المحتوى الرئيسى

الخيارات الفلسطينيه ليست محدوده والدوله الواحده احداها بقلم:غسان المصري

06/28 23:25

الخيارات الفلسطينيه ليست محدوده .. والدوله الواحده احداها


بعد فشل جميع الجهود العربية والدوليه في الضغط على حكومة اسرائيل وعلى راسها نتنياهو لتغيير سياستها الاستيطانيه والالتزام بمفاوضات جاده ومثمره ، تؤدي الى تحقيق سلام عادل ودائم على اساس المرجعيات المقره دوليا لعملية السلام في الشرق الاوسط ويقبل به كلا الشعبين الفلسطيني والاسرائيلي ، ويوفر الامن والتعايش بحريه وكرامه وسياده كامله غير منقوصه للشعب الفلسطيني

على حدود عام 67 بما فيها القدس الشرقيه

بعد هذا الفشل الذريع وقناعة جميع الاطراف العربيه والدوليه بان نتنياهو فنان بالمراوغة والمناوره ولا يريد السلام بدأ الحراك الدولي يتفاعل مع توجه القياده الفلسطينيه بالتوجه الى الامم المتحده للحصول على الاعتراف بالدوله الفلسطسنيه ، وبدات بعض الدول تعلن اعترافها مسبقا مما دعا حكومة نتنياهو الى التحرك السريع ضمن خطه لمواجهة المشروع الفلسطيني من خلال نفوذ اللوبي اليهودي والضغط على الرئيس الامريكي اوباما لافشال هذا التوجه الفلسطيني حيث تجاوب الرئيس الامريكي مع الضغط اليهودي وحكومة نتنياهو وبدا يلوح بتهديدات واسعه سوف ينفذها في حال استمرار القياده الفلسطينيه بهذا التوجه ، وكان اخرها التهديد بقطع تمويل ودعم الولايات المتحده للامم المتحده اذا وافقت على التجاوب مع المشروع الفلسطيني والحصول على الاعتراف.

على الرغم من استمرارالقياده الفلسطينيه وعلى راسها الرئيس محمود عباس التمسك بالتوجه الى الامم المتحده في ايلول المقبل الا ان التهديدات الامريكيه والاسرائيليه تجعل بعض القيادات والسياسيين الفلسطينيين يتحدثون عن خيارات بديله ودراسة هذا التوجه والتأكد من امكانية نجاحه في الامم المتحده لان مجلس الامن سوف يفشل بالفيتو الامريكي التوصيه بقبول الاعتراف حيث هناك جدل حول عدم امكانية موافقة الجمعيه العامه على الاعتراف بالدوله الفلسطينيه بدون توصيه من مجلس الامن مما يؤدي الى فشل هذا الخيار وايقاع خساره كبيره بالقضيه الفلسطينيه ، اضافه الى ما هو متوقع من سياسة العقوبات الاسرائيليه للسلطه الفلسطينيه والشعب الفلسطيني ، وهذا ما دعا الرئيس الفلسطيني الى الحديث عن خطوات كبيره ومفاجاه سوف يتخذها في حينه .

ان حصر العمل والتحرك الفلسطيني في خيار واحد يجعلنا نصطدم بتحديات كبيره قد تعيدنا الى حالة التخبط والارتباك ، ونفقد الجاهزيه والاستعداد للتحرك باتجاهات اخرى ويجعل حكومة نتنياهو تعمل وتتحرك بمساحات واسعه وبحريه من خلال محاصرتها للتحرك الفلسطيني باتجاه الخيار الواحد لعدم جاهزيتنا واستعدادنا للتحرك باتجاه البدائل الاخرى التي تحتاج الى اعداد وتخطيط وتحضير مسبق في حال فشل الخيار الذي يتم العمل عليه ، حيث تحدث رئيس الوزراء سلام فياض عن الدوله الواحده كبديل محتمل لفشل حل الدولتين وهذا يزعج الولايات المتحده ويقلق اسرائيل ويشكل حاله جديده للحراك الفلسطيني على صعيد دولي لدعوة المجتمع الدولي لاختيار اما دوله فلسطينيه في حدود 67 او العوده بالصراع الى البدايات لتبني خيار الدوله الواحده .

غسان المصري

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل