المحتوى الرئيسى

من يريد إحراق مصر؟

07/01 08:05

لقد أخطأت وزارة الداخلية خطيئة لا تغتفر حين أدت دورها فى الحفاظ على الأمن، وأحبطت مؤامرة للفوضى هدفها إحراق مصر بشرارة تكون بدايتها فى مبنى الوزارة، وكان حتماً عليها أن تستقبل من يحملون «المولوتوف» والحجارة بالأحضان والورود، وإن أرادت أن تصدهم فكان عليها أن تستخدم سلاح «الأستك واللبانة» ولا تستخدم الصوت والدخان والحجارة، فإن فى ذلك عنفاً وقوة وتجبراً لا يقبله أحد!!

أنا أريد أن أجد الإجابة عن أسئلة تكاد تحدث انفجاراً فى رأسى، أولها من الذى يريد أن يحرق مصر؟ وإذا كان هناك شىء ما حدث أمام مسرح البالون فمن الذى نقله إلى ميدان التحرير، ودفعه بكل قوته ليصل إلى مبنى وزارة الداخلية، ومن الذى جهز زجاجات «المولوتوف» وسلمها إلى بعض الشباب فى الميدان؟!

أسأل الذين يؤكدون أنهم غضبوا للشهداء وأسرهم، لماذا لم يعبروا عن ذلك فى الميدان، ألم يكن هناك اعتصام أمام ماسبيرو لأسر الشهداء تحميه الشرطة، وهل من يعترض على تكريم جزء من كل عليه أن يذهب إلى وزارة الداخلية حاملاً «مولوتوف» وحجارة؟

أريد إجابة من تلك الثائرة - وكأنها الوصية على المصريين - إذا كانت تريد من الشرطة أن تنسحب وتختفى وتترك مصر، فمن سيتولى حفظ أمننا، وإلى أين سيذهبون، هل إلى بلد آخر قدموا منه، ومَنْ يا ترى - أيتها العبقرية - الذى منحك توكيلاً لتتحدثى باسم المصريين؟

أريد أن يجيبنى أحد، ما الحل إذا كان عصام شرف لا يصلح، وإذا كان المجلس العسكرى لم يعد مقبولاً فى سياساته، فمن الذى يصلح، هل نستبعدهم ونوقع عقداً مع الخواجة «جوزيه»؟

أريد أن أسأل الوزير منصور عيسوى، لماذا لم يطبق قانون «منع الاعتصامات»، ولماذا لم يستخدم ما لديه من صلاحيات فى استعمال القوة ضد من يحاول الاعتداء على منشأة عامة، ومن اعتدى على منشآت خاصة؟

إن ما حدث فى ليلة الثلاثاء هو انحراف عن خط الثورة، حتى إن حاول من هم فى التحرير تعديله بحزمة من المطالب، لابد أن نصل إلى الحقيقة كاملة فيه ونقدمها إلى الرأى العام، وإلى ساحة العدالة، من خلال تحقيقات وتقص دقيق للحقائق، فليس هناك شك أنه لولا التصدى للمؤامرة وإخمادها، لغطت سحب الحريق سماء مصر بامتدادها.

■ رسالة

إلى كل شهيد فقد حياته وهو يرفع شعار «سلمية»، وقدم روحه من أجل أن يفك قيودنا، إلى الذى سالت منه الدماء الطاهرة، ولم يكن معتدياً أو مخرباً، أعتذر لك عما بدر منا، فتضحيتك لم تكن من أجل تكريم أو تعويض، لكنها كانت أعظم وأكبر من أن تفهمها عقول التافهين.

[email protected]

 

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل