مروان حمادة: القرار الاتهامي في اغتيال الحريري "زلزال" قضائي وسياسي

وقال حمادة خلال مقابلة عبر الأقمار الصناعية من باريس مع برنامج "ستديو بيروت" والذي بثته العربية مساء الخميس، إنه إذا ثبت هذا الاتهام، والذي شمل أربعة من المنتمين لحزب الله، فإنه لا يتصور أن أناسا بمرتبة الأسماء التي وردت قد ترتكب تلك الجرائم دون قرار من مرجعيات محلية عليا ومن ثم إقليمية أوإسلامية.

وانتقد حمادة بيان الحكومة الذي صدر عقب تسلم القرار الاتهامي، ووصفه بالنقيض الكامل لما تم الاتفاق عليه في مائدة الحوار وتسوية الدوحة التي أدت للاتفاق على تشكيل الحكومة اللبنانية السابقة، وأوضح أن البيان الحكومي لم يلتزم بأي شيىء، ويتناقض في بدايته مع آخره، لأنه يضع العدالة في منافسة مع الديمقراطية والإستقرار، مشددا على أنه لا يصح وضع العدالة في معاداة الوحدة الوطنية والاستقرار.

وبين حمادة أن هذه أول مرة منذ عقود في لبنان يتم خلالها وضع شخص، أو جهة ما في شبهة في عمليات الاغتيال العديدة التي شهدها لبنان.

وشدد النائب اللبناني خلال المقابلة على أن القرار الاتهامي مجرد بداية، وستتبعه قرارات أخرى مع تقدم التحقيق، سواء تم ضبط المطلوبين أو جرت محاكمتهم غيابيا.

وعن شمول القرار لمحاولة اغتياله هو شخصيا قبل أعوام قال حماده إنه لم يبلغه أي شيىء من هذا القبيل، ولم يطلع على مضمون القرار الاتهامي، ولكن القرار أنهى سنوات من التخوين والتشكيك- حسب قوله- مبينا أن سلسلة الاغتيالات في لبنان واحدة وأن لبنان بانتظار التحقيقات والقرارات اللاحقة.