المحتوى الرئيسى

المقابر الجماعية بقلم:ولاء تمراز

06/29 22:38

اهانة للشعب العربي جميعا , استخفافا بأرواحهم وكرامتهم , ما هذا الذي يحدث في بعض الدول العربية , على مرأى عروبتنا الذليلة المذهولة ؟ اليست هذه جرائم حرب , اليست جرائم تطهير ترتكب باسم السلام والدفاع عن الاوطان ؟ جاؤوا بذريعة القضاء على الارهاب والارهابيين , فأحلوا بذلك دم بني جلدتهم , واستباحوا حرماتهم , وقتلوا من لم يجد بشار الاسد ومعمر القذافي الوقت للفتك بهم , وعاثوا في كل مكان خرابا وفسادا وقصفا ودمارا في وطن ادعوا بأن الارهاب بين الناس , السؤول ما اسم هذا الموت ولك كل هذا الدمار ؟

والحقيقة نقول.. لا يليق بنا ان نسأل , فأنا في كرنفال المصالحة الوطنية ؟ تلميذ عربي فلسطيني مبتدئ في عالم السياسة والسياسيين , احاول الدخول في روضة الديمقراطية من اضيق ابوابها , انتمي الى شعب قاصر , اعتاد بذل الدم والحياة , اسرائيل نحرة خيرة ابنائه قربانا للنزوات الإجرامية , حيث درجت تقدم نفسها في خدمه الغير وخدمه الغرب . والسؤال الاخر والثاني من يأتي لنجدتي ؟ والى من اشكوا مظالمي ؟

اسرائيل ... هي ذي دولة تبدأ باحتلالك , لتتكرم عليك , ان شاءت , بالحرية . حيث تباشر تجويعك ومن ثم لتمن عليك بعد ذلك برغيف الخبز اما من المساعدات الدولية عن طريق الشحادة , او براتب شبه مقطوع حين تفرج عن ضرائب السلطة الفلسطينية ! هنا لا يمكن ان تشك في نواياها الخيرية , لقد دمرت الثروات قبل الاستيلاء عليها , وتقاسمت اسرائيل عقود الاراضي و المنشأة حتى قبل تدميرها كليا على رؤوس اصحابها .الامم التي ليست ضد مبدأ القتل , وانما ضد هوية القاتل , يحق للغزاة الذين استنجدت بهم ان يواصلوا مهمة الطغاة في التنكيل بها , والتحاور معها بالذخيرة الحية , انت سيدي القارئ وانا معك مازلنا نحبو في رياض الحرية , نعيش كبته النجاح من بين يدي جلادينا , لا ندري ان فرحتنا هل تدوم هي فرحة مؤقتة مثلها كمثل سقوط صنم ذاك الطاغي , وان علينا الان ان ندافع بكل قوة وحزم , بعد ان دفعنا مدة نصف قرن ثمن السكوت عن حقنا , هم الطغاة اهدروا , ماضينا , نجحوا في ضمان كورثنا المستقبلية , وجعلونا نتحسر عليهم ونحن الى قبضتهم الحديدية , الى قبور معتقلاتهم وبطش جلاديهم , وتقبيل صورهم المهرية على الاوراق النقدية , نكاية في صورة جلادينا الجدد؟! واعلامهم المرفوعة على دبابات تقصف بيوتنا كل يوم ... منذ القدم منذ ان وطاء العدو ارض الوطن , اعتدنا ان نتكئ على هدوء اخر , فنستبدل بالطغاة الغزاة , وبالاستبداد اذلال المحتل , الابشع من الموت .

ذلك ان الغزاة , كما الطغاة , لا يأتون الا الى من ينادي عليهم , ويهتف باسمهم , ويحبو عند اقدام عروشهم , مستجديا ابوتهم وحمايتهم , بعضنا صدق دعاية السيد بن يامين نتن ياهو , وهو يعرج ليتامى الشعب الفلسطيني , يوم سقوط الشهداء الابرياء " نحن هنا للسلام ؟! " وهي نكته زاد من سخريتها تصريح وزير الدفاع ايهود براك صاحب معسكر الخير الاسرائيلي ونائب السلام على الارض العبرية , حين بشر سكان قطاع غزة والضفة الغربية , بلهجه تهديدية , حيث قال وهو واثق الخطوات " اسرائيل تقود المنطقة الى مصير افضل ونرحب بالشرق اوسط الجديد ".. في الواقع ... كان العرب قمة المسخرة والاذلال , أيهود باراك كان اكثر ثقة ومصداقية لم يكن يلهو بأطلاق الرصاص من سلاحه في الهواء , مثل الزعماء العرب , الذين يقال فيهم بان طبل يجمعهم وعصا تفرقهم .

في النهاية : في امكان اي زعيم عربي ان يضحك ملئ شاربيه الطويلين ؟ على شعب تمرد على حكمة , ويتخبطون الان من حولهم مذابح الديمقراطية , يتركون ابنائهم ينزفون امام شاشات التلفزة العربية في كل نشرة اخبار , وتبقى عيون المشاهد العربي مفتوحة يملئاها الدمع , ننظر في بعضنا البعض لماذا ؟.. انتهى .

ولاء تمراز

فلسطين – غزة

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل