المحتوى الرئيسى

تحليل- انقسام المعارضة السورية بشأن مسار التغيير

06/30 13:54

بيروت (رويترز) - أضعف نصف قرن من القمع في ظل حكم حزب البعث المعارضة السورية لكنها متحدة في المطالبة بالتغيير ومنقسمة بشأن كيفية تحقيقه.

يظن البعض أن الاحتجاجات التي خرجت الى الشوارع وتفجرت قبل ثلاثة اشهر والتي تمثل أخطر تحد لحكم الرئيس بشار الاسد الممتد منذ 11 عاما يمكن أن تطيح به وتأتي بالديمقراطية والحرية الى سوريا.

ويصر اخرون أنه بدون حوار مع السلطات للاتفاق على الاصلاحات وعلى فترة انتقالية بعيدا عن الحكم الشمولي فان البلاد ستواجه مستقبلا مظلما ينطوي على احتمالات من بينها الحرب الاهلية.

وظهرت الانقسامات بوضوح هذا الاسبوع حين أتاحت القيادة للمعارضة في دمشق منبرا نادرا للتعبير العلني. وسمحت لها بالتحدث عن مطالبها لكن هذا ايضا كشف انقساما بين المشاركين ونشطاء اخرين يعيش كثير منهم بالخارج اعتبروا أن اللقاء لا جدوى منه في الوقت الذي لاتزال فيه قوات الامن تسحق الاحتجاجات.

وقال فاتح جاموس القيادي في حزب العمل الشيوعي الذي سجن لمدة 19 عاما بوصفه معارضا "من حيث المبدأ نحن قطعا مع الحوار ولا نعتقد ابدا أن اي شيء اخر ممكن أن يحل الازمة في سوريا غير الحوار."

واستطرد قائلا "لكن قبل هذا الحوار طالبنا بعدد من الخطوات العملية على الارض كي نخلق بيئة او جوا خاصا بالحوار كي لا يبدو الطرف الاخر الذي يحاور السلطة أنه في مواجهة الحركة الشعبية."

وتعتقد شخصيات أخرى بالمعارضة أن الاسد أهدر بالفعل فرصا للاصلاح قائلة انه فات أوان الحوار الوطني الذي وعد به وانه يجب أن يرحل الان.

وقال ناشط علماني في دمشق طلب عدم نشر اسمه حرصا على سلامته "هذا النظام فقد شرعيته. لا أرى داع للحديث معه. يجب أن يرحل وسنختار طريقنا من بعده. يجب أن يرحل اولا."

بل ان الكثير ممن يؤمنون بالحوار يقولون انهم لا يستطيعون التحدث مع السلطات في الوقت الذي تتواصل فيه الحملة الامنية على المحتجين.

  يتبع

عاجل