ما بين "تخاريف" جوزيه و ضرورة إسقاط التوأم !

مقبول جدا من المدير الفني أن يبتكر ويبدع ، ومقبول منه أن يضع لكل مباراة سيناريو يصيب مرة ويخيب مرة أخرى ، ولكن ليس مقبولا منه على الإطلاق "التهريج" الفني أو التخريف ! ، فما فعله البرتغالي مانويل جوزيه المدير الفني للأهلي في مباراة الأمس أمام الزمالك كان السبب الرئيسي في تسيد الزمالك للمباراة منذ بدايتها وتقدمه مرتين على الأهلي ، و أعتقد أن لاعبي الأهلي أنفسهم لم يكونوا أقل إندهاشا منا من التشكيل الغريب الذي بدأ به جوزيه المباراة ، فلم يتخيل أحد أن جوزيه سيستبعد سيد معوض "السليم تماما" و يدفع بأحمد فتحي الظهير الأيمن في الجانب الأيسر و يدفع بالزئبقي محمد بركات في الجانب الأيمن و يلعب بثلاثة محاور إرتكاز أحدهم لم يلعب أساسيا منذ فترة ! ، قص و لزق و "شخبطة" بدون داعي ، ليس من الضروري أن تبتكر في كل مباراة و إذا إبتكرت فلابد أن تكون مغامراتك محسوبة و منطقية.

المدهش أن التغييرات كانت أسوأ مما هو متوقعا ، فوجدنا دومينيك دا سيلفا يدخل مكان إينو رغم أن الأهلي كان يحتاج في بداية الشوط الثاني للاعب وسط مهاجم مثل أحمد حسن أو أمير سعيود ، ثم وجدنا أحمد حسن يدخل بدلا من عماد متعب ليلعب في الجانب الأيسر لأول مرة في تاريخه ، و وجدنا أمير سعيود يدخل بدلا من محمد بركات الذي كان أنشط لاعبي الأهلي !.

أعتقد أن روح لاعبي الأهلي كانت هي السبب الرئيسي و الوحيد في تعادل الأهلي في الدقائق الأخيرة ، و أعتقد أيضا أن حسام حسن يعتبر من أسباب تعادل الزمالك مع الأهلي رغم تقدم الزمالك مرتين ! ، قلة خبرته تسببت في أن يبدأ المباراة بأفضل أوراقه دون إدخار أي أسلحة قوية في الشوط الثاني ، فحدث إستنزاف تام لقدرات لاعبي الزمالك البدنية والفنية في الشوط الأول ، ولم ينجح أحمد توفيق قليل الخبرة و محمد عودية العائد من الإصابة و هاني سعيد البعيد تماما عن المباريات في إضافة أي شىء للفريق الأبيض وسط شلال الهجوم الأحمر الذي إنطلق في الشوط الثاني ، ليس مطلوبا من مدرب شاب و قليل الخبرة مثل حسام حسن أن يبدع و يتألق خلال المباراة ولذلك أعتبر أن جوزيه هو السبب الرئيسي في إنتهاء مباراة الأمس بالتعادل لأنه مدرب كبير و صاحب خبرات طويلة تمتد لـ30 عاما في مجال التدريب.

لم يكن أهلاويا يحلم بأن يصل الأهلي بعد الأسبوع السابع والعشرين لفارق 5 نقاط عن الزمالك فكانت أقصى أحلام جماهير الأهلي هي الفوز بالدوري في الثواني الأخيرة من عمر المسابقة وهو شىء يحسب لمانويل جوزيه ، ولم يكن أكثر الزملكاوية المتشائمين يتصور أن فارق النقاط الست سيضيع و يتحول لفارق خمس نقاط لصالح الأهلي قبل 3 جولات من عمر المسابقة وهذا شىء يحسب على حسام حسن "قليل الخبرة" والذي كان صاحب قرار التعاقد معه مخطىء تماما لأن الزمالك كان يحتاج لمدرب كبير ومحنك وليس مدرب مبتدىء.

نأتي للنقطة الأهم و الأبرز والتي يجب التوقف عندها كثيرا و إتخاذ قرار حاسم فيها ، عمرو الصفتي تعدى على عماد متعب بالضرب بدون سبب واضح ، هاني سعيد و شيكابالا إتجها عقب المباراة لغرفة خلع الملابس الخاصة بلاعبي الأهلي للإعتداء عليهم ، عمر جابر حاول إستفزاز لاعبي الأهلي أكثر من مرة ، شيكابالا رفع الحذاء في وجه جماهير الأهلي عقب المباراة ، و من قبل ذلك حازم إمام يرمي تيشيرت الزمالك في إحدى المباريات الودية و يعتدي على الحكم في إحدى المباريات الرسمية ، و محمد إبراهيم يشير بإشارات خارجة لجماهير المصري في ستاد بورسعيد ، و أمثلة أخرى كثيرة لا حصر لها يمكن أن نذكرها وللأسف جميعها حدثت في عهد التوأم المعجزة حسام و إبراهيم حسن ! ، طبيعي جدا أن تنعكس سلوكيات مدرب الفريق ومدير الكرة على اللاعبين ، و مؤسف جدا أن التوأم زرع داخل جمهور الزمالك ولاعبيه ضرورة الثورة على أي هدف يدخل مرمى الفريق أو يلغى للفريق ! ، مباراة الأفريقي الشهيرة بمجرد أن ألغي هدف للزمالك حدثت كارثة لن تمحى من تاريخ الكرة المصرية ، وكادت تتكرر الكارثة مرى أخرى بالأمس لولا تدخل العقلاء من الجانبين ، لأول مرة في حياتي أرى مدرب يعتدي على مدرب الفريق المنافس لمجرد أن فريقه تجرأ و أحرز هدفا أو إنتزع منه بطولة كان يتمناها ! ، بصراحة وبدون مواربة لابد من إسقاط التوأم و منعهما من العمل في مصر نهائيا لأنهما أصبحا خطرا شديدا على أمن الوطن في ذلك التوقيت الحساس ، لا حكام مصريين عاجبينهم ولا أجانب عاجبينهم ، ولا إعلام عاجبهم ولا تليفزيون ولا راديو ولا صحافة ، ولا أي شىء ! ، لا يوجد شىء يرضي التوأم أو شىء غير متهم بمحاربتهم والتآمر عليهم ! ، حتى جماهير المصري أصبحت في القائمة السوداء بالنسبة للتوأم مثل جماهير الأهلي ولم يتبقى الا جماهير الزمالك المغلوب على أمرها والتي لا يفطن أغلبها للسيناريو الذي يحيكه التوأم قبل أي هزيمة أو تعادل بإثارة المشاكل للتغطية على فشلهما !.