هَكَذَا يَذْهَبُ الْرِّجَالُ الَىَّ الْيُوْبِيِلِ في المقاصد بقلم:ايّادِ شمَاسَنةً
عَشَرَاتِ الْتَّحَدِّيَاتِ صَعِدَتْ إلَيْهِ عَبْرَ الْسِّنِيْنِ فِيْ أعْلَىْ الْجَبَلِ وَمَضَتْ فِيْ غَيْهَبِ الْزَمَنِ الْمُرِّ ، وَعَشَرَاتٍ الْتَّجَارِبِ عُمَّالِيّا ، طِبِّيا ، نَقَابِيا ، مُؤَسَّسَاتيّا ، خَاضَهَا هَذَا الْتَكَاتَفِ الْمُنَظَّمَ فِيْ مُؤَسَّسَتِهْ ، مُعْطِيْهِ تَفْسِيْرا لِمَعْنَى الْرِّيَادَةِ بِأيْدِيْ ابْنَائِهِ وكَوَادِرِهُ الَّذِيْنَ يَحْمِلُوْنَ الْوَلَاءُ لَهُ حَتَّىَ وَهُمْ يُغَادِرُوْنَ الَىَّ مُؤَسَّسَاتِ اخْرَى فِيْ الْوَطَنِ الْمُحْتَلِّ ، حَتَّىَ انْتَشَرَتْ مَقُوْلَةً "" فِيْ الْمَقَاصِدِ يَفْعَلُوْنَ ، فِيْ الْمَقَاصِدِ هَكَذَا يفعلون، في المقاصد ينجزون ""
فِيْ كُلِّ مَرَّةٍ كَانَ الْصَّبْرِ ، وَالْرِّيَادَةِ وَالْتَّسَامِيَّ عَلَىَ الْالَمْ ، وَالشَّجَاعَةِ فِيْ الْمَوَاجَهَةِ ، خَلَاصَ هَذِهِ الْمُؤَسَّسَةِ ، لَكِنْ رِيَادْتِهَا جعلْتُمَسْؤُوْلِيَّتهَا أكْبَرُ ، وَتَحَدِّيَاتِهَا أكْبَرُ ، وَاسْتَهَدَافِهَا :الْهَمُّ الْاوَّلُ لِلْعَابِثِيْنَ وَالْكَافِرِيْنَ ، لَكِنْ الْتَّجْرِبَةِ نَضجَتْ لِتَلِيقَ بِمُسْتَوَىَ التَّوَقُّعَاتِ ، رَغْمَ الْعَثَرَاتِ الَّتِيْ تَعَثَّرَ فِيْهَا الْجَمِيْعُ مِنَ الْوَطَنِ الَىَّ الْمَوَاطِنِ ، لَكِنَّهَا غَدَتْ الْمَثَلُ الْمُحْتَذَى نَقَابِيا ، وَ صَحِيَّا ، فَقَالَ الْاطْبَّاءُ لِمَرِيْضِهِمْ حِيْنَ تَعِبُوْا : اذْهَبِ الَىَّ الْمَقَاصِدِ ، وَقَالَ التِقَابِيُّونَ حِيْنَ اخْتَلَفُوَا : لِمَاذَا لَا نَرَىْ مَاذَا فِيْ الْمَقَاصِدِ ، حَتَّىَ الْاخُوَّةِ عِنَدَمّا انْشَقُوا ، فَانَّهُمْ لَمْ يَنْشَقُوا فِيْ الْمَقَاصِدِ ، وعندما اتفقوا ، كانوا من البداية متفقين في المقاصد
.
قَبْلَ الْيُوْبِيِّلِ الْذَّهَبِيُّ بِخطُوَاتٍ ، رَفَضَ الْمَقَاصِد انّ يَلْبَس الْيُوْبِيِلِ : رَفَضَ الْجَمِيْعِ ذَلِكَ بِنَايَاتٍ وَمَرَافِق وَمُوَظَّفِينَ وَكَفَاءَاتِ وَطَاقَاتُ ، وَحَتَّىْ الْزُوَارْ، دُوْنِ الْتَّطَهُّرِ مِمَّا لَا يَجُوْزُ حمله مَعَ حَمْلَةِ الْيُوْبِيِّلِ ، رَفَضُوْا الْتَّقَدُّمِ الَىَّ الْسَّنَوَاتِ الْثَّلاثِ دُوْنَ جِرَاحَةٍ صَّعْبَةٌ وَخَطِيْرَةً تَسْتَاصِلَ سَوْسَا نَخِرَا بَدَأَ يُسَيِئُ الَىَّ الْوَطَنِ الْمُحْتَلِّ الَّذِيْ يُفَاخِرُ بِالْمَقَاصِدِ وَيَتَحَصَّنُ مَرِيْضَهُ بَكَوَادِرِهُ .
قَالَ لَي زُمَيْلٍ عَبْرَ صَفْحَةٍ اصْدِقَاءُ الْمَقَاصِدِ عَلَىَ الْفيْسْبُوكْ : لَمْ اكُنْ اعْرِفْ انّ لَدَيْكُمْ كُلِّ هَذِهِ الْمُشْكِلَاتِ وَهَذَا الْخَلَلِ ؟؟؟، فَقُلْتُ لَهُ : الَيْسَ ذَلِكَ جَيِّدَا انْ تَعْرِفُ ؟؟ فَقَالَ : وَكَيْفَ يَكُوْنُ جَيِّدا ؟؟قُلْتُ لَهُ وَانَا افْتَخَرَ ، وَلَا زَالَ الْفَخْرِ يُلَازِمُنِي حَتَّىَ هَذِهِ الْلَّحْظَةِ :
نَحْنُ يَا صَدِيْقِيْ شِعْرَنَا بِالْمُشْكِلَةِ ، وَاعْتَرَفْنَا بِوُجُوْدِهَا ، وَاسْتَطَعْنَا انّ نَقُوُلُ لَانْفُسِنَا دُوْنِ انّ نُخَبِّئُ رُؤُوْسِنَا فِيْ الْرِّمَالِ أنّ الْخَلَلِ لَا يُمْكِنُ أنْ نَمرٍ بِهِ الَىَّ الْامَامِ ، فَقُمْنَا ، وَقَامَ مِنَّا شُبَّانُ بِحِكْمَةٍ الْشُّيُوخِ وَعَزَمَ الْرِّجَالِ الْمُقَاتِلِيْنَ يَسْتَأصَلُونَ الْخُبُثِ وَالْخَبَائِثِ، وَيُلَقَّوْنَ بِهِمْ الَى وَادِيْ جَهَنَّمَ امَامٍ الْعُيُوْنِ وَالْشُّهُوْدِ وَعَلَىَ الْمَلَأُ ، هَؤُلاءِ الشُّبَّانُ لَمْ يَكُوْنُوْا فِيْ مَوَاقِعِ ادَارِيّةً اوْ تَنْفِيْذِيَّةٍ ، وَانَّمَا لنُضُوجَ الْتَّجْرِبَةِ الْنَّقَابِيّة وَعُمْقُ الْحِوَارْ بَيْنَ الاطْرَافُ ، كَانَ الْتَّشْكِيْلِ الَّذِيْ تَوَلَّىْ تَوْجِيْهِ الْدفةِ فِيْ ظِلِّ حِوَارَّ بِنَاء وَنَقَد ألْيَمِ ، وَضُغَوطَاتِ حَتَّىَ مِنْ ذَوِيْ الْقُرْبَىَ ، وَلَمْ نَخْجَلْ انّ نَبُوْح وَنَنْقُلُ الْتَّجْرِبَة الَىَّ الْجَمِيْعُ ، وْكَأَنَا نَسْمَعُ فِيْ الْمُؤَسَّسَاتِ الْاخْرَى مِنَ يَقُوْلُ : افَعَلُوْهَا فَقَدْ فَعَلَهَا شَبَاب واصْدِقَاء الْمَقَاصِدِ
لِلْمَقَاصِدِ حَقَّ الْمُؤَازَرَةِ عَلَىَ الْجَمِيْعِ ، مُسْلِمِيْنَ وَمَسَيحَيينَ ، فِيْ الْدَّاخِلِ وَالْخَارِجِ ، الَيْسَ يُلْقَىَ الصَّبَّاح عَلَىَ الْمُقَدَّسَاتِ فِيْ الْقُدُسِ مِنْ نَوَافِذِ الْمَقَاصِدِ ، الَيْسَ يَتَبَارَكُ زُوَّار الْمَقَاصِدُ مِنْ أرْكَانِ الْمَدِيْنَةِ الْمُقَدَّسَةِ وَهُمْ مَرْضَىْ يَزُوْرُوْنَ الْمَقَاصِدِ ،وَيُغَادِرَونَهُ امّا احْيَاء اوْ مَوْتَىَ ، الَيْسَ يَتَنَزَّلُ الْمَلَائِكَةَ وَالْرُّوْحُ فِيْهَا الَىَّ الْسَّمَاءِ الْدُّنْيَا وَلَيْلَةٍ الْقَدْرِ حَيَّةً فِيْ سَاحَاتِ الاقْصَى وَالْمَقَاصِدِ سَاهر ، وَاذّا حَدَثَ لِلْمَقَّاصّد شَرِّ لَا قَدَّرَ الْلَّهُ ؛مَنْ سَيَرْوِي لِلْزَّمَانِ كَيْفَ حَمَلَ ابْنَاءُ الْمَقَاصِدِ الْشُّهَدَاءَ مِنْ سَاحَاتِ الْمَسْجِدِ وَشَوَارِعَ الْمَدِيْنَةِ مَرَّاتٍ وَمَرَّاتٍ تَحْتَ زَخَّاتِ الْرَصَاصَ
الْمَقَاصِدِ سَيَخْرُجُ مِنْ مِحْنَتِهِ قَوِيّا ، وَسَيَتَقَدَّمُ بِاذْنِ الْلَّهِ الَىَّ يُوَبِيلِه وَاثِقَا شَابا وَإنْ بَلَغَ الْخَمْسِيْنَ ، بِسَوَاعِد ابْنَاءَهُ ، وَبِكَلِمَةِ الْحَقُ الَّتِيْ لَا تَخْشَىْ فِيْ الْلَّهِ لَوْمَةَ لَائِمٍ ، وَبِالْمُؤَازِرةً سَيَسْتَمِرُّ ، وَسَيُقَالُ يَوْما فِيْ الْمُؤَسَّسَاتِ الْرَّاغِبَةِ فِيْ الْذَّهَابِ الَىَّ يُوْبِيَلٌ مَجْدِهَا : فَلِتَفْعَلُوا مِثْلَمَا فَعَلَ الْشَبَابْ فِيْ الْمَقَاصِدِ عَامٍ 2011
Comments