المحتوى الرئيسى

بالضمير المستتر (34): ماذا بعد انتحار ريفربليت ؟

06/30 02:21

أحسست بشعور غريب كاد يقودني إلى نوبة جنونية قوية عندما تفاجأت بتعادل ريفربليت أمام بلجرانو في إياب مباراة الملحق فكان مصيره الهبوط إلى الدرجة الثانية الأرجنتينية لأول مرة في تاريخه بعد أن افتتح التسجيل مبكرا بهدف بافوني في الدقيقة الخامسة و كانت كل المعطيات تؤشر آنذاك إلى أن الريفر سينقذ نفسه من الكارثة التاريخية التي حلت به في نهاية المطاف.

أشياء كثيرة خطرت ببالي و كان السؤال الذي راودني دائما.. ما الذي حدث حتى أصبح هذا مصير عملاق كرة القدم في أمريكا الجنوبية؟ فكأننا نتحدث عن ريال مدريد أو واحد من عمالقة الكرة الأوروبية.. كان من الصعب جداً تصديق هذا الأمر و كان يحاول البعض من عشاق الساحرة المستديرة خذل أنفسهم و الإدعاء بأنه مجرد كابوس يجب الاستيقاظ منه!

ربما تعود هذه الكارثة التاريخية التي ستوثر بلا شك على شعبية كرة القدم في العالم و في الأرجنتينين خاصة..  لأسباب مختلفة يمكن التأكيد على أن أهمها هو افتقاد الريفر للمواهب الشابة خلال السنوات الأخيرة، فمن كان يتابع من قريب أو من بعيد تاريخ النادي سيستنتج أن رأس مال نجاحاته هو بروز أسماء لامعة في أروقة المونومينتال استفاد منها النادي رياضياً و مادياً و كانت سر تفوقه على مدار التاريخ قبل أن يعود عليه ذلك بالسوء بسبب الإهمال و التدبير اللا عقلاني في السنوات الأخيرة.. حيث كان الغرور و الجشع يسيطران على نفوس المسؤولين الأرجنتينيين حتى وصل الفريق إلى حافة "الانتحار".

لكن ربما تلك الخطوة التي قام بها بعض النجوم الذين ولدوا في العاصمة بوينس أيرس و ترعرعوا في ريفربليت كفيلة بإعادة الكبرياء و الطموح لهذا النادي "المنتحر" رياضياً.. فإعلانهم عن عودتهم للدفاع عن ألوان الفريق قصد مساعدته في العودة إلى دوري الكبار شيء يثلج الصدور و يقود للإصلاح و لو بنسبة ضئيلة لا يمكن من خلالها محو حقيقة أن ريفربليت هبط في يوم من الأيام إلى الدرجة الثانية و ترك الساحة فارغةً لخضمه التقليدي بوكاجونيروز!

لن نلوم هؤلاء بسبب تأخرهم في تقديم المساعدة للنادي الذي أخذ بصقل مواهبهم منذ الصغر لأن ما فات قد ولى و انتهى.. و الأهم الآن هو التعلم من أخطاء الماضي و المضي قدماً لاستعادة المجد الكروي الكبير للميليونيريس لنراه سيداً لا عبداً للجلد المدور.


لزيارة صفحة الكاتب على الفيسبوك



لزيارة صفحة الكاتب على الفيسبوك



لزيارة صفحة الكاتب على الفيسبوك



لزيارة صفحة الكاتب على الفيسبوك



لزيارة صفحة الكاتب على الفيسبوك

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل