المحتوى الرئيسى

اختتام مهرجان السينما (انسان) في رام الله

06/29 10:14

رام الله (الضفة الغربية) (رويترز) - اسدل الستار ليلة الاربعاء على المهرجان السينمائي (انسان) في رام الله بالضفة الغربية بشهادة حية للفلسطينية سميرة الناطور عن احداث مجزرة تل الزعتر قبل عرض فيلم الاختتام (لان الجذور لا تموت - قصة تل الزعتر) للمخرجة اللبنانية نبيهة لطفي.

وجلست سميرة -وهي من مواليد مخيم تل الزعتر في لبنان عام 1961- لابوين فلسطينيين لاجئين امام جمهور المهرجان الذي نظمته الجمعية الفلسطينية للفنون السينمائية في الهواء الطلق في اطار ما يعرف "بسينما الشارع" لتقدم شهادات مؤلمة عما شهده المخيم من حصار طويل امتد اشهر قبل اقتحامه من قبل قوات الكتائب اللبنانية وارتكاب ما وصف "بالمجرزة" فيه.

وتصف سميرة الشاهدة على ما جرى في تل الزعتر في شهر اغسطس اب عام 1976 بانه "ابشع مجزرة في التاريخ بحق الشعب الفلسطيني". وقالت "مخيم تل الزعتر يقع في الجهة الشرقية من بيروت. فيه اكبر تجمع فلسطيني في لبنان. وقت المجزرة هناك من يقول ان عدد سكانه كان 30 الفا. هذه المعلومة مغلوطة. العدد كان 60 الف لاجئ تعرضوا لحصار شديد استمر اشهر قبل ارتكاب المجزرة."

وصفت سميرة الناطور نجاتها من تلك المجزرة بالاعجوبة وتحدثت عن حالات قتل بشعة منها اطلاق النار على 60 ممرضا كانوا يقدمون الاسعافات لجرحى المخيم.

وقالت "من ابشع عمليات القتل التي جرت انه تم ربط رجل من ساقيه بسيارتين وتحركت كل سيارة باتجاه... عائلات كاملة قتلت في المخيم... معارك بطولية خاضها المدافعون عن المخيم الذين اشتبكوا بالسلاح الابيض بعد نفاد ذخيرتهم."

وتسكن في ذاكرة سميرة مشاهد مؤلمة اخرى منها مشهد لاحد افراد الكتائب "يأخذ طفلا رضعيا من حضن امه ويرميه بكل قوة ولا احد يعرف ماذا حدث له."

وروت سميرة الناطور كيف أن نسوة قضين وهن بانتظار دورهن للحصول على قطرات ماء اسن من حفرة في الارض ليطفئن بها ظمأ ابنائهن وتحدثت عن نقص الطعام والدواء وعن رائحة الموت التي كانت تفوح من كل مكان.

واكمل فيلم (لان الجذور لا تموت - قصة تل الزعتر) الذي اختار منظمو المهرجان ان يكون فيلم الختام بعد عرض خمسة افلام روائية عربية واجنبية تتناول موضوع حقوق الانسان روايات الشهود التي لا تقل قسوة عما روته سميرة. يضاف الى ذلك صور من مشاهد الدمار الذي لحق بالمخيم وكثير من الجثث التي كانت تنتشر في ساحاته.

وحرصت مخرجة الفيلم على الاستعانة بقصاصات من اخبار الصحف التي كانت تصدر اثناء حرب المخيم منها ما هو مؤيد لسكانه واخرى معارضة اضافة الى صور حية للمعارك التي استخدمت فيها الاسلحة الخفيفة والثقيلة واخرى لكثير من القتلى بينهم نساء قال شهود انهن حملن السلاح وقاتلن الى جانب الرجال الذين توفي عدد كبير منهم لنقص الدواء.

  يتبع

عاجل