المحتوى الرئيسى

تحقيق- في غزة.. مؤن وفيرة وأمل ضئيل

07/01 11:21

غزة (رويترز) - اذا استطاع النشطاء المؤيدون للفلسطينيين على غير المتوقع تجاوز الحصار البحري الاسرائيلي على قطاع غزة في الايام القادمة فانهم قد يندهشون مما سيرونه في القطاع الذي تديره حركة المقاومة الاسلامية الفلسطينية (حماس) حين يصلون اليه.

سيجدون تمهيد الطرق جار على قدم وساق وأيضا بناء المنازل كما سيجدون سيارات جديدة في الشوارع المزدحمة اما المتاجر فتمتليء بالمنتجات المتنوعة.

حتى مشكلة البطالة المستمرة منذ فترة طويلة بدأت تتحسن قليلا مما يرفع من مستوى المعيشة لقلة محظوظة.

وقال كارم حسون وهو عامل بناء "لقد مكثت بدون عمل من عام 2007 ولكنني اليوم اختار ما أريد عمله. الحياة ابتسمت مرة اخرى لي ولاطفالي السبعة."

لكن المشهد وراء مواقع البناء والسيارات الفاخرة القليلة واضح فالواقع اليومي القاتم للحياة اليومية في غزة يقول ان اكثر من 70 في المئة من السكان مازالوا تحت خط الفقر بعد سنوات من العزلة والصراع والحرمان.

وللعام الثاني على التوالي يتجمع نشطاء دوليون في البحر المتوسط في مجموعة متعددة من السفن ويعتزمون تحدي الحصار البحري الذي تفرضه اسرائيل على القطاع الساحلي الذي يصفونه بأنه غير قانوني ولا انساني.

وفي العام الماضي قتل تسعة نشطاء أتراك حين اعتلت القوات الاسرائيلية سفينة متجهة الى غزة كانت في طليعة قافلة سابقة. وتقول اسرائيل ان جنودها تصرفوا في اطار الدفاع عن النفس وان حصارها يهدف الى منع وصول أسلحة الى حركة حماس التي ترفض نبذ العنف.

لكن في مواجهة موجة غضب دولية لسقوط هؤلاء القتلى خففت اسرائيل من حصارها مما دعم اقتصاد غزة المتعثر ومكن الحكومة الاسرائيلية من أن تقول ان محاولة كسر الحصار البحري تحركها أغراض سياسية اكثر منها مخاوف انسانية.

ويرى سكان غزة الامور بشكل مختلف. وفي حين يتفقون على أن هناك كميات اكثر كثيرا من السلع على أرفف المتاجر فان الشيء الوحيد الذي لايزال شحيحا هو الامل في المستقبل في قطاع ينتمي ثلثا سكانه لعائلات من اللاجئين. ويبلغ عدد سكان القطاع 1.5 مليون نسمة.

  يتبع

عاجل