المحتوى الرئيسى

شمال وجنوب السودان يتفقان على منطقة عازلة بعرض 20 كلم على الحدود بينهما

06/30 16:21

 

اتفق شمال السودان وجنوبه الذي سيصبح دولة مستقلة اعتبارا من التاسع من تموز/يوليو 2011 على منطقة عازلة بعرض 20 كلم على طول الحدود بينهما على ان يراقبها مدنيون وتقام عليها نقاط حراسة من قوات اثيوبية.

وقال مساعد رئيس الجمهورية السوداني ونائب رئيس حزب المؤتمر الوطني الحاكم في شمال السودان نافع علي نافع للصحافيين الاربعاء وهو عائد من العاصمة الاثيوبية اديس ابابا "اتفقنا حول منطقة عازلة على الحدود بين الشمال والجنوب بعرض عشرة كيلو مترات جنوبا وشمالا تحت رقابة مجموعة مدنية ونقاط حراسة محدودة من قوات اثيوبية".

ولم يحسم الطرفان بعد ترسيم الحدود بينهما والتي تبلغ 2000 كيلومتر وهناك خلافات بينهما على عدد من النقاط تبلغ في جملتها 20% من طول الحدود.

وحول اوضاع الجنوبيين في الشمال والشماليين في الجنوب بعد اعلان دولة الجنوب، قال نافع "اتفقنا على فترة زمنية للجنوبيين في الشمال والشماليين في الجنوب لتوفيق اوضاعهم وحددناها بتسعة اشهر ومن بعدها يمكن للجنوبي ان يعمل في القطاع الخاص في الشمال باذن واقامة، اما مسألة الجنسية فحسمت قبلا من الرئاسة".

وكان الرئيس البشير اعلن انه ليس هناك جنسية مزدوجة وسيصبح كل جنوبي مواطنا في دولته وكذلك بالنسبة للشمالي.

وكان جنوب السودان اختار الانفصال عن الشمال في استفتاء تقرير مصير اجري في التاسع من كانون الثاني/يناير تنفيذا لاتفاق السلام الشامل الموقع في 2005 والذي انهى الحرب الاهلية بين الشمال والجنوب (1983-2005).

ورحب الامين العام للامم المتحدة بان كي مون الاربعاء بتوقيع طرفي النزاع في ولاية جنوب كردفان الثلاثاء اتفاق-اطار لتسوية خلافاتهما في هذه الولاية النفطية شمال السودان التي تشهد اعمال عنف.

وقال المتحدث باسم بان كي مون ان "الامين العام يهنىء الجانبين على الارادة السياسية التي اظهراها من خلال التوصل الى اتفاق. ويدعوهما الى الاستفادة من هذه الدينامية للتوصل الى وقف الاعمال الحربية في جنوب كردفان في اقرب وقت".

واضاف "يدعو (بان) الجانبين الى ضمان حماية المدنيين العزل والسماح بوصول المساعدات الانسانية الى من هم بامس الحاجة اليها في جنوب كردفان".

وفي جنيف، اعلنت معاونة المفوض الاعلى في الامم المتحدة لحقوق الانسان كيونغ-وا كانغ الاربعاء ان "الاولوية حاليا في السودان" تبقى "حماية المدنيين" في مناطق النزاع و"وصول المساعدات الانسانية" اليهم.

وقالت كانغ خلال مؤتمر صحافي في ختام زيارة للسودان دامت اسبوعا "انها مرحلة عصيبة جدا".

واضافت "اعمال العنف في جنوب كردفان يجب ان تتوقف وعلى السلطات السماح بوصول العاملين في المجال الانساني ومراقبي حقوق الانسان".

كما رحب الاتحاد الافريقي الاربعاء، عشية القمة ال17 لرؤسائه الخميس في مالابو بالاتفاق-الاطار الموقع من قبل طرفي النزاع في جنوب كردفان لتسوية خلافاتهما في هذه الولاية النفطية شمال السودان ووصفها بانها "خطوة حاسمة".

Comments

عاجل