المحتوى الرئيسى

مجدى حتاتة: مظاهرات التحرير بسبب البطء فى حل المشاكل

06/30 09:50

استهل الفريق مجدى حتاتة، رئيس أركان القوات المسلحة الأسبق والمرشح المحتمل لرئاسة الجمهورية حواره مع برنامج القاهرة اليوم، بتقديم التحية لأبطال الثورة وشهدائها، وأبدى حتاتة استياءه من عدم اهتمام الدولة حتى الآن بمصابى وشهداء الثورة وأهاليهم، بالرغم من مرور عدة أشهر منذ اندلاع الثورة.

وفيما يتعلق بأداء حكومة الدكتور عصام شرف، أكد أنه أداء بطئ، متسائلا: لماذا يخرج أهالى مصابو وشهداء الثورة فى التحرير ويقوموا الآن بأعمال شغب ويدخلون فى صدام مع الأمن؟ ويجيب: "ذلك لبطء التعامل مع الأمور وحل المشاكل".


وحول رأيه فى مرشحى الرئاسة، أشار الفريق إلى أن كل مرشحى الرئاسة "جيدين"، لكن الذى يميز مرشحا عن آخر هو البرنامج الانتخابى المحدد بفترة زمنية، و ان يكون للمرشح برنامج قابل للتحقيق، فضلا عن مواقف ذلك المرشح فى السابق ومدى ثقة الناس فيه، لافتا إلى أن السن لا يقف عائق أمام توليه منصب رئاسة لجمهورية، وأنه من دُفعة أغلب المطروحين للرئاسة مثل أحمد شفيق، وأن الفرق بينه وبين الدكتور محمد البرادعى عدة أشهر.

ولفت حتاتة إلى فخره بانتمائه للمؤسسة العسكرية التى أكسبته الخبرات، مثل فن القيادة فى السلم والحرب والتعامل مع المدنيين، كما علمته تنظيم العمل والتخطيط والتنفيذ، مشيرا إلى أن عمله فى قيادة الأركان يمنحه قدرة عالية فى التعامل مع الأمور، لأنه تعامل مع وزراء كما كان يشارك فى إعداد الدولة للحرب، فيوجد لديه كافة بيانات كل المحافظات، وكم عدد سيارات الإسعاف الصالحة للاستخدام، وكم مخبز فى تلك المحافظة، و وكم مستشفى وغيرها، وكل ما هو موجود فى البلد تطلع عليه قيادات القوات المسلحة لإعداد الدولة لحالة الحرب، فالقوات المسلحة مٌلمة بكافة قطاعات الدولة، وكيفية التعامل فى الأزمات بشكل أفضل، موضحا بأن العسكريين من الممكن أن يصيبوا أو يخطئوا وأيضا المدنيين.

وحول ما يردده بعض المصريين الذين لا يريدون حكما عسكريا ويريدون رئيساً مدنياً، أشار حتاتة إلى أنه ترك العمل بالقوات المسلحة فى عام 2001 لذا انقطعت صلته بالقوات المسلحة، وبالرغم من ذلك يفتخر بكونه أحد الأفراد الذين أنجبتهم القوات المسلحة، لافتا إلى أنه كان فى 1952 ثورة عسكرية ومن ثم حكم البلاد عسكريون بينما حاليا ثورة مدنية، وهو حاليا مدنى وليس عسكريا، مشيرا إلى أنه حين ترك مكتبه بوزارة الدفاع فى عام 2001 لم يدخله مرة أخرى حتى الآن.

وعن تخوف البعض من عدم ديمقراطية العسكريين، أكد الفريق حتاتة أن الرجل العسكرى أكثر ديمقراطية من الرجل العادى، وأن هذا ما يعلمه لهم العمل بالقوات المسلحة فى جلساتهم ومشاوراتهم نحو اتخاذ القرار .

وفيما يتعلق بالفترة الانتقالية التى وضعها الجيش لحكم للبلاد، قال حتاتة، إن الجيش وضع خطة زمنية محددة وبعدها سيترك البلاد ويعود إلى مهامه وثكناته الموكلة له، ويأمل أن تستمر فترة الجيش لحين الانتهاء من إعداد البرلمان؛ لأن احتمالات أن يكون بها مشاكل وأعمال عنف كبيرة والشرطة فى ذلك الوقت تحتاج لمعاونة الجيش للسيطرة على الأوضاع الأمنية.

ولفت إلى أنه لا يمكن الالتفاف حول إرادة الشعب الذى قال "نعم" على استفتاء مارس الماضى، لذلك يجب أن تكون الانتخابات أولا طبقا للاستفتاء طالما أن هذا هو رأى الشعب، وبالرغم من ذلك كان حتاتة مع وضع الدستور أولاً.

وحول الاستطلاع الذى أجرته الصفحة الرسمية للمجلس الأعلى للقوات المسلحة، أشار حتاتة، إلى أنه لا يدرى ما الهدف من ذلك الاستطلاع وما الدافع وراءه فمن المفترض أن المجلس العسكرى محل رئيس الجمهورية وفق البيان الدستورى، فهو الحكم بين السلطات، لافتا إلى أن أغلب الشعب المصرى لا يتعامل مع الإنترنت.

وألمح حتاتة، إلى أنه مصمم على أن يكمل فى انتخابات الرئاسة للآخر لأنه وجد لنفسه قاعدة جماهيرية، وليس لديه أى قلق من أى مرشح آخر، مضيفا أنه وجد احتفاءً من الناس به فى جولاته ومناظراته، لأنه وجد أن لديه رؤية لتوطيد أسس جيدة لمصر، فهو يريد أن تكون مصر فى ركب الدول المتقدمة.

وأوضح الفريق مجدى حتاتة أنه يجب على شباب الثورة الانتهاء من حالة الجدل السياسى الدائر حاليا ويبدأون العمل والنزول للشارع لتوعية الناس. وألمح حتاتة إلى أن الإخوان المسلمين هم الأكثر تواجداً بالشارع.

وأكد الفريق حتاتة، أنه لم يذهب للمرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين للحصول على أصوات الإخوان المسلمين، كما فعل بعض مرشحى الرئاسة، لافتا إلى احترامه للمرشد العام للجماعة، ولكنه يرى أنه يحترم مبادئه واستقلاليته، مشيرا إلى أنه لم يُقَابِِل أحدا من المرشحين غير المستشار هشام البسطويسى خمس دقائق فقط، والمرشح الآخر هو الدكتور محمد البرادعى فى جمعية رسالة يوم تكريم شهداء الثورة.

وعن المظاهرات التى تحدث بشكل كبير حاليا أكد أنه فى أعقاب الثورات تحدث مظاهرات، وتنتهى مع مرور الوقت بتنفيذ مطالبها.

وحول أداء وزارة الداخلية حاليا فى فرض السيطرة على الشارع المصرى وفرض الأمن، قال حتاتة، "يُقاس أداء الداخلية حين يُؤمن المواطنون، ويستشعرون بوجود الأمن بشكل أفضل".

وأضاف أنه يجب أن نلتزم بالبنود الموقعة باتفاقية كامب ديفيد مع إسرائيل، مع اختلاف الترتيبات الأمنية، لأن الاتفاقية تحتاج لتعديلات خاصة بالترتيبات الأمنية لأنها منذ 30 عاما، ومع ظهور طفرة فى أنواع الأسلحة يجب إعادة صياغة البنود المتعلقة بالأمن، مشيرا إلى أن مصر عندما تكون دولة قوية اقتصادية وعسكريا واجتماعيا ستقوم بما تريد فى أى وقت.

وعن ملف العفو عن مبارك، أكد حتاتة أن المسئول عن ذلك هو القضاء و الشعب، لافتا إلى أن الرئيس المخلوع تسبب فى تدنى كل قطاعات الدولة.

وأشار إلى أنه لم يحضر للمجلس العسكرى، بالرغم من دعوتهم له فى احتفالياتهم بنصر أكتوبر، وذلك لاستيائه من الحصار المفروض على غزة من الجانب المصرى.

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل