسط العاصمة المصرية القاهرة عقب صلاة الجمعة بعد دعوة بعض القوى السياسية لتنظيم وقفة والاعتصام فى التحرير حتى الاستجابة لمطابهم تحت شعار "جمعة القصاص للشهداء وتطهير الداخلية"

وكانت الملاحظة الاهم خلال هذا اليوم هى غياب رجال الداخلية والجيش تماما عن الميدان حتى انه لم يوجد عنصر امن واحد، بينما تواجدت سيارات الاسعاف استعدادا لاى ردود فعل او حوادث قد تحدث.

ومنذ ثلاثة أيام شهد ميدان التحرير اشتباكات بين قوات الامن المركزى من جهة وأهالى ضحايا الثورة والمتظاهرين ما اسفر عن إصابة أكثر من ألف شخص وسط تعدد الرويات وصعوبة معرفة الاسباب الحقيقة التى ادت الى ذلك.

وكان هذا الحادث السبب الرئيسى لزيادة اعداد المتظاهرين فى الميدان اليوم عن أيام الجمعة التى سبقته، كما ان تأجيل قصية خالد سعيد الذى يُنظر اليها على انها احد العوامل التى فجرت الثورة ، كانت وراء غضب المتظاهرين.

ومازالت مطالب المتظاهرين تتعدد بين سياسية واجتماعية واقتصادية، لكن الاغلبية اتفقوا اليوم على مطلبين رئيسيين هما الاقالة الفورية لجميع قيادات الداخلية المتورطة فى الفساد والقمع، وضرورة المحاكمة العادلة والعلنية لرموز النظام السابق الفاسدين.

وفى تكرار لمشاهد ارتبطت فى الاذهان بالثورة المصرية التى أطاحت بالرئيس السابق حسنى مبارك ورموز نظامه، نصب البعض خياما وسط التحرير رافعين الاعلام المصرية ومصرين على عدم الرحيل الا بتحقيق مطالبهم.

وبالرغم من ان الدعوة كانت لمليونية، الا ان بضعة الاف فقط هم من حضروا الى الميدان الذى شهد تجمع مجموعات مختلفة فى اركانه المتفرقة. وقد تم تجهيز منصتين مجهزتين بمكبرات الصوت تناوب على الحديث عليهما المتظاهرون للإدلاء بما فى صدورهم.

فإقالة النائب العام ووزير الداخلية منصور العيسوى والعدل المستشار محمد عبد العزيز الجندي والمالية الدكتور سمير رضوان كانت من ضمن ما نادى به المتجمهرون فضلا عن تطهير الشرطة والاعلام والقضاء.

كما رفض البعض وجود المشير محمد حسين طنطاوي الحاكم العسكري، القائد العام للقوات المسلحة المصرية فى منصبه معتبرين انه متواطئ مع النظام السابق ومتسببا فى تأجيل محاكمة قاتلى الثورة على حد قولهم.

لكن المتحدثين من أعلى المنصات صبوا جام غضبهم على الشرطة والداخلية مرددين هتافات مثل" الشرطة المصرية .. العقلية هى هى".

"مطالب الثورة لم تتحقق على الاطلاق بل زاد الفساد" كان هذا التعبير الذى اراد من خلاله احمد عاشور المنضم حديثا لحركة 6 ابريل ان يلخص من خلاله لماذا نزل الى الشارع اليوم.

وبنبرة هادئة جدا، قال أحد المتظاهرين" أحب ميدان التحرير" فسألتُه لماذا؟ فقال" أشعر فيها انى حر ففيه الدماء الزكية سالت وعطرت الجو برائحة المسك".

وبينما كانت المطالب المصرية حاضرة ومهيمنة على الاجواء فى الميدان، رفرفت الاعلام السورية والليبية تضامنا من المصريين مع الانتفاضتين اللتين تشهدهما هاتان الدولتان بجانب اليمن.

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل