المحتوى الرئيسى

مغادرة 60 مصاباً من مستشفي المنيرة واحتجاز 3في حالة حرجة

06/29 19:24

أكد الدكتور محمد شوقي مدير مستشفي المنيرة انه استقبل 63 مصاباً منهم 54 مجنداً وضابط شرطة برتبة ملازم بالاضافة الي 7 مدنيين.. وقال «أغلب الاصابات كانت جروحاً بالوجه وكدمات بأنحاء متفرقة من الجسم واختناقات». وأضاف «المصابون من الشرطة كانوا يعانون من الاختناق وبدأ المستشفي يستقبل المصابين في الساعة الثانية عشرة و45 دقيقة من صباح أمس الاربعاء وأول 10 مصابين كانوا من المجندين وتزايدت اعداد المصابين بشكل كبير جداً في الفترة من الساعة الثالثة صباح الاربعاء وحتي الساعة السادسة فيما قلت الاعداد بعد ذلك».

وأكد د.خالد عبدالبديع ان الدخان المسيل للدموع غطي المستشفي لعدة ساعات.. وقال اضطر جميع الاطباء الي ممارسة أعمالهم وهم يرتدون الماسكات بسبب شدة الاختناقات داخل المستشفي.

وكشفت أوراق مستشفي المنيرة ان المحتجزين الثلاثة بالمستشفي هما المجندان وليد محمود محمد «21 سنة» والمجند ابراهيم سلامة وكل منهما مصاب بجرح قطعي في الجبهة واشتباه ما بعد الارتجاج في المخ كما يعاني «ابراهيم» من كدمات بجميع أنحاء الجسم وتورم بالعينين وجروح عديدة بالساقين. أما المحتجز الثالث بالمستشفي فهو الطالب اسلام أسامة عبدالمجيد «20 سنة» وهو مصاب باشتباه الاصابة بطلق ناري بالذراع اليمني.

وأكد المصاب اسلام أسامة (طالب) لـ«الوفد الأسبوعي» انه تلقي اتصالاً تليفونياً من أصدقائه في منتصف ليل أمس الاول أبلغوه فيه بأن أسر الشهداء تتظاهر في ميدان التحرير.. وقال اسلام عقب اتصال أصدقائي بي غادرت منزلي الكائن بمنطقة عابدين وتوجهت الي ميدان التحرير وعلي مدخل الميدان شاهدت بعض البلطجية يحملون سنج ومطاوي ويفتشون المارة ويستولون علي ما بحوزتهم من أموال. وأضاف «بمجرد أن وصلت الي ميدان التحرير شاهدت الشرطة تطلق القنابل المسيلة للدموع علي الشباب الموجود بالميدان بينما قام بعض الشباب ممن يرتدون ملابس مدنية بالقاء زجاجات المولوتوف علي المتظاهرين».

وواصل اسلام «عندما كان يشتد القاء القنابل المسيلة للدموع علينا كنا نجري بعيداً عن قوات الشرطة وعندما يتوقف القاء القنابل نتجمع من جديد وفي الواحدة من صباح أمس انطلق صوت ميكروفون داخل أحد سيارات الشرطة وكان المتحدث أحد رجال الشرطة وقال بصوت عال سمعه أغلب من في الميدان «انتو عايزين تحرجونا أدام الصحافة يا ولاد.... طيب هتشوفوا إحنا هنعمل فيكو إيه» وبعدها توالي بكثافة اطلاق القنابل المسيلة للدموع والرصاص المطاطي والرصاص الحي وفجأة شعرت ان ذراعي ساخنة واذا بالدماء تنطلق منها بغزارة واكتشفت أنني أصبت بطلق ناري اخترق ذراعي فسقطت مغشياً عليَّ ولم أدر بنفسي إلا وأنا في المستشفي».

والي جوار الغرفة التي يرقد فيها «اسلام أسامة» يرقد المجندان وليد محمود وابراهيم سلامة.. التقيت بوليد فقال «الحمد لله علي كل اللي يعمله.. وياريت متكتبش اسمي ولا تصورني.. مش عايز حد من أهلي في سوهاج يعرفوا أنني مصاب».

وعلي السرير المقابل للمجند وليد يرقد المجند ابراهيم وحالته أكثر خطورة من وليد لدرجة انه لا يستطيع الحركة إلا بمساعدة ثلاثة من زملائه المجندين الذين يرافقونه في المستشفي.

لم يستطع «ابراهيم» الكلام واكتفي بالبكاء بينما قال أحد المجندين المرافقين له ان عدداً من الشباب الذي تظاهر في ميدان التحرير خطفوا «ابراهيم» أثناء مشاركته في التصدي للمتظاهرين وبعد أن خطفوه مزقوا ملابسه وضربوه بالسنجة في ساقه وظهره.

سألت المجندين المحتجزين بمستشفي المنيرة: هل زاركم أحد من الضباط للاطمئنان عليكم.. فقالوا: لا.

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل