شركة شحن سويدية تستعين بحراس مسلحين لحماية سفنها

ستوكهولم (رويترز) - قالت شركة الشحن البحري السويدية والينيوس لاينز يوم الجمعة انها استعانت بحراس مسلحين ببنادق على سفنها لردع القراصنة الصوماليين لتصبح اول شركة شحن سويدية تعلن صراحة تسليح أفراد على متن سفن.

ويجني القراصنة الصوماليون ملايين الدولارات من الفدى بعد استيلائهم على السفن في المحيط الهندي وخليج عدن برغم محاولات قوات بحرية دولية للتصدي لمثل هذه الهجمات.

وتتجه شركات الشحن البحري التي تسير سفنها في هذه المياه على نحو متزايد نحو التعامل مع شركات الامن الخاصة للتغلب على هذا التهديد لكنها تلتزم الصمت بشأن التفاصيل.

وقال بيتر جودين مدير السلامة البحرية في والينيوس وهي شركة خاصة متخصصة في نقل السيارات والشاحنات "نظرا لتصاعد العنف من جانب القراصنة نشعر اننا في حاجة لاتخاذ خطوات اضافية باقصى ما في وسعنا لعدم التعرض لهجمات. ولذا تعاقدنا مع شركات تنشر افرادا يتمتعون بالخبرة في التعامل مع الاسلحة لحماية ملاحينا."

واضاف ان الاسلحة تتكون من بنادق هجومية وبنادق قنص.

وتابع قوله "انها اسلحة تمكننا من أن نظهر للقراصنة الذين يقتربون من بعيد اننا مسلحون. لا تهدف للحماية عن قرب."

وتقول شركات عاملة في قطاع الشحن البحري الدولي انها تسلح السفن على مضض.

وتترك المنظمة البحرية الدولية وهي منظمة تابعة للامم المتحدة مسؤولة عن سلامة الشحن البحري القرار بشأن نشر افراد امن متخصصين على السفن الى الدول التي تسجل فيها السفن.

وقال جودين ان خطوة والينيوس تتوافق مع قواعد المنظمة البحرية الدولية وان الشركة لم تجد أي تشريع سويدي يمنعها من القيام بذلك. واضاف "نستخدم حقنا في الدفاع عن انفسنا."

ويقول خبراء وضباط جيش ان اشتباكات بالاسلحة بين المتعاقدين الامنيين والقراصنة في المنطقة ربما تحدث بشكل يومي رغم أنه لم ترد تقارير بشأن كثير من هذه الحوادث.

ويقولون ان من الصعب تقدير عدد افراد الامن الخاص الذين يعملون حاليا على متن سفن قبالة سواحل الصومال لكن معظم الخبراء يقولون ان العدد قد يصل الى 500 تقريبا. وحتى العام الماضي كان المتعاقدون الامنيون يتصرفون عادة على انهم مستشارون امنيون غير مسلحين.