المحتوى الرئيسى

هل يكفي الاعتذار ؟؟

07/01 15:37

صباح ناهي

هل تورط النجيفي في اعلانه عن الحاجة الى الاقليم السني في العراق على غرارالاقليم الكردي اقليم كردستان ؟هل تعجل ام تسرع ان يعلن ذلك على الملاْ في العراق المحتقن طائفيا ليؤكد شكوكا او يديم ازمة اويوفر ارضية جديد لدوامة الصراع في العراق الذي كلما اراد الاستقرارظهرت تصريحات مسؤلييه الجدد تثيرالفتنة التي لم تعد نائمة,, بل لم تنام اصلا , في عراق فقد مئات الالاف من ابنائة وضّيع ثروة كفيلة ان تبني مدنه بل تجعلها باحسن حال , في حروب متعددة,, ولكن ما يتدفق اليوم من عائدات النفط توفرما لايحلم به اي حاكم للعراق منذ علي بن ابي طالب اول حاكم للعراق مرورا بهارون الرشيد ,, بميزانية مائة مليار او يزيد وبحماية امريكية خمس نجوم , فقد كانت فرصة لاتعوض ليعيد بنيته التحتية او يعيد ترميم ماخربته الحروب بسرعة فائقة لولا خنق مستفبل الحل بتصريحات لا تمت للوطنية بشي من هذا الطرف اوذاك جعلت الضوء في اخر النفق الذي بشر به كوفي عنان يوما بعيدا بل ابعد عنوة .

المحزن ان تاتي التصريحات هذه المرة من رجل رصين عرف عنه التوازن والكياسة بل رحنا نبشر به كرجل دولة من طراز يحتاجه العراق في هذه المرحلة , لكن تصريحة الاخير نسف كل تلك الصورة عنه او هكذا يروج خصومة الطائفين حد النخاع على طريقة كلام حق اريد به باطل ؟

ان الوضع السياسي في العراق وهو اليوم يمر من عنق الزجاجة ويتراوح بين خروج القوات الامريكية او بقائها وثمة من يدعوا الى تفعيل اتفاقية التعاون الاستتراتيجي مع الولايات المتحدة واخرون يجيشون الجيوش ضد هذا البقاء وخلاف عقيم بين القائمة العراقية التي اوصلت النجيفي الى سدة البرلمان ورئاسة الوزراء المحتربه معها والدعوة الى استجوابه من اكثر من سبعيين نائبا من اعتى خصوم النجيفي الذين وجدوا بتصريحة بُعيد لقائة ببايدن في واشنطن ,,ذريعة لم يحلم بها احد وعلى الطريقة العراقية (مكروهه وجابت ابنية !) وضعت النجيفي وقائمته في خانة التثوير الطائفي الصريح والقائمة قد تبرات من تصريحه هذا فورا وبلا تردد خشية ان يلوكها خصومها.

وهو كذلك لكنها وجهة نظر برغم انها لم يكن موفقا في طرحها او توقيت طرحها الان تظلما على حال اهل السنة في العراق ,كما فسرها النجيفي بانهم لم يشعروا بالامان ولم يبقى لديهم غير اقليم خاص كملاذ امن لعودة المهجرين والسيطرة على جزء من ارض العراق لممارسة السلطة عليه .ان يصدر هذا الحل من رئيس برلمان الشعب المنخب من كل الطوائف يمثلها وتمثله و بهذا المسوغ غلطة تاريخية بامتياز , وهي غلطة الشاطر الذي ستقود البلاد الى تهلكة التقسيم تحت دوافع غير وطنية بكل تاكيد ان يجُنس العراق ويوزع ابناءه على الامصار حسب وقوفهم في الصلاة لهو غاية في المغالطة لتاريخ بلد كل فخاره انه عاش خمسة الاف عام موحد يفخر بحضاراته الممتدة من اقصاه لاقصاه من جنوبه السومري الاكدي البابلي مرورا باشور والاراميين والحضر حتى العباسيين الذي حكموا العالم خمسة قرون وعاصمتم بغداد.

اية مغالطة هذه ان يختلف الساسة ويحولون خلافاتهم الى قرارات دستورية تشرذم البلد الى اوصال وكانها اقطاعيات وحواضر مبتكرة في قواميس وعيهم المكرس للمناصب والجاه والمال على حساب تارخ ومستقبل بلد احتل 13 مرة ونهض كالعنقاء يقاوم الغزاة ويبني تجربته الانسانية بلا كلل.

ان الاعتذار لايكفي لاي داعِ ٍ للتقسيم واي مروج لعراقات تحت هذه الظروف المعروفة متغيراتها انه بلد لايقوى احد على كسر عينه، كما قال نوري السعيد.

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل