بدء فرز الأصوات في الاستفتاء على الدستور المغربي.. والنتائج خلال ساعات

ويرى مراقبون أن نسبة المشاركة خلال هذا الاستحقاق بلغت نحو 70 بالمئة، ولوحظ ارتفاع نسبة المشاركة في الاستفتاء الشعبي خاصة بعد صلاة الجمعة، حيث كانت النسبة ضعيفة في صباح الجمعة لم تتجاوز 10 في المائة في الساعات الأولى، لكنها ارتفعت بشكل ملحوظ بتوالي الساعات بعد أداء صلاة الجمعة، حيث بلغت 48 في المائة في الساعة الرابعة عصرا، ثم 60.3 في المائة في الخامسة والنصف مساء.

ووفق بعض رؤساء مكاتب التصويت بالعاصمة الرباط الذين استطلعت "العربية.نت" آراءهم حول مجريات التصويت على الدستور، فإن هذه العملية الانتخابية مرت بشكل عام في ظروف عادية وسليمة، وأن الإقبال كان كثيفا من طرف فئة النساء والشباب خاصة.

ولاحظت "العربية.نت" لدى تجوالها بين مقار التصويت أن الفتور الذي كان واضحا صبيحة يوم الجمعة في العديد من مكاتب التصويت، تحول إلى نوع من الحماس والتعبئة الشخصية والذاتية بين المواطنين خاصة في الأحياء الشعبية.

ويسجل المراقبون أن الرهان الأكبر في هذا الاستفتاء على الدستور، الأول من نوعه في عهد الملك محمد السادس، يظل هو نسبة المشاركة أكثر من معرفة النتيجة النهائية للتصويت، هل بنعم أم بلا، باعتبار أن هناك شعورا مشتركا عند العديدين بأن التصويت بنعم سيكون الأكثر ترجيحا لاعتبارات عديدة.

ويتميز هذا الاستفتاء أيضا بالمشاركة الأولى من نوعها للجالية المغربية في الخارج، حيث أتيحت لهم الفرصة للتعبير عن آرائهم بخصوص الدستور الجديد، لمدة ثلاثة أيام تمتد إلى يوم الأحد المقبل.

وتجدر الإشارة أن العاهل المغربي محمد السادس تقدم صباح الجمعة بمعية شقيقه الأمير رشيد، إلى أحد مكاتب التصويت في مقر مجلس المنافسة بالرباط للإدلاء بصوته أيضا، والذي سبق أن أكد أنه سيكون نعم للدستور، في خطابه الأخير الذي أعلن فيه المحاور الرئيسة لمشروع الدستور الجديد.