ويكيليكس: الفقي صور نفسه كـ”إصلاحي ليبرالي” يفضل الإعلام الحر

ترجمة- نور خالد:

نشر موقع ويكيليكس مؤخرا وثيقة يعود تاريخ صدورها إلى يوليو 2007، بعد اجتماع مسئول أمريكي مع وزير الإعلام السابق أنس الفقي يوم 26 يوليو لحث الحكومة المصرية على السماح لراديو “سوا” الأمريكي بإنشاء مرفق بث في مصر، ومناقشة الشكوى من عدم قدرة المراسلين الأجانب في مصر على الوصول إلى المسؤولين في الحكومة المصرية. وقال ملخص الوثييقة إن الفقي شرح خطته لتعديل القانون الذي يحظر على المنظمات غير الحكومية تملك الإذاعات وبالتالي تمكين راديو سوا من البث داخل مصر.وأضافت أنه “صور نفسه على أنه إصلاحي ليبرالي يفضل المناخ الحر لوسائل الإعلام“. ونقلت الوثيقة عن الفقي تأكيده على حدوث تغييرات جذرية في وزارة الإعلام، التي تسيطر على التلفزيون والراديو، مدللا على ذلك بالتغطية المباشرة و“غير المقيدة” من قبل التلفزيون المصري لتفجيرات شرم الشيخ وجهوده الشخصية لضمان الوصول الحر والمتوازن من قبل جميع المرشحين للرئاسة إلى وسائل الإعلام.

وخلال اتصال هاتفي تمهيدا للمقابلة مع الفقي، أشار المسئول الأمريكي إلى أن الكونجرس يأخذ هذه القضية على محمل الجد، إلى الحد الذي قد يقدم على ربطها بالمساعدات الأمريكية. وفيما رفض الفقي هذا الربط، قال إن الأفضل هو الاستمرار في النهج الصحيح لإصلاح القانون والانفتاح على موجات البث غير المملوكة للحكومة المصرية. وأكد على “جهوده التي بذلها شخصيا” وأيضا جهود مسئولين في الحكومة المصرية ومن ببينهم عمر سليمان، لإيجاد وسيلة للسماح بإنشاء محطة سوا.
وتحدث الطرفان عن شكوى المراسلين الأجانب -خلال فترة الانتخابات- من أنهم يواجهون صعوبات في الوصول إلى مسئولي الحكومة المصرية لمناقشة قضايا الإصلاح السياسي والانتخابات، على عكس المتحدثين باسم المعارضة الذين كانوا على استعداد للإدلاء بتصريحات وبيانات، مما أدى إلى اختلال التوازن في التغطية. وأشار الفقي إلىالعديد من الجولات الإعلامية وغيرها من الأنشطة التي استهدفت وسائل الإعلام الأجنبية ، بما في ذلك بعض الصحفيين الغربيين الناقدين، لكنه اعترف بأن الوصول للمسئولين الحكوميين لم يكن بنفس سهولة الوصول إلى شخصيات معارضة مثل أيمن نور، ووعد بتعزيز نهج أكثر سهولة للوصول إلى كبار المسئولين.

مواضيع ذات صلة