المحتوى الرئيسى

مؤتمر كامب ديفيد واثاره على القضية الفلسطينية بقلم:اميرة اسماعيل العبيدي

06/30 22:27

مؤتمر كامب ديفيد واثاره على القضية الفلسطينية



اميرة اسماعيل العبيدي

مدرس مساعد /مركز الدراسات الاقليمية /

جامعة الموصل

المقدمة

لقد مثل اتفاق كامب ديفيد تحولاً تاريخياً في مجرى الصراع العربي – الاسرائيلي ، فللمرة الاولى في تاريخ هذا الصراع ، توقع دولة عربية اتفاقاً تعاقدياً مع العدو ، تعترف فيه بشرعية وجوده مع ما يترتب على ذلك من تنازلات والتزامات ، لقد جرى التنازل عن عروبة فلسطين وعن الحق العربي التاريخي فيها ، وجرى التسليم بحق اسرائيل في الوجود وفي الامن ، وهذا مما يعني ضمناً القبول بالمشروع الصهيوني ففي 17 ايلول ( سمبتمبر ) 1978، اعلنت الولايات المتحدة توصل مصر واسرائيل الى صيغة اتفاق بينهما لوضع حد نهائي للنزاع العربي الاسرائيلي ، واحلال سلام دائم في الشرق الاوسط .

وبقدر تعلق الامر بــ (مؤتمر كامب ديفيد واثاره على القضية الفلسطينية) فقد كانت له اثاراً بالغة على القضية الفلسطينية . فكان لا بد من ان نسلط الضوء عليها لاهميتها من خلال هذا الجهد المتواضع .

قسم البحث الى محورين : تناول المبحث الاول ، الوضع قبل الاتفاقية واشتمل على الجهود الدبلوماسية الامريكية تجاه الصراع وزيارة السادات للكيان الصهيوني ، واتفاقيتي كامب ديفيد وتوقيع المعاهدة المصرية – الاسرائيلية .

اما المبحث الثاني فقد تضمن الخطوط الرئيسة والعامة للاتفاقية من حيث تاثير الاتفاقية استراتيجياً وسياسياً وكذلك تناول المبحث ردود الافعال من الاتفاقية من حيث التركيز على اثر الاتفاقية على القضية الفلسطينية .

اعتمدت الباحثة على مجموعة من المصادر كان اهمها كتاب :

نجيب الاحمد ، فلسطين تاريخياً ونضالاً وهو يتناول مراحل القضية الفلسطينية بكل مراحلها . وقد تم الاستفادة منه فيما يتعلق باتفاق كامب ديفيد واثره على القضية الفلسطينية .

كما تم الاستفادة من كتاب : محمد حسنين هيكل ، المفاوضات السرية بين العرب واسرائيل ، حيث تناول الجهود الامريكية للتوسط بين الطرفين – اضافة الى الاعتماد على كتب عديدة تتناول موضوع البحث اضافة الى الملاحق ومنها نص الدعوة الرسمية لزيارة القدس .

تمل الباحثة ان يقدم البحث نبذة موجزة عن مؤتمر كامب ديفيد واثاره الاقتصادية على القضية الفلسطينية .

والله ولي اتوفيق

المبحث الاول

الوضع قبل الاتفاقية

اولاً : الجهود الدبلوماسية الامريكية تجاه الصراع العربي – الصهيوني

في بداية عام 1977 وجه رئيس الولايات المتحدة جيمي كارتر دعوة الى الرئيس المصري انور السادات لزيارة واشنطن ، وذلك للتباحث في دفع عملية السلام العربي – الاسرائيلي الى الامام ، واجراء مفاوضات مباشرة بين مصر واسرائيل " للتوصل الى حل نهائي " .( )

واستجابة من الرئيس السادات فقد قام بزيارة الى الولايات المتحدة الامريكية في الرابع من نيسان 1977 ، التقى فيها بالرئيس الامريكي ، وفي نهاية الزيارة وجه الرئيس كارتر سؤلاً للسادات هل اذا كان مستعداً لمثل هذه الخطوة الكبيرة ( أي المفاوضات المباشرة)، وكان رد السادات انه على استعداد ، ولكن الامر يحتاج الى اعداد عملي ونفسي( ).

ومن اجل ذلك وضعت الخطة الاولوية بعد زيارة وزير الخارجية الامريكية لمنطقة الشرق الاوسط ، ولقاء الرئيس الامريكي الجديد رؤساء حكومات الاطراف المعنية بالصراع ، كما تم اختيار المساعدين والمستشارين ووضعت اسس السياسة العامة ومنها السياسة الخارجية ، وكان ( الطاقم ) الذي شكل للعمل مع الرئيس كارتر يتالف من اعضاء اللجنة الثلاثية ( Triateral Commision ) والتي سبق وان كان لها دورها في ايصال الرئيس كارتر الى البيت الابيض وقد غلب عليها الطابع الصهيوني . .( )

وكانت افكار الرئيس الامريكي جيمي حول قضية (الشرق الاوسط) تتمحور حول مايلي:

1- يجب الوصول الى تسوية شاملة لجميع الاطراف .

2- تستطيع اسرائيل تحقيق امنها داخل حدود ما قبل حزيران 1967 .

3- حق الفلسطينين في تكوين وطن قومي .( )

وفي نهاية اب من العام نفسه ارسل الرئيس الامريكي رسالة اخرى الى الرئيس المصري انور السادات ، طالبه فيها بوجوب اتخاذ قرار حول مسالة تطبيع العلاقات بين مصر واسرائيل ومذكراً له بتعهداته التي قطعها له اثناء زيارته الاخيرة للولايات المتحدة في نيسان من العام نفسه ، وفي المقابل فان السادات بدا مدركاً ان العرب لم يستطيعوا ان يحققوا نصراً على اسرائيل معها ، واخيراً ادرك السادات ان قدرة الحكومة الامريكية بالضغط على "اسرائيل " محدودة وان الكونغرس الامريكي يؤيد " اسرئيل " قلباً وقالباً ، والكونغرس الامريكي هو القاعدة الاساسية في صنع القرار الامريكي . .( )

ويبدو ان الرئيس محمد انور السادات قد توصل الى اقتناع تام انه لا مفر له ولبلاده من اتخاذ احد الامرين ، فاما القبول الراهن والتعائيش معه ، واما التعامل مباشرة مع " اسرائيل " وقد اثر على اتخاذ الخطوة الثانية . .( )

ثانياً : زيارة السادات للكيان الصهيوني

التقى السادات في 9 تشرين الثاني 1977 خطاباً بمناسبة افتتاح الدورة البرلمانية الجديدة وفي نهاية الخطاب قال السادات انه مستعد للذهاب الى اقصى الارض حتى الى (الكنيست)* نفسه ، كي يتحدث للاسرائيلين في عقر دارهم عن رغبة مصر في السلام . .( )

وقد رحبت الحكومة الاسرائيلية بالمبادرة ، وفي 11 تشرين الثاني وجه مناحيم بيفن (رئيس الحكومة الاسرائيلية ) دعو للسادات جاء في نصها : (( باسم الحكومة الاسرائيلية اتشرف بان اوجه اليكم دعوتنا الودية للمجيء الى اسرائيل وزيارة بلدنا ، ان استعداد فخامتكم للقيام بمثل هذه الزيارة وقد عبرتم عنه في مجلس الشعب المصري ، قوبل هنا باهتمام عميق وايجابي )). ( )

وقد صاحبت الزيارة حملة اعلامية ضخمة حشدت لها وسائل الاعلام التي راحت تبشر الشعب المصري بان الزيارة ستؤدي الى الرخاء الاقتصادي والسلام . .( )

وفي الساعة الثامنة من مساء يوم السبت 19 تشرين الثاني 1977 ، وصل السادات الى ( مطار اللد ) وبرفقته وفد مصري يضم كل من الامين العام للجنة المركزية للاتحاد الاشتراكي مصطفى خليل ، ونائب رئيس الوزراء حسن التهامي * ورئيس الديوان ( حسن كامل ) ووزير الخارجية بطرس غالي ، ورئيس حزب الاحرار مصطفى كامل مراد وغيرهم وكان مناحيم بيفن رئيس الوزراء الاسرائيلي انذاك في مقدمة المستقبلين له . .( )

وبغض النظر عن اسباب ودوافع الزيارة التي سميت بـ( المبادرة ) ، فقد حظيت بترحيب شعبي واسع في داخل مصر على الرغم من المعارضة الخارجية وقد ارجع احد الباحثين السبب في ذلك الى وطاة التضخم الاقتصادي الحاد الذي نال مستويات المعيشة المنخفضة في مصر والذي دفع معظم المصريين لاعطاء السادات فرصة لسياسة جديدة . .( )

وبعد عودته من القدس في 28 تشرين الثاني تحدث السادات عن الرخاء الذي سيعم على المنطقة بعد توفير اموال العبء العسكري وتوجيهها الى البناء الاقتصادي ، وبما يوفره من ثقة وامن متبادل بين العرب واسرائيل ، والذي سيساعد على حده تعبيره في تحقيق (النقلة الحضارية) للصراع العربي – الاسرائيلي . .( )

تركت خطوة السادات هذه ردود فعل على مجلس الوزراء المصري فقد اعلن وزير الخارجية المصري اسماعيل فهمي استقالته ، احتجاجاً على الزيارة واتبعتها استقالة وزير الدولة للشؤون الخارجية محمود رياض ، فاضطر السادات لتعيين بطرس غالي وزير الدولة للشؤون الخارجي وزيراً للخارجية بالنيابة . .( )

ثالثاً : اتفاقيتي كامب ديفيد وتوقيع المعاهدة المصرية – الاسرائيلية :

لقد فوجئ الشعب المصري والعربي والاسلامي بهذه الزيارة التي يبدو وانها اعدت سراً بالاتفاق مع الولايات المتحدة،والتي مهدت للقاء الذي تم بين السادات ومناحيم بيفن رئيس وزراء اللقاء التمهيد للاتفاق على القضايا العالقة بين الطرفين والتي طرحت فيما بعد..( )

وبعد نحو عام من الاخفاق في الاتفاق اجتمع كل من كارتر وبيفن والسادات في كامب ديفيد لمدة ثلاث عشر يوماص من 5-17 ايلول 1978 ، وقد تمخض عن الاجتماع الذي عرف بـ (مؤتمر كامب ديفيد ) عن اتفاقيتي ، ترسم الاولى الخطوط العريضة لما يعرف بـ( حل النزاع في المنطقة ) وسميت ( اطاراً للسلام في الشرق الاوسط ) . .( )

بينما تفصل الثانية شروط ( التسوية المنفردة ) وسميت ( اطاراً لمعاهدة السلام بين اسرائيل ومصر) وكان من المقرر ان يتم توقيع الاتفاقية الثانية خلال ثلاثة اشهر ليصبح بامكان الطرفين التعاون على انجاز الاتفاقية الاولى خلال فترة زمنية طويلة ، وبعد توقيع الاتفاقية الثانية تقام بين مصر واسرائيل ( علاقات طبيعية ) دبلوماسية وسواها وتعترف " اسرائيل " بسيادة مصر على سيناء كلها ، على ان يترجم ذلك عملياً بانسحاب اسرائيل منها خلال فترة زمنية قصيرة تستغرق ثلالث اعوام . .( )

وبعد توقيع اتفاقيتي كامب ديفيدوالتي اكدت على انهاء حالة الحرب بين الطرفين وقيام السلام بينهما وقد وقع الاتفاقية الرئيس المصري انور السادات ومناحيم بيفن رئيس الوزراء الاسرائيلي ، وجيمي كارتر رئيس الولايات المتحدة الامريكية راعية المفاوضات ، وقد حددت اتفاقيتي كامب ديفيد الاطار الخاص لعقد معاهدة سلام بين مصر واسرائيل . ( )

ففي 26 اذار 1979 تم التوقيع على معاهدة السلام المصرية – الاسرائيلية * وقد ترتب على ذلك اثار بعيدة المدى سواء فيما يتعلق باستقلال مصر وسيادتها على ارضها او فيما يتعلق بتكريس ارتباط السياسة المصرية بالولايات المتحدة الامريكية وتدعيم نفوذ الاخيرة في مصر وفي الشرق الاوسط . .( )

ويشير وزير الخارجية المصري محمد ابراهيم كامل انه سال رئيسه السادات قبل توقيع الاتفاقية عن ماهية الاتفاقية التي سيتم التوقيع عليها في كامب ديفيد ، فاجابه السادات " ساوقع على أي شيء يقترحه الرئيس كارتر دون ان اقراه " . .( )

ولاشك ان هناك جملة من النتائج السلبية اسفرت عن توقيع اتفاقيتي ( كامب ديفيد ) او اتفاقية الصلح المصرية – " الاسرائيلية "، ويمكن تلخيصها بما ياتي :

1- خروج مصر من الصف العربي ، وفقدانها لمكانتها السياسية بين العرب .

2- خروج مصر من معادلة الصراع العربي – " الاسرائيلي " .

3- قبول السادات شروطاً ليست لصالح مصر والعرب

4- اعطى السادات كل مايتمناه " الاسرائيليون " من شرعنة لوجودهم الذي يبحثون عنه منذ عام 1948 .

5- ان توقيع الاتفاقية ادى الى اسقاط الجبهة العربية من الحسابات العسكرية " الاسرائيلية " وتحجيم الدور المصري على الساحة العربية .

6- ادت الاتفاقية الى اضعاف القضية الفلسطينية والدور الفلسطيني . ( )



المبحث الثاني

الخطوط الرئيسة والعامة

اولاً: تاثير الاتفاقية استراتيجياً وسياسياً

لقد بدات الاتفاقية الاولى بمقدمة عن السلام وضراوته وشروطه ثم تعرض الاتفاقية التصور الذي تم التوصل اليه " السلام الدائم في الشرق الاوسط " وتنص على ضرورة حصول مفاوضات بين اسرائيل من جهة ومصر والاردن والفلسطينين من جهة اخرى . ( )

اما الاتفاقية الثانية نصت على التفاوض المباشر بين مصر واسرائيل من اجل تحقيق الانسحاب من سيناء التي احتلتها اسرائيل في عدوان 1967 ، وتنص الاتفاقية على اقامة علاقات طبيعية بين مصر واسرائيل بعد المرحلة الاولى من الانسحاب من سيناء ، واضافة الى هاتين الاتفاقيتين العلنيتين ، تم التوقيع على عدة اتفاقات سرية تتعلق بالتعاون بين الدول الثلاث ( امريكا – اسرائيل – مصر ) في الميادين العسكرية والسياسية والاقتصادية والدفاع المشترك ، وتتعلق بالوضع اللبناني وكيفية وقف الحرب الاهلية . ( )

وعملت اسرائيل على اثر المعاهدة على ارجاع الاراضي المصرية الى مصر ، حيث ارجعت لمصر سيناء ولكن بسيادة منقوصة وتحفظات على توزيع الجنود ، وانهت حالة الحرب بين مصر واسرئيل،وحازت "اسرائيل" على اول اعتراف رسمي لها من قبل دولة عربية.( )

وتمتعت كلا البلدين بتحسين العلاقات الدبلوماسية والاقتصادية مع الدول الاوربية والولايات المتحدة وفتح الاتفاق وانهاء حالة الحرب امام مشاريع لتطوير السياحة خاصة في سيناء .( )



ثانياً- ردود الفعل :

اثارت اتفاقية " كامب ديفيد " ردود فعل معارضة في مصر ومعظم الدول العربية ، ففي مصر ، استقال وزير الخارجية محمد ابراهيم كامل لمعارضته الاتفاقية وسماها مذبحة : التنازلات ، وكتب مقال كامل في كتابه " السلام الضائع في اتفاقات كامب ديفيد " المنشور في بداية الثمانينات ان " ما قبل به السادات بعيد جداً عن السلام العادل " وانتقد كل اتفاقات كامب ديفيد لكونها لم تشر بصراحة الى انسحاب اسرائيلي من قطاع غزة والضفة الغربية ولعدم تضمينها حق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره . ( )

وعقدت هذه الدولة العربية مؤتمر قمة رفضت فيه كل ما صدر ، ولاحقاً اتخذت جامعة الدول العربية قراراً بنقل مقرها من القاهرة الى تونس احتجاجاً على الخطوة المصرية.( )

واعلن الملك حسين رفض بلاده لاتفاقية كامب ديفيد بشكل كامل في خطابه امام مؤتمر قمة بغدادا في الثالث من تشرين الثاني 1978 ، واكد في خطابه " .... ان الازمة التي تعيشها الامة العربية اليوم ، لم تبدا بالمبادرة التي قام بها الرئيس انور السادات في زيارة اسرائيل .... بل ان قرار الرئيس السادات الفردي في هذا الموضوع انعكاس لواقع عربي مؤلم نعيشه ، ومحصلة لاوضاع عربية عامة . ( )

وقد حدد الملك حسين رفض بلاده لقرارات كامب ديفيد بقوله لانها اشتملت على ثغرتين رئيسيتين ، أولا هما : هي انها لم ترتبط ربطاً لازماً بين الاتفاقية المصرية والاسرائيلية وحل باقي جوانب المشكلة العربية – الاسرائيلية على الجبهات الاخرى ، وثانيهما : انها لم توضح نهاية الطريق بالنسبة لمستقبل الضفة الغربية والقدس وقطاع غزة وتقرير المصير بالنسبة للفلسطينين .( )

وساء جو من الاحباط والغضب لان الشارع العربي كان انذاك لايزال تحت تاثير افكار الوحدة العربية وافكار جمال عبد الناصر وخاصة في العراق وسوريا وليبيا واليمن ، وحتى في الشارع المصري طالب المثقفون المصريون امثال توفيق الحكيم وحسين فوزي ولويس عوض الى الابتعاد عن " العربية المبتورة " التي لا ترى العروبة الا في ضوء المصلحة المصرية فقط . ( )

ويرى البعض ان الاتفاقية كانت في صالح اسرئيل حيث تغير التوازن العربي بفقدان مصر لدوره المركزي في العالم العربي وفقد العالم العربي اكبر قوة عسكرية عربية متمثلة بالجيش المصري وادى هذا بالتالي الى نشوء نوازع الزعامة الاقليمية والشخصية في العالم العربي لسد الفراغ الذي خلفه مصر وكانت البوادر – واضحة لدى القيادات في العراق وسوريا فحاولت الدولتان تشكيل وحدة في عام 1878 ولكنها انهارت بعد اسايبع قليلة وقام العراق على وجه السرعة بعقد قمة لجامعة الدول العربية في بغداد ورفضت اتفاقية كامب ديفيد وقررت نقل مقر الجامعة العربية من مصر وتعليق عضوية مصر ومقاطعتها وشاركت بهذه القمة عشرة دول عربية ومنظمة التحرير الفلسطينية وعرفت القمة باسم (جبهة الرفض).( )

ولم يكن الوحيدين المقتنصين بان الاتفاقية كانت وحسب التعبير السائد انذاك تفريط في منجزات النصر العسكري والعربي في حرب اكتوبر وتركيز السادات على استرجاع سيناء على حساب القضية الفلسطينية فقد تلقى السادات انتقادات من الاتحاد السوفيتي ودول عدم الانحياز وبعض الدول الاوربية ، ففرانسوا بونيسة سكرتير عام الرئاسة الفرنسية في عهد الرئيس جيسكارديستان قال لبطرس بطرس غالي في قصر الاليزيه ناصحاً قبل ان توقع مصر اتفاقية السلام مع اسرائيل : اذا لم تتمكن من الوصول الى اتفاق بشان الفلسطينين قبل توقيع المعاهدة المصرية – الاسرائيلية فكن على ثقة من انك لم تحصل على شيء فيما بعد من الاسرائيلين . ( )


الخلاصة

لقد كانت المفاوضات والتوقيع على اتفاقية كامب ديفيد في 17 ايلول ( سبتمبر ) 1978 م بين الرئيس المصري محمد انور السادات ورئيس وزراء اسرائيل مناحيم بيفن بعد 12 يوماً من المفاوضات في المنتجع الرئاسي كامب ديفيد في ولاية ميريلاند القريب من عاصمة الولايات المتحدة واشنطن حيث كانت المفاوضات والتوقيع على الاتفاقية تحت اشراف الرئيس الامركي السابق جيمي كارتر .

واحدثت هذه الاتفاقية تغييرات على سياسة العديد من الدول العربية تجاه مصر بسبب ما وصفه البعض بتوقيع السادات على اتفاقية السلام دون المطالبة باعتراف اسرائيل بحق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره وتم تعليق عضوية مصر في جامعة الدول العربية من عام 1979م الى 1989 ، نتيجة التوقيع هلى هذه الاتفاقية ومن جبهة اخرى حصل الزعيمان مناصفة على جائزة نوبل للسلام عام 1978 م بعد الاتفاقية حسب ماجاء في مبرر المنح للجهود الحثيثة في تحقيق السلام في منطقة الشرق الاوسط .

واحدثت تحولاً استراتيجياً وتاريخيا في مجرى الصراع العربي – الاسرائيلي حيث اعترفت بشرعية الوجود الاسرائيلي وجرى التنازل عن الحق العربي التاريخي فيها وعن عروبة الشعب الفلسطيني ، فكان للاتفاقية صدى واسع واثار بالغة اثرت على القضية الفلسطينية بمجملها.



المصادر

1- الاحمد ، نجيب ، فلسطين تاريخياً ونضالاً ، دار الجليل للنشر ، ط1، ( عمان ، 1985 ) .

2- السيد ، عاطف ، من سيناء الى كامب ديفيد 1967-1979 ، دار عطوة للطباعة ( القاهرة ، 1978 ) .

3- رياض ، محمود ، مذكرات محمود رياض ( 1947-1978 ) ، البحث عن السلام والصراع في الشرق الاوسط ، دار المستقبل العربي ، ط2، ( القاهرة ، 1985 ) .

4- ربيع ، حامد عبد الله ، اتفاقيات كامب ديفيد : قصة الحوار بين الثعلب والذئب ، مطبعة الجيل ، ط1، ( دمشق ، 1980 ) .

5- عبد الحكيم ، طاهر ، كارتر والتسوية في الشرق الاوسط ، ( بيروت ، 1977 ) .

6- العلوان ، شريف جويد ، تسوية كامب ديفيد ومستقبل الصراع العربي – الاسرائيلي ، ط1، دار واسط للنشر ، ( بغداد ، 1984 ) .

7- فوزي / محمود ، كامب ديفيد في عقل وزراء خارجية مصر ، مكتبة مدبولي ، ( القاهرة ، 1990 ) .

8- قبرصي ، عاطف ، الاثار الاقتصادية لاتفاق كامب ديفيد ، مؤسسة الدراسات الفلسطينية ، ط1، ( بيروت ، 1982 ) .

9- منصور ، كميل ، السياسة الامريكية والشرق الاوسط ، من كارتر الى ريغان في كتاب السياسة الامريكية والعرب ، ( بيروت ، 1982 ) .

10-محافظة ، علي ، عشرة اعوام من الكفاح والبناء ، مجموعة خطب جلالة الملك الحسين بن طلال المعظم 1977 -1978 ، مركز الكتب الاردني ، ( عمان ، 1988 ) .

11-كامل ، محمد ابراهيم ، السلام الضائع في كامب ديفيد ، ( القاهرة ، 1987 ) .

12-نافعة ، حسن ، مصر والصراع العربي – الاسرائيلي ( من الصراع المحتوم الى التسوية المستحيلة ) ، مركز دراسات الوحدة العربية ، ( بيروت ، 1984 ) .

13- الهور ، منير ، مشاريع التسوية للقضية الفلسطينية 1947 -1982 ،ـ دار الخليل للنشر ، ط1، ( بيروت ، 1983 ) .

14- هيكل ، محمد حسنين ، المفاوضات السرية بين العرب واسرائيل ، ج2، دار الشروق ، ( القاهرة ،1996 ) .

- الرسائل الجامعية :

1- الجبوري ، يوسف محمد عيدان ، التطورات السياسية الداخلية في مصر 1970-1981 ( دراسة تاريخية ) ، رسالة ماجستير غير منشورة ، كلية التربية ، ( جامعة الموصل ، 2004 ) .

2- حمدي ، عثمان فتحي صالح ، العلاقات العراقية – الاردنية 1968 – 19911 اطروحة دكتوراه غير منشورة ، كلية التربية ، ( جامعة الموصل ، 2007 ) .

3- العبيدي ، شذى فيصل ، تركيا وقضايا المشرق العربي 1967-1988 ، اطروحة دكتوراه غير منشوره ، كلية التربية ، ( جامعة الموصل ، 2005 ) .

مواقع الانترنيت

1- ويكبيديا ، الموسوعة الحرة ، اتفاقية كامب ديفيد ، شبكة المعلومات الدولية ( الانترنيت ) http:/ar>wikipedia.org

2- العربية ، اتفاقية كامب ديفيد ، شبكة المعلومات الدولية ( الانترنيت ) http:/www.alarabiya.net

3- منتدى الفارس ، اتفاقية كامب ديفيد ... والسلام بين اسرئيل والسادات ، شبكة المعلومات الدولية ( الانترنيت ) http : / rb.alfaris .net .


ملحق رقم (1)

( نص الدعوة الرسمية لزيارة القدس )

سيادة الرئيس انور السادات رئيس جمهورية مصر العربية – القاهرة

بسم حكومة اسرائيل اتشرف بتوجيه هذه الدعوة الودية اليكم للقدوم الى القس لزيارة بلدنا . ان استعداد سيادتكم للقيام بمثل هذه الزيارة كما عبرتم عنها في اجتماع لمجلس الشعب المصري قد قوبل هذا الاهتمام العميق والايجابي فكما عرتم في بيانكم عن رغبتكم في توجيه خطاب اعضاء برلماننا ، الكنيست وفي الاجتماع بي .

واذا ماقبلتم دعوتنا – كما امل – فسوف تتخذ الترتيبات لتوجيه خطابكم الى الكنيست من فوق منبر الكنيست وسوف يكون بمقدوركم ان شئتم ان تلتقوا مع مختلف المجموعات البرلمانية بالكنيست ، هولاء الذين يؤيدون الحكومة واللذين يعارضونها على حد سواء . وفيما يتعلق بتاريخ زيارتكم المقترحة فسوف يكون من دواعي سرورنا ان نلتقي بكم حيثما كان ذلك ملائما لكم وقد حدث انني كنت مرتبطا بالتوجه الى لندن يوم الاحد الموافق 20 نوفمبرفي زيارة رسمية الى بريطانيا بدعوة من جيمي كالاهان رئيس الوزراء البريطاني فاذا أبلغتموني سيادة الرئيس انكم مستعدون للمجيء الى القدس يوم الاثنين الموافق 21 نوفمبر فسوف اعتذر لمستر كالاهان رئيس الوزراء وارتب تاجيل زيارتي الى بريطانيا حتى يتسنى لي ان استقبلكم شخصيا وان نبدا معا سوياً محادثات حول اقرار السلام الذي يعرف كلانا ان شعوب الشرق الاوسط تصبو اليه وتصلي من اجله اما اذا قررتم ان تاتوا الى هنا يوم الخميس الموافق 24 نوفمبر او بعد ذلك فسوف اعود من لندن مساء الاربعاء واستقبلكم .

اسمحو لي سيادة الرئيس ان اؤكد ان برلمان وحكومة وشعب اسرائيل سوف يستقبلكم بالاحترام والود .

مناحيم بيغن

ملحق رقم (2)

نص اتفاقية كامب ديفيد

اتفاق منتجع كامب ديفيد اول الاتفاقيات التي وقعتها دولة عربية مع الكيان الصهيوني والذي يشهد قبل توقيعه سجالات عديدة وجولات ولقاءات للراعي الامريكي ووزير خارجيته وقد سميت على اثرها هذه المحاولات بالمكوكية ونسبت اليها ايضاً دبلوماسية الهاتف وعلى اثرها قاطعت الدول العربية مصر ونقل مقر جامعة الدول العربية من القاهرة الى تونس .

معاهدة السلام بين جمهورية مصر العربية وبين دولة اسرائيل

" وزراة الخارجية المصرية ، معاهدة السلام بين مصر واسرئيل واتفاق الحكم الذاتي في الضفة وقطاع غزة ، القاهرة ، 1979 ، ص43-47"

معاهدة السلام

بين جمكهورية مصر العربية ودولة اسرائيل

الديباجة

ان حكومة جمهورية مصر العربية وحكومة دولة اسرائيل ..

اقتناعا منها بالضرورة الماسة لاقامة سلام عادل وشامل ودائم في الشرق الاوسط وفقا لقراري مجلس الامن 242 و 338 ..

اذا تؤكدان من جديد التزامهما " باطار السلام في الشرق الاوسط المتفق عليه في كامب ديفيد " المؤرخ في 17 سبتمبر 1978 ..

اذ تلاحظانت ان الاطار المشار اليه انما قصد به ان يكون اساسا للسلام ، ليس بين مصر واسرائيل فحسب ، بل ايضا بين اسرائيل واي من جيرانها كل فيما يخصه ممن يكون على استعداد للتفاوض من اجل السلام معها على هذا الاساس ..

ورغبة منهما في انهاء حالة الحرب بينهما واقامة سلام تستطيع فيه كل دولة في المنطقة العيش في امن ..

واقتناعا منهما بان عقد معاهدة سلام بين مصر واسرائيل يعتبر خطوة هامة في طريق السلام الشامل في المنطقة والتوصل الى تسوية للنزاع العربي الاسرائيلي بكافة نواحيه ..

واذا تدعوان الاطراف العربية الاخرى في النزاع الى الاشتراك في عملية السلام مع اسرائيل على اساس مبادءئ اطار السلام المشار اليها انفا واسترشادا بها ..

واذ ترغبان ايضا في انماء العلاقات الودية والتعاون بينهما وفقا لميثاق الامم المتحدة ومبادئ القانون الدولي التي تحكم العلاقات الدولية في وقت السلم ..

قد اتفقنا على الاحكام التالية بمقتضى ممارستهما الحرة لسادتهما من تنفيذ الاطار الخاص بعقد معاهدة السلام بين مصر واسرائيل ..

قد اتفقنا على الاحكام التالية بمقتضى ممارستهما الحرة لسيادتهما من تنفيذ الاطار الخاص بين مصر واسرائيل ...

المادة الاولى

1- تنتهي حالة الحرب بين الطرفين ويقام السلام عند تبادل وثائق التصديق على هذه المعاهدة.

2- تنسحب اسرائيل كافة قوالتها المسلحة والمدنين من سيناء الى ماوراء الحدود الدولية بين مصر وفلسطين تحت الانتداب ، كما هو وارد بالبروتوكول الملحق بهذه المعاهدة ( الملحق الاول ) وتستانف مصر ممارسة سيادتها الكاملة على سيناء .

3- عند اتمام الانسحاب المرحلي المنصوص عليه في الملحق الاول ، يقيم الطرفان علاقات طبيعية وودية بينهما طبقا للمادة الثالة ( فقرة 3 ) .

المادة الثانية

ان الحدود الدائمة بين مصر واسرئيل هي الحدود الدولية المعترف بها بين مصر وفلسطين تحت الانتداب كما هو واضح بالخريطة في الملحق الثاني وذلك دون المساس بما يتعلق بوضع قطاع غزة . ويقر الطرفان بان هذه الحدود مصونة لا تمس ويتعهد كل منهما احترام سلامة اراضي الطرف الاخر بما في ذلك مياهه الاقليمية ومجاله الجوي .

المادة الثالثة

1- يطبق الطرفان فيما بينهما احكام ميثاق الامم المتحدة ومبادئ القانون الدولي التي تحكم العلاقات بين الدول في وقت السلم ، وبصفة خاصة :

( أ ) يقر الطرفان ويحترم كل مهما سيادة الاخر وسلامة اراضيه واستقلاله السياسي .

( ب ) يقر الطرفان ويحترم كل منهما حق الاخر في ان يعيش في سلام داخل حدوده الامنة والمعترف بها .

( ج ) يتهد الطرفان بالامتناع عن التهديد باستخدام القوة او استخدامها ، احدهما ضد الاخر على نحو مباشر او غير مباشر ، وبحل كافة المنازعات التي تنشأ بينهما بالوسائل السلمية .

2- يتعهد كل طرف بان يكفل عدم صدور فعل من افعال الحرب او الافعال العدوانية او افعال العنف او التهديد بها من داخل اراضيه او بواسطة قوات خاضعة لسيطرته او مرابطة على اراضيه ضد السكان او المواطنين او الممتلكات الخاصة بالطرف الاخر . كما يتعهد كل طرف بالامتناع عن التنظيم او التحريض او الاثارة او المساعدة او الاشتراك في فعل من افعال العدوانية او النشاط الهدام او افعال العنف الموجهة ضد الطرف الاخر في أي مكان . كما يتعهد بان يكفل تقديم مرتكبي مثل هذه الافعال للمحاكمة .

3- يتفق الطرفان على ان العلاقات الطبيعية التي ستقام بينهما ستضمن الاعتراف الكامل والعلاقات الدبلوماسية والاقتصادية والثاقافية وانهاء المقاطعة الاقتصادية والحواجز ذات الطابع المتميز المفروضة ضد حرية انتقال الافراد والسلع كما يتعهد كل طرف بان يكفل تمتع مواطني الطرف الاخر الخاضعين للاختصاص القضائي بكافة الضمانات القانونية وبوضع البروتوكول الملحق بهذه المعاهدة ( الملحق الثالث ) الطريقة التي يتعهد الطرفان بمقتضاها –بالتوصيل الى اقامة هذه العلاقات وذلك بالتوازي مع تنفيذ الاحكام الاخرى لهذه المعاهدة .

المادة الرابعة

1- بغية توفير الحد الاقصى للامن لكلي الطرفين وذلك على اساس التبادل تقام ترتيبات امن متفق عليها بما في ذلك مناطق محدودة التسليح في الاراضي المصرية او الاسرائيلية وقوات امم متحدة ومراقبين من الامم المتحدة وهذه الترتيبات موضحة تفصيلا من حيث الطبيعة والتوقيت في الملحق الاول وكذلك اية ترتيبات امن اخرى قد يوقع عليها الطرفان .

2- يتفق الطرفان على تمركز افراد الامم المتحدة في المناطق الموضحة بالملحق الاول ويتفق الطرفان على الا يطلبا سحب هولاء الافراد وعلى ان سحب هؤلاء الافراد لن يتم بموافقة مجلس الامن التابع للامم المتحدة بما في ذلك التصويت الايجابي للاعضاء الخمسة الدئمين بالمجلس وذلك ما لم يتفق الطرفان على خلاف ذلك .

3- تنشا لجنة مشتركة لتسهيل تنفيذ هذه المعاهدة وفقا لما هو منصوص عليه في الملحق الاول .

4- يتم بناء على طلب احد الطرفين اعادة النظر في ترتيبات الامن المنصوص عليها في الفقرتين 1،2 من هذه المادة وتعديلها باتفاق الطرفين .



المادة الخامسة

1- تتمتع السفن الاسرائيلية والشحنات المتجهة من اسرائيل واليها بحق المرور الحر في قناة السويس ومداخلها في كل من خليج السويس والبحر الابيض المتوسط وفقا لاحكام اتفاقية القسطنطينية لعام 1888 المنطبقة على جميع الدول . كما يعامل رعايا اسرائيل وسفنها وشحناتها وكذلك الاشخاص والسفن والشحنات المتجهة من اسرائيل واليها معاملة لا تتسم بالتميز في كافة الشئون المتعلقة باستخدام القناة .

2- 2- يعتبر الطرفان ان مضيق تيران وخليج العقية من الممرات المائية الدولية المفتوحة لكافة الدول دون عائق او ايقاف لحرية الملاحة او العبور الجوي . كما يحترم الطرفان حق كل منهما في الملاحة والعبور الجوي من والى اراضيه عبر مضيق تيران وخليج عقبة .

المادة السادسة

1- لا تمس هذه المعاهدة ولا يجوز تفسيرها على نحو يمس حقوق والتزامات الطرفين وفقا لميثاق الامم المتحدة .

2- يتعهد الطرفان بان ينفذا بحسن نية التزامتهما الناشئة عن هذه المعاهدة بصرف النظر عن أي فعل او امتناع عن فعل من جانب طرف اخر وبشكل مستقل عن اية وثيقة خارج هذه المعاهدة .

3- كما يتعهدان بان يتخذا كافة التدابيراللازمة لكي تنطبق في علاقتهما احكام الاتفاقيات المتعددة الاطراف التي يكونان من اطرافها بما في ذلك تقديم الاخطار المناسب للامن العام للامم المتحدة وجهات الايداع الاخرى لمثل هذه الاتفاقيات .

4- يتعهد الطرفان بعدم الدخول في أي التزامات يتعارض مع هذه المعاهدة .

5- مع مراعاة المادة 103 من ميثاق الامم المتحدة يقر الطرفان في حالة وجود تناقض بين التزامات الاطراف بموجب هذه المعاهدة واي من التزاماتهما الاخرى ،فان الالتزامات الناشئة عن هذه المعاهدة تكون ملزمة ونافذة .

المادة الثامنة

يتفق الطرفان على انشاء لجنة مطالبات للتسوية المتبادلة لكافة المطالبات المالية .


المادة التاسعة

1- تصبح هذه المعاهدة نافذة المفعول عند تبادل التصديق عليها .

2- تحل هذه المعاهدة محل الاتفاق المعقود بين مصر واسرائيل في سبتمبر 1975 .

3- تعد كافة البروتوكولات والملاحق والخرائط الملحقة بهذه المعاهدة جزءا لا يتجزءا منها .

نرشح لك

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل