> هارب من القاعدة في سجون السعودية

عاد إلي مصر منذ أيام هيثم عبدالرحمن معاذ، «24 عامًا» عقب عامين قضاها بالسجون السعودية بتهمة الاتصال المباشر، بأسامة بن لادن، وأيمن الظواهري وقيادات تنظيم القاعدة الآخرين، والسفر لأمريكا وسوريا والزواج من أمريكية بناءً علي تعليمات من قيادة القاعدة.

في قرية «بسنديلة» مركز بلقاس بمحافظ الدقهلية روي «هيثم» قصة حبسه، وحقيقة الاتهامات التي وجهت إليه حيث قال إنه سافر إلي السعودية في 23 سبتمبر 2007 لأداء العمرة، وزيارة والده الذي يعمل مدرسًا في المدينة المنورة، وهناك عمل في تعليم الأطفال القراءة والكتابة، وأساسيات مادة الرياضيات وعدد من الأسر السعودية، ثم فوجئ بإلقاء القبض علي والده بتهمة الانتماء لجماعة التكفير والهجرة، ومازال محبوسًا بالمملكة إلي الآن.

وقال: بعد ذلك كانت المفاجأة التي أذهلتني هي إلقاء القبض علي بتهمة وجود اتصال بيني وبين أسامة بن لادن وأيمن الظواهري، والاتصال المباشر بعدد من قيادات تنظيم القاعدة، وقيل لي إنني مرصود من الأجهزة الأمنية قبل وبعد دخولي إلي السعودية، بل إنني علي قائمة المطلوبين للتحقيق في الولايات المتحدة الأمريكية، لأنني حسب ما قيل لي تزوجت من أمريكية في 2006 وسافرت إلي سوريا، تنفيذًا لتعليمات من تنظيم القاعدة.

وتم عقد جلسات تحقيق في أوقات مختلفة علي مدار اليوم، فضلاً عن التعذيب المعنوي، وتهديدي بقتل والدي وذلك للحصول علي اعتراف كاذب، وبعد 5 أشهر تم ترحيلي بطائرة خاصة إلي سجن الدمام مكبلاً بالسلاسل والجنازير، وتصويري علي أني قيادي في تنظيم القاعدة.

وأشار إلي أن الإفراج عنه جاء عقب وصول تقرير من الإنتربول الدولي بعدم وجود علاقة لي بمنهج التكفير، وإنني لست متزوجًا من أمريكية، بل من ابنة عمي .

وأكمل: يوم الإفراج عني سلموني ملابسي الخاصة ومبلغ 6 آلاف ريال تخصني كانت معي أثناء القبض علي ثم ساوموني بالإفراج مقابل نسيان ما حدث معي وإلا لن أري والدي مرة أخري وبالفعل لم يتم الإفراج عنه حتي الآن، وناشد «هيثم» المجلس العسكري ووزارة الخارجية بالتدخل للإفراج عن والده.