المحتوى الرئيسى

إسعاف رسمي و أطباء متطوعين و درجات بخارية في خدمة المتظاهرين

06/29 17:50

جولة بالمسشتفيات تكشف عساكر الأمن المركزي

عشرات العربات من الإسعاف داخل ميدان التحرير تقف تنتظر دورها في استقبال عشرات الحالات التي تتوالى لحظياً ـ دون مبالغة ـ من ناحية شارع الجامعة الأمركية حيث الموقع الرئيسي للاشتباك بين قوات الداخلية و المتظاهرين و الممتدة من مبنى وزارة الداخلية و حتى مبنى الجامعة الأمريكية الذي نال هو الآخر نصيبه من القنابل المسيلة للدموع التي أمطرت الشارع علاوة على الرصاص المطاطي و الخرطوش في حين استمر توافد المتظاهرين الذي ردوا بعدم الانسحاب و الطرق على الأبواب الحديدية للمحلات و إقامة الحواجز و ترديد الهتافات المطالبة بالقصاص و إنشاء داخلية جديدة.

الوسيلة الرئيسية لنقل المتظاهرين من داخل شارع المواجهة و حتى الميدان هو الدارجات البخارية ووفق شهادة عدد من المسعفين للدستور الأصلي فما يزيد عن 600 مصاب مدني تم إسعافهم داخل عربات الإسعاف بالميدان و ما يزيد عن 100 تم نقلهم لمستشفيات قريبة هي القصر العيني و المنيرة و أحمد ماهر و الهلال.

يقول طبيب عضو لجنة الإغاثة الدولية: "كنت ضمن فريق المستشفى الميداني بالتحرير خلال أيام الثورة و حضرت فورا عقب عودتي للمنزل في الحادية عشر و متابعتي أخبار الاشتباك من المواقع الإلكترونية، لا يمكننى تحديد من بدأ الاشتباك لأي قدمت و هو مشتعل فعلاً لكني رأيت قوات أمن مركزي فوق البيانات و منها العمارة فوق هارديز و معهم أشخاص يرتدون ملابس ملكية و يقومون بقصف المتظاهرين بالقنابل المسيلة للدموع و الرصاص المطاطي و قنابل مولوتوف و زجاجات فارغة و أخشاب، و حسب شهادته فالإصابات تنوعت ما بين الاختناق و كسور و جروح خارجية و حروق من الدرجة الأولى و الثانية.

قال مسعف رفض ذكر اسمه: أغلب الحالات خاصة بالساعات الأولى من فجر اليوم رفضت التعامل معنا خوفا من القبض عليهم بالمستشفيات و تم نقلهم على دراجات بخارية إلى خارج الميدان أما أخطر الحالات التي توقف أمامها فهي حالة جاءته في حوالي الرابعة صباحاً تعاني من احتراق من الدرجة الأولى في نصف جسده السفلي نتيجة احتراقه بزجاجة مولوتوف تلقاها من أعلى مبنى كما تلقينا عدد كبير من جنود الأمن المركزي يعانون من حالات اختناق و جروح طفيفة نتيجة إطلاق الحجارة من جانب المتظاهرين.

و من الميدان للمستشفيات كشفت جولة بالقصر العيني و المنيرة و الهلال أنه تم إحالة الحالت  الحرجة إلى القصر العيني حيث توجد حالة دخلت في غيبوبة كاملة نتيجة طلق خرطوش بالرأس وحروق شديدة وأربع حالات أخرى حرجة لكن قام أهلهم بتهريبهم بعد الفجر خوفاً من خضوعهم لأي تحقيق.

مستشفى الهلال تخصصت وفق العاملين بها في تلقى الحالات الأكثر خطورة فاستقبلت حوالي 46 حالة اختناق و جروح خفيفة و جميعهم خرجوا من المستفشى .

و كانت الجولة الأكثر غرابة داخل مستشفى المنيرة التي تلقت أغلب الحالات منها حالة لشاب يعاني من ما اسماه مدير المستشفى من اشتباه في الإصابة برصاصة قرب القلب أما أغلب الحالات فكانت لجنود أمن مركزي أصيبوا بالاختناق نتيجة وقوفهم قرب القنابل المسيلة للدموع التي ضربت بكثافة على مدار 12 ساعة كما تلقى أحدهم أكثر من ضربة بسنجة وراء الأذن و قال زميله أنه كان قريب من عدد من المتظاهرين فأقاموا بسحبه و ضربه و أشعلوا دائرة نيران و حاولوا الزج به ليكون عبرة لأى جندي يفكر في الاقتراب.

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل