المحتوى الرئيسى

الباعة الجائلين ...وزراء تموين الإعتصام يستردون مواقعهم في في ميدان التحرير

06/30 12:43

" بمنطق الشئ لزوم الشئ " ستجد دوما في اي إعتصام في التحرير هؤلاء الباعة الجائلين مسئولين عن الإمداد والتموين الضروري لقدرة  الاعتصام على الاستمرار ، واعتصام أهالي الشهداء والمنضمين اليهم اليوم ليس استثناء ، ففي حين يتآذى كثير من ركاب السيارات المارة من وجود آولئك ...يبدو الأمر على النقيض تماما من وجهة نظر المعتصمين المعتمدين عليهم كلية تقريبا في سبل المعيشة في الساعات او الأيام التي سيقضيها الثوار ملتحفين السماء  ...

وربما لهذا السبب بالذات " الناس دي كويسين معانا " كما يقول محمد احمد حسن الذي نصب منضدته لبيع الشاي على اطراف الكعكة الحجرية في قلب الميدان في اشارة للثوار .

لا يبيع حسن بضاعته هنا بأكثر من ثمنها المعتاد في بقية الأيام الهادئة في مكانه المعتاد في ميدان عبد المنعم رياض " لأن الحكاية مش استغلال " على حد قول الرجل الخمسيني الذي خط الشيب رأسه و الذي يضيف انه انحاز للثورة منذ البداية فقط في مواجهة ممارسات أمناء الشرطة ضده والتي كانت تعني عمليا الاتاوات اليومية التي كان يتعين عليه دفعها مقابل تركه يكسب عيشه .

" لكن دلوقتي محدش يقدر يعملنا حاجة زي زمان " كما يستطرد فخورا بالانجاز الوحيد الذي انعكس على حياته من الثورة التي شارك فيها بخلاف ما تتيحه من مجال اوسع قليلا للرزق في كل اعتصام يعلنه الثوار ويشارك فيه ثائرا  وبائعا .

ولا يقتصر الامر فقط على تراجع أمناء الشرطة العدو اللدود للباعة الجائلين عن المطالبة بالاتاوة فهناك كذلك " جر الناعم " على حد تعبير مصطفى عبد الحافظ الذي تمكن خلال ساعات قلائل من الاعتصام من بيع كل مخزونه بعكس بقية الأيام التي يقول ان  الرزق تقلص فيها  بعد الثورة بسبب ما يلاحظه حوله من تسريح للعماله ومن ثم انخفاض الدخول ومن ثم تراجع شراء طعامه الرخيص .

لكن مصطفى على الاقل يملك عربة الكشري التي يكسب منها عيشه على عكس نيفين سعد بائعة المياه المعدنيه التي تستأجر تلك الثلاجه التي تطعم بها طفلتها ذات السنوات الخمس ، التي احتجزتها الشرطة مع امها  قبل الثورة بتهمة التسول و " عشان كده بقى انا مع الثورة " بحسب ما تقول السيدة التي تعول وحدها ابنتها .

نيفين ينافسها في الميدان معظم الباعة الآخرين لأن المياه في اعتصامات الصيف هي البضاعة الأكثر رواجا بعكس اعتصام التحرير الأكبر والذي اسقط مبارك في اسى ايام الشتاء ، ومنهم حسام فرغلي الذ يعد واحدا من الاقلية التي لا تعترف بأن الرزق اوسع في ايام الاعتصام " لأن الناس دي اصلا معاهاش فلوس ...وبتعتصم اساسا من غلبها " كما يقول .      

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل