المحتوى الرئيسى

قيادي إخواني يكذب كلينتون: لاحوار بين الجماعة وواشنطن

06/30 14:59

محيط ـ أحمد عامر

القاهرة: وصف القيادي الإخواني المعروف الدكتور محمد جمال حشمت تصريحات وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون حول شروع الإدارة الأمريكية في حوار مع الجماعة بـ"العارية عن الصحة"، مشيرا الى أن كلينتون تخلط بين الأوراق.

وأوضح حشمت في تصريحات حصرية لشبكة الإعلام العربية "محيط"، بأن جماعة الإخوان المسلمين، لم تدخل في أي حوار مع أي مسئول ينتمي الى الإدارة الأمريكية، مشيرا الى أن الجماعة لم تُغير موقفها حول رفضها الدخول في حوارات مع الإدارة الأمريكية أو أي إدارة أخرى بعيدا عن وزارة الخارجية المصرية.

واشار القيادي المشارك في دوائر صنع القرار بالجماعة، عضو مجلس شورى الإخوان السابق، الى ضرورة التفريق بين حوارات القوى السياسية المصرية مع القوى السياسية الأجنبية الأمريكية والدخول في حوار مع الإدارة ذاتها، موضحا أن الجماعة ترفض الدخول في حوار بعيدا عن الحكومة باعتبار الإخوان فصيل مصري.

وبشأن حزب "الحرية والعدالة"، نفى حشمت أن يكون قيادة الحزب شرعت في حوار من هذا القبيل، موضحا أن انفصال الحزب عن الجماعة لا يعني انفصاله عن قيم ومبادئ الإخوان التي عاشت الجماعة عليها على مدى أكثر من 80 عاما.

واختتم حشمت بالقول: "أريحوا أنفسكم عندما تسمعون خبرا مثل هذا انفوه بدون العودة لنا... فأي حوار ستدخل فيه الجماعة مع أي إدارة أو حكومة أجنبية لابد أن يكون عبر وزارة الخارجية... في حالة تحقيق هذا الشرط فلا عيب بالنسبة لنا أن نعلن عن هذا الحوار قبل أن يبدأ وعن أجندته وسيكون الإعلان عن الحوار ثلاثي الأطراف، الإخوان ووزارة الخارجية وكذلك الطرف الأجنبي".

وكانت وزيرة الخارجية هيلاري كلينتون اعلنت اليوم الخميس أن الولايات المتحدة تواصل إجراء اتصالات "محدودة" مع جماعة الإخوان المسلمين في إطار العملية الانتقالية في مصر.

وقالت كلينتون في تصريح صحفي في بودابست إنه "مع تغير الخريطة السياسية في مصر، فإنه من مصلحة الولايات المتحدة إجراء حوار مع كل الأطراف التي تبدو مسالمة ولا تلجأ إلى العنف".

واعتبرت كلينتون أن "الأمر لا يتعلق بسياسة جديدة بل بمبادرة " تم اعتمادها قبل خمس أو ست سنوات، وواشنطن تستعيدها".

وتأتي تصريحات كلينتون لتذهب أبعد مما كشف عنه مسئول أمريكي رفيع المستوى رفض الإفصاح عن اسمه في وقت سابق من الخميس أكد فيها أن الولايات المتحدة قررت استئناف الاتصال الرسمي بجماعة الإخوان المسلمين في مصر.

وقال هذا المسئول لوكالة "رويترز" إن الخريطة السياسية في مصر تتغير وسيكون في صالح الولايات المتحدة التواصل مع كل الأحزاب المتنافسة في السباق الانتخابي سواء البرلماني أو الرئاسي.

ووصف المسئول الأمريكي هذا التحول بأنه تطور متدرج بأكثر مما هو تغير جذري في موقف واشنطن من الجماعة.

وكان الدبلوماسيون الأمريكيون منذ عام 2006 يتعاملون مع أعضاء جماعة الإخوان المسلمين النواب في البرلمان باعتبارهم مستقلين.

لكن المسئول الأمريكي ألمح إلى أن التعامل ربما سيمتد مباشرة مع أعضاء الصفوف الثانية والثالثة من الجماعة.

ويرى مراقبون أن هذه الخطوة تعكس زيادة الوزن السياسي للجماعات الإسلامية في الوقت التي يراها آخرون محبطة لإسرائيل ومؤيديها داخل الولايات المتحدة.

وتتزامن هذه التصريحات مع توتر سياسي كبير في مصر وانتقادات متزايدة للمجلس العسكري الحاكم بسبب ما يرى الكثير من شباب الثوار أنه تقاعس عن محاكمة رموز النظام السابق.

يذكر أن ثمة مطالبات متعددة من جانب الأحزاب العلمانية في مصر بإرجاء الانتخابات التشريعية المقررة في سبتمبر/أيلول القادم مخافة أن يحقق الإخوان المسلمون نجاحا ساحقا إزاء عدم جهوزية الأحزاب السياسية الأخرى.

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل