المحتوى الرئيسى

الأ من يتبع 6 أساليب لمواجهة أحداث «التحرير».. ويلتقى وفداً من «شباب الثورة»

06/29 19:49

واجهت وزارة الداخلية أحداث مسرح البالون والتحرير بـ6 أساليب، الأول: مجندو الأمن المركزى، والثانى: القنابل المسيلة للدموع، والثالث: اجتماع عاجل للوزير مع قيادات الوزارة، والرابع: إصدار بيانين عن الأحداث، والخامس: لقاء بوفد من شباب الثورة فى مكتب الوزير فى محاولة لاحتواء الأزمة، لكن هذه الأساليب لم تؤثر على الموقف أو سير الأحداث، فلجأت الوزارة إلى الأسلوب السادس وهو الاستعانة بالشيخ مظهر شاهين، إمام مسجد عمر مكرم، والداعية صفوت حجازى، لإقناع المتظاهرين بإخلاء الميدان، لكن جهودهما باءت بالفشل، واستمرت حالة الفوضى فى الشارع بعد انسحاب قوات الشرطة من الميدان.

وأعلن اللواء منصور عيسوى، وزير الداخلية، القبض على بريطانى وأمريكى أثناء رشق رجال الشرطة بالحجارة، وأحيلا الى النيابة العسكرية، وأصدرت الوزارة بيانا قالت فيه: «إنه فى مساء الثلاثاء وأثناء قيام إحدى الجمعيات بتكريم 10 من أسر الشهداء بمسرح البالون بالعجوزة، حاولت مجموعة من الأشخاص اقتحام المسرح مدّعين أنهم من أسر الشهداء، ولدى رفض منظمى الحفل مشاركتهم، دخلوا المسرح عنوة وحطموا زجاج بوابته».

وأكد البيان سيطرة قوات الخدمات الأمنية على الموقف وضبط 7 من مثيرى الشغب، وأشار إلى أن المجموعة التى حاولت اقتحام مسرح البالون توجهت إلى منطقة ماسبيرو، حيث انضم إليهم بعض المعتصمين هناك، وتوجهوا جميعًا إلى مقر وزارة الداخلية، حيث رشقوا المحال والسيارات بالحجارة، ما تسبب فى إصابة بعض المارة وعدد من رجال الشرطة، وبحسب البيان فإن قوات الشرطة تصدت للمتجمهرين، ما دفعهم إلى التوجه إلى ميدان التحرير واستمروا فى أعمال الشغب، وتعاملت أجهزة الأمن مع الموقف وفقا لتطوراته وحصرت الإصابات والتلفيات لاتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة، بعدها عقد عيسوى اجتماعاً بكبار قيادات الوزارة لبحث الموقف.

وأصدرت وزارة الداخلية بيانها الثانى فى أقل من ساعتين، وأكدت فيه أن «أعداد المتجمعين فى تزايد مستمر، وأنهم يعتدون على السيارات والممتلكات العامة والخاصة»، وأضافت: «تهيب الوزارة بالمواطنين الشرفاء وشباب الثورة عدم الانصياع وراء الشائعات التى تتعمد الوقيعة بين الشعب والشرطة»، والتقى الوزير وفداً من شباب الثورة لمناقشتهم فى الأحداث، فأكدوا أنهم لم يعتدوا على رجال الأمن، وبعد اللقاء الذى استمر 30 دقيقة أصدر الوزير تعليماته بوقف إطلاق القنابل المسيلة للدموع إكراما لشهداء الثورة.

وقال عيسوى: إن قوات الشرطة التزمت الحكمة وأقصى درجات ضبط النفس فى تعاملها مع الأحداث، وعملت على تأمين المنشآت والممتلكات العامة والخاصة، مؤكدا أن عشرات من أسر الشهداء توجهوا إلى مسرح البالون فى العجوزة، مطالبين بضرورة تكريمهم على غرار تكريم عشرة من أسر الشهداء، إلا أن القائمين على المسرح أبلغوهم بأن التكريم لعدد محدود، ما اضطرهم إلى الاعتداء على بعض الموظفين ورشقوا المسرح بالحجارة، وأسفرت الأحداث عن إتلاف عدد من السيارات الموجودة أمامه. وأضاف أن القائمين على المسرح استعانوا بأجهزة الأمن التى فرقت المتظاهرين وألقت القبض على 34 متهماً بينهم أمريكى وبريطانى، وأكد أن أهالى الشهداء تجمعوا بأعداد تقترب من 200 شخص بميدان التحرير، مساء الثلاثاء، وانضم إليهم معتصمو ماسبيرو وتوجهوا إلى وزارة الداخلية ورشقوها بالحجارة، مما أدى إلى إصابة ضابط و6 مجندين ثم توجهوا إلى ميدان التحرير وشارع الجامعة الأمريكية، حيث اشتبكوا مع قوات الأمن المركزى التى حاولت تفريقهم بالقنابل المسيلة للدموع، لكن المتظاهرين ظلوا يرشقون جنود الأمن المركزى بالحجارة.

وتابع: «تم التفاوض مع المتظاهرين أمام الداخلية، وأنهوا الاعتصام بعد دقائق وانصرفوا، ثم تجددت الاشتباكات داخل ميدان التحرير، لكن قوات الشرطة التزمت ضبط النفس وتركت الميدان واكتفت بعمليات تأمين للمناطق والوزارات المجاورة». وقال عيسوى إنه تمت الاستعانة بالشيخ مظهر شاهين والداعية صفوت حجازى لتهدئة شباب الثورة، وسحبنا القوات من الميدان، وطالبنا المتظاهرين بعدم تعقبها، ولن نسمح مطلقا باقتحام مبنى وزارة الداخلية، خاصة أن هناك 47 مواطنا و5 ضباط شرطة أصيبوا فى مواجهات مع المتظاهرين الذين حاولوا اقتحام المبنى، وطلب الوزير تشديد الإجراءات الأمنية فى محافظات الإسكندرية والسويس والإسماعيلية، خوفا من وقوع أى اشتباكات.

من جانبه، ناشد الداعية صفوت حجازى المتواجدين بميدان التحرير عبر ميكروفون مسجد عمر مكرم تفويت الفرصة على من وصفهم بـ«البلطجية» الموجودين فى الميدان، الذين يريدون إثارة الفتنة واستمرار الاشتباك مع رجال الشرطة. وأكد أن قوات الشرطة بدأت فى الانسحاب بالفعل، مطالبا الثوار بأن يتركوا الميدان وينصرفوا، لكن مهمة حجازى باءت بالفشل، بعد أن حاول عدد منهم الاعتداء عليه.

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل