مسئول أمني: لا نستبعد تورط عناصر خارجية فى أحداث التحرير

مسئول أمني : لا نستبعد

تورط عناصر خارجية بأحداث التحرير

محيط - محمد مفتاح

القاهرة : وسط إدانة واسعة للأحداث التي وقعت مساء الثلاثاء في ميدان التحرير

بوسط العاصمة المصرية القاهرة، أكد اللواء سيد شفيق مدير المنطقة المركزية للأمن

العام أن الأجهزة الأمنية على كافة مستوياتها لا تستبعد وجود جهات خارجية وراء

إشعال فتيل تلك الأحداث .

وقال اللواء سيد شفيق في تصريحات له الأربعاء إن

سيناريو الأحداث التى بدأت من مسرح البالون ثم انتقلت إلى ماسبيرو ، ومنه إلى وزارة

الداخلية ، يدعم هذا التصور.

وأشار إلى أن هناك العديد من أصحاب الأجندات الخارجية

يسعون لإشعال الفتنة داخل البلاد عن طريق تضخيم الأحداث الداخلية، لافتا إلى أن

أحداث مسرح البالون فى الظروف العادية كان من الممكن التعامل معها بحكمة، ولكن

تصاعد وتيرة الأحداث بهذا الشكل الصدامى يشير إلى أن هناك مخططاً ما يجرى تنفيذه

لضرب الاستقرار فى مصر.

وعما إذا كان هناك عناصر معينة رصدتها تحريات الأجهزة

الأمنية، قال اللواء شفيق إن هناك 9 أشخاص ألقت الشرطة القبض عليهم فى مديرية أمن

الجيزة ولكن حاليا تم إحالة الأمر برمته إلى النيابة العسكرية لمباشرة

التحقيقات.

يأتي هذا فيما أكد مساعد وزير الصحة للشئون السياسية

والفنية الدكتور عبد الحميد أباظة أن إجمالي عدد المصابين في الأحداث التى وقعت

بمنطقة ميدان التحرير مساء الثلاثاء وفجر الأربعاء بلغ حوالي 1114 مصابا، من بينهم

990 مصابا تم إسعافهم في موقع الأحداث، وتم تحويل 120 مصابا إلى

المستشفيات.

وأضاف أباظة أن 104 مصابين من بين الذين تم حجزهم

بالمستشفيات تقرر خروجهم بعد أن تحسنت حالتهم واطمأنت الفرق الطبية عليهم

.

وأوضح أنه يوجد من بين المصابين المحجوزين بالمستشفيات

3 منهم بمستشفى المنيرة و4 بقصر العيني القديم و7 بمستشفى الدمرداش ومصاب بمستشفى

أحمد ماهر التعليمي وآخر بقصر العيني الفرنساوي.

وأضاف أن الإصابات كانت ما بين جروح قطعية وكدمات

وكسور واشتباه ما بعد الارتجاج، مؤكدا أن سيارات الإسعاف ما زالت متواجدة في

المناطق المحيطة بميدان التحرير تحسبا لأية ظروف.

تصريحات العيسوي

وكان

اللواء منصور العيسوى وزير الداخلية المصري أكد خلال اجتماع عقده الأربعاء مع

كبار قيادات وزارة الداخلية للوقوف على الموقف بميدان التحرير التزام قوات

الشرطة الحكمة وأقصى درجات ضبط النفس فى تعاملها مع تلك الأحداث ، مع العمل

على تأمين المناطق المحيطة بالميدان والمنشآت والممتلكات العامة والخاصة من أى

أعمال تخريبية.

وجاءت

تصريحات العيسوي بعد أن كشف مصدر أمني عن تفاصيل الأحداث قائلا :" إنه

وأثناء قيام إحدى الجمعيات بتكريم 10 من أسر الشهداء بمسرح البالون بالعجوزة مساء

الثلاثاء قامت مجموعة من الأشخاص بمحاولة إقتحام المسرح مدعين أنهم من أسر الشهداء،

ولدى رفض منظمى الحفل مشاركتهم قاموا بمحاولة دخول المسرح عنوة وتحطيم زجاج

بوابته".

وأضاف المصدر أن الخدمات الأمنية تمكنت من السيطرة على

الموقف وضبط 7 من مثيرى الشغب، وعقب ذلك قامت تلك المجموعة بالتوجه إلى منطقة

ماسبيرو، حيث انضم إليهم بعض المعتصمين أمام مبنى إتحاد الإذاعة والتليفزيون،

وتوجهوا إلى مقر مبنى وزارة الداخلية بمنطقة وسط البلد حيث قاموا بأعمال شغب ورشق

بالحجارة تجاه المحلات والسيارات، مما تسبب فى إصابة بعض المواطنين من المارة وعدد

من رجال الشرطة المعينين خدمات بتلك المنطقة.

وأشار المصدر إلى أن قوات الشرطة تصدت لهم مما دفعهم

إلى التوجه إلى منطقة ميدان التحرير واستمروا فى إحداث أعمال شغب ، قائلا

:" من خلال متابعة ما يشهده ميدان

التحرير من أعمال شغب تلاحظ تزايد أعداد المتجمعين واستمرارهم فى التعدى على

المواطنين والمنشآت والسيارات، ورفضهم الانصياع لتعليمات الأمن بوقف ممارساتهم،

وتعمدهم زيادة الاحتكاك برجال الشرطة".