المحتوى الرئيسى

صحف القاهرة: «أبناء مبارك» أشعلوا النار.. و«عملية حرق واضحة» لمرشحي الرئاسة

06/30 15:11

 

احتلت الاشتباكات التي شهدها ميدان التحرير، بدءًا من مساء الثلاثاء وحتى ظهر الأربعاء، رؤوس الصحف الصادرة الخميس. واتجهت «الأهرام» و«الأخبار» إلى وصف ما شهده الميدان من عنف بين قوات الشرطة وأهالي الشهداء والمتضامنين معهم من شباب الثورة بـ«الفتنة» وأطلقت الصحيفة تحذيرات من عودة ما يسمى بـ«الثورة المضادة».

ورغم البيانات الصادرة عن حركة 6 أبريل وائتلاف شباب الثورة، فإن «الأهرام» ذكرت أن المجموعتين رفضتا التوقيع على بيان يُدين ما شهده ميدان التحرير خلال اليومين الماضيين. وذكرت الصحيفة أن شباب 6 أبريل وائتلاف الثورة «استنكرا» الاستخدام «المفرط» لوسائل فض المظاهرات من قبل الأمن.

ورصدت «الأهرام» المظاهرات التي خرجت بالإسكندرية والمنصورة تأييدًا للمتظاهرين وأسر الشهداء، وأنهت الصحيفة تقرير صفحتها الأولى بفقرة جاء فيها أن «أغلبية القوى السياسية والمرشحين المحتملين للرئاسة قد اتفقوا على إدانة ما شهده الميدان ووجود أياد خفية خلف هذه الفتنة الأخيرة».

سيناريوهات الفوضى

ووصفت «الأخبار» ما شهده الميدان بـ«سيناريو نشر الفوضى»، ونقلت تصريحات رئيس الوزراء التي وصفت العنف المؤدي لسقوط 1114 مصابا، بحسب التقديرات الرسمية التي أصدرتها وزارة الصحة، بـ«الخطة المدبرة لنشر الفوضى».

وأبرزت «الأخبار» ردود أفعال القوى السياسية التقليدية في أحداث الميدان، مركزة على تحذيرات جماعة «الإخوان المسلمين» ودعواتها لـ«عدم الانسياق وراء الفوضى»، وكذلك تحذيرات «الحزب الناصري» من «جر البلاد نحو حرب أهلية»، وجاءت صياغة «الأخبار» لموقف حزب «التجمع» لتنقل اتهامات على لسان رئيسه، رفعت السعيد، لشباب حركة 6 أبريل بـ«التسبب فيما جرى بالميدان من اعتداءات بين الشرطة والمتظاهرين».

واعتبرت «الدستور» ما جرى بالميدان «مؤامرة على الثورة»، وجاء تحت عنوان «فتنة الميليشيات في قلب القاهرة»، نقلت الصحيفة عددًا من الصور لأشخاص في ملابس مدنية يحملون أسلحة نارية.

ولم تحو صور «الدستور» أي لقطات لقوات الشرطة، كما جاء من بين الصور واحدة لشابين ينقلان أحد المصابين المغشي عليهم وقال تعليق الصورة: «البلطجية استخدموا الدراجات البخارية بدلا من الجمال»، في إشارة لاعتداءات دبرها رموز الحزب الوطني على الثوار بميدان التحرير في 2 فبراير الماضي، فيما يعرف بـ«موقعة الجمل».

وحددت «الوفد» اتهاماتها في اتجاه التأكيد أن «أبناء مبارك» أشعلوا النار بين «الداخلية» والثوار، وقالت الصحيفة في تغطيتها الشاملة إن قوات الشرطة أحالت المتهمين بالتسبب في أحداث الشغب إلى المحكمة العسكرية.

ولم تذكر أي من الصحف أسماء القبوض عليهم، ومن بينهم أفراد أسر بعض الشهداء والناشط لؤي نجاتي، الذي ألقي القبض عليه بالقرب من ميدان التحرير، الأربعاء.

البرادعي في «الوفد»

تحت عنوان «حرق مرشحي الرئاسة لحساب البرادعي»، قالت «الوفد» إن هناك قوى دفع خارجية تتدخل لوضع البرادعي في مقدمة المشهد السياسي وإن هناك جهات بعينها في الدولة تدخلت لعرقلة كل من ينافس الرئيس السابق للوكالة الدولية للطاقة الذرية.

وذكرت «الوفد» في تقريرها أن مرشحي الرئاسة تعرض معظمهم خلال الأيام الماضية إلى «عملية حرق واضحة» لتبدو صورتهم باهتة أمام الرأي العام من خلال تصويرهم كجزء من نظام مبارك وتسريب بعض الوثائق السرية التي تثبت تورطهم في صنع القرار خلال فترة حكمه.

وتابعت: «بالمقابل يجري تلميع وجه البرادعي ليبقى وحده في الصورة ليصبح «جلوسه على مقعد الرئاسة مسألة وقت لا أكثر».

ومضت «الوفد» في تحليلها متهمة الولايات المتحدة بـ«التدخل لتلميع البرادعي»، ودللت الصحيفة على ذلك بـ«تخفيف الصحف الأمريكية من حدة هجومها على المرشح المحتمل للرئاسة».

وأكدت الصحيفة أن المنافسة بين المرشحين الإسلاميين الثلاثة، العوا وأبوالفتوح وأبوإسماعيل، «ستنتهي لتفتيت الأصوات بينهم»، مما يجعل البرادعي «في الصدارة»، خاصة مع تسريب الوثائق التي تثبت تورط كل من عمرو موسى وعمر سليمان، نائب الرئيس السابق، في فضيحة تهريب الغاز إلى إسرائيل، وكذلك مع ما تردد حول تحويل الفريق أحمد شفيق، رئيس الوزراء الأسبق، إلى المحكمة العسكرية بتهم «فساد وتربح» خلال عمله كوزير للطيران.

ونقلت الصحيفة عن الدكتور محمد الجوادي، أستاذ العلوم السياسية، أن استفتاء المجلس العسكري حول مرشحي الرئاسة يأتي لـ«تشتيت الانتباه الموجه لمعركة الدستور أم الانتخابات أولا»، وشكك الجوادي في قدرة العوا على الأداء كرئيس للجمهورية، قائلا إن العوا لديه رؤية لكنه «غير قادر على العمل لتحقيقها»، ومثله في ذلك عمرو موسى.

ووصف الجوادي الشيخ حازم أبوإسماعيل بـ«الحالم» والرجل «البركة»، أما عبدالمنعم أبوالفتوح، فقال إنه «يمتلك القدرة على تطبيق نظرياته على أرض الواقع ويماثله في ذلك حمدين صباحي، أما البرادعي والمستشار هشام البسطويسي «فلديهما نظريات عديدة دون أن يمتلكا طريقة عملية يُصلحان بها البلد».

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل