دنيا الكلمات

دنيا الكلمات قد احتارات من تبديل حروفها للكشف عن ماهية الألهام .. فتبدلت المعانى وكَثُّرّت التؤوهات وأكتملت الحروف بعد جمعها فتألفت جمل ولكن ليس لها معنا واضح لتصور ما كتبت من أجله .. ومن هنا أتت الحيرة .. فماذا يقصد عابث الحروف بعناء جمعها ولم شملها لجعلها جميعا جمل تراصت بجوار بعضها .. ولا تعطى معنا للألهام .. !! دنيا الكلمات مليئة بجميع أدوات التآلف .. ولكن من أين يأتى هذا العجز المتسبب فى أهدار المعنى .. !! ولماذا الأصرار بالتجول داخل دنيا الكلمات وقطف زهورها من الحروف الفائقة الروعة .. وتكوين صحبة من الورود الغير ناطقة بالمعنى المطلوب .. نعم شكلها جميل .. ورائحتها النفاذة .. تعطى شعورا بمعنى ما .. ولكن ليس المعنى المطلوب .. دنيا الكلمات مليئة بكثير من الكلمات والجمل التى شهدت كثير من الكتاب العظام بل وأتقنوا قطف زهور الحروف وجمعها صحبة من ورود تحمل المعنى المدفون داخل مشاعر الكاتب .. ولذلك .. احتارت دنيا الكلمات من هذا العابث .. فالبرغم من مهارته بجمع الجمل وتناسقها .. لكن لا يستطيع الحصول على معنى ما جمع .. مسكينة يا دنيا الحروف .. فقد حيرك عابث .. أحتار هو الآخر بطريقة يخرج بها ما بداخل مشاعره الى من أراد ..