المحتوى الرئيسى

رهانات جوزيه كثيرة بركات أولهاوسلاح حسام الدعاء بأن ينصفه الدفاع وشيكابالا

06/29 00:36

تتجه أنظار عشاق كرة القدم بصفة عامة‏,‏ والأهلي والزمالك بصفة خاصة‏,‏ في الثامنة والنصف من مساء اليوم صوب ستاد القاهرة‏,‏ لمتابعة مباراة القمة التي تحمل الرقم‏107‏ بين الفريقين‏,‏

والتي تأتي في ختام مباريات الاسبوع رقم27 للدوري الممتاز لكرة القدم, ويديرها طاقم تحكيم هولندي بقيادة كيفين بلوم, وسط نداءات لجماهير الناديين للتحلي بالروح الرياضية ونبذ العنف والتعصب واللافتات والالفاظ المسيئة للمنافس أو أحد من لاعبيه خلال وجودهم بالمدرجات..

ومباراة الليلة ذات طابع خاص يختلف عن مثيلاتها السابقة من حيث المؤشرات أو التوقعات التي تسبقها بين جماهير الناديين,فقد جرت العادة أن تأتي مباريات الأهلي والزمالك دائما خارج نطاق التوقعات, مهما كان مستوي الفريقين قبلها, ولكن هذه المرة تحمل معها أحداثا خلفتها نتائج الفريقين في الاسبوع السابق وما حدث للزمالك في بورسعيد, وما فعله الاهلي بالاسماعيلي في القاهرة, وهو ما يرشح الاهلي نظريا للفوزوفقا للكثير من المناقشات والحوارات الدائرة علي موقع التواصل الاجتماعي الفيس بوك, وكذلك تلميحات رجل الشارع العادي الذي لا ينتمي لفئة ناس بوك, مع الاعتذار لهاله سرحان, ترشح الأهلي للفوز,ولا سيما أنه في الصدارة برصيد55 نقطه ويبتعد بفارق5 نقاط عن الزمالك صاحب المركز الثاني.. ولكن برغم كل ما يقال ويثار, الا أن حكمة كرة القدم قبل مثل هذه الدربيات أو الكلاسيكو تجعلنا نظل نحمل نفس المرجعية الثقافية قبل هذه القمة107.. ونقول: انها أيضا خارج نطاق التوقعات!!

أسباب التمسك بهذه الحكمة ينبع من الحالة النفسية للاعبي الزمالك, أصحاب الأرض, وما يمرون به حاليا بعد هزة المصري, ورغبتهم في تحسين صورتهم واستعادة الكبرياء وربما العيش مع جماهيرهم في الأيام المقبلة علي أمل العودة للمنافسة علي اللقب الذين كانوا قاب قوسين أو أدني من احكام قبضتهم عليه هذا الموسم, وفجأة أصبحوا يشعرون بأن أيديهم تمسك بالسراب,وهذا هو السبب الحقيقي وراء توقع مفاجأة من الزمالك قد توضحها أو تؤكدها الدقائق الأولي من مباراة الليلة, ولا يمكن أن نتحدث عن سلاح آخر غير ذلك, فالنواحي الفنية صراحة ترجح كفة الاهلي.. وسنشرح ذلك في نقطتين قبل التطرق الي التشكيل المتوقع للفريقين:

أولا: الأهلي لديه أكثر من لاعب قد يصنع الفارق, قد يكون بركات أولهم, ولكن هناك متعب وجدو( القادم بهدفه في الاسماعيلي), ناهيك عما قد يفعله سيد معوض من ناحية اليسار لو كان في حالة جيدة, وذلك المستوي المتميز لأحمد فتحي.. وغيرهما في ظل منظومة الاعتماد علي جماعية الاداء, في حين يتبلور رهان الزمالك دائما في لاعب واحد اسمه شيكابالا, فان توقف.. توقف معه الفريق كله!

ثانيا: الاهلي أيضا لديه البدائل الجيدة المتوفرة علي دكة الاحتياط, فيوجد دومينيك وأمير سعيود, الي جانب بعض التأمينات في المراكز الأخري أصحاب الخبرة مثل أحمد حسن واينو, في حين أن النظر لبدلاء الزمالك لا يعطي الطمأنينة, ولو كان ذلك متاحا لما حصل أبو كونيه علي فرصة زيارة أرض الملعب في المباريات السابقة!

عموما.. فان كلا من مانويل جوزيه وحسام حسن قد حددا تشكيلهما وخطتهما لمواجهة الاخر, فالتشكيل المتوقع للزمالك( صاحب الارض) يدور في فلك تواجد عبد الواحد السيد في حراسة المرمي, وأمامه الرباعي.. الصفتي وفتح الله وأحمد غانم( أو أحمد سمير) وعبد الشافي, وفي الوسط.. عمر جابر وحسن مصطفي وهاني سعيد, والمقدمة الهجومية الثلاثية المكونة من.. شيكابالا وحسين ياسر وأمامهما أحمد جعفر, والاعتماد علي طريقة4-3-3, ولكن هذا لا يمنع أن حسام حسن تراوده أفكار في التأمين الدفاعي باللعب بهاني سعيد في مركز الليبرو ويحل ابراهيم صلاح محله في الوسط ويخرج غانم من حسابات البداية, باعتبار ان دفاع الزمالك يحتاج للكثافة حتي تتضح معالم أداء المنافس, أو نقل هذه الكثافة للوسط حتي يكون دفاعا متقدما علي أمل ان ينصفه الدفاع وشيكابالا.

أما جوزيه, فبلا شك, لن يغير في طريقة اللعب ب3-4-2-1, معتمدا علي أحمد عادل عبد المنعم في حراسة المرمي, وثلاثي الدفاع.. شريف عبد الفضيل ليبرو ووائل جمعه وأحمد السيد, والجناحين أحمد فتحي يمينا ومعوض يسارا,وينضم اليهما لاعبا الوسط غالي وعاشور, وفي المقدمة مهاجم واحد صريح هو عماد متعب وخلفه بركات وجدو( أو دومينيك).. والكل يعرف ان رهانات جوزيه كثيرة وأكبرها يعتمد علي منح الحرية لبركات.

هذه- باختصار- المقدمات النظرية للمباراة.. ولكن الامل في ألا يغلب علي هذه القمة طابع التكتيك, فتأتي غير ممتعة, ويغلق الزمالك الابواب أمام انطلاقات طرفي الاهلي ونجد العصفور بركات محاطا بقفص الرقابة ومتعب وجدو منعزلين عن الدعم وشيكابالا مقيدا بظلال حسام عاشور,ويكثف الزمالك جنوده في وسط الملعب,وينحصر كل شيء في هذه المنطقة فقط لتصبح أشبه بميدان حروب الهنود الحمر!

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل