واكد: المتشددون معادون للثورة

قال د. محمد واكد أستاذ العلوم السياسية بالجامعة الأمريكية بالقاهرة": إن ثورة 25 يناير لم تحقق من أهدافها ، سوى إزاحة الرئيس المخلوع ونجليه وتقديمهما للمحاكمة ، وفتح مساحة أكبر للحرية.

وأوضح أن الأحزاب انتشرت بكثافة على الساحة دون أن يكون لها برامج أو أفكار واقعية وحقيقية وإمكانيات للإعلان عن نفسها .

وقال: "إن الثورة المصرية هي الاكبر والاقصر في التاريخ وعلينا أن نحافظ على ثورتنا من المتربصين و أن نتوحد بشكل جماعي حتى نستطيع أن نحقق أهداف الثورة . مطالبا بالإسراع في وضع دستور جديد لرسم ملامح الحياة السياسية قبل إجراء الانتخابات .

ومن جانبها قالت د. زينب أبو المجد أستاذ الاقتصاد بجامعة أوهايو الأمريكية: إن النظام الرأسمالي وسياسة التحرر الاقتصادي هي أكبر مشكلة تواجه الاقتصاد المصري والعربي ،

وأضافت"أبو المجد": إن حكومة "شرف" لم تبحث عن نظام جديد بديلا عن النظام الليبرالي الذي تم تطبيقه في مصر 1992 رغم تأثيراته السلبية على الاقتصاد المصري بما فيها الأنشطة الزراعية والاقتصادية ، ومنها تحرير القيمة الايجارية للأرض الزراعية مما تسبب في عجز المزارعين عن الدفع ، ورفع الدعم عن الأسمدة وتركها في يد مجموعة من اللصوص وهم رجال الأعمال الذين تلاعبوا بالفلاحين ، بعكس ما يحدث في أمريكا . وكشفت أن لجنة السياسات بالحزب الوطني المنحل التي أنشئت 2004 كانت تهدف بالإسراع بتطبيق نظرية اقتصاد السوق التي أفرزت فسادا كبيرا في الدولة وجعلتها عزبة لنجلى الرئيس المخلوع .

وطالبت "أبو المجد" بمراجعة جميع الصفقات الفاسدة وأولها الغاز المصدر لإسرائيل وقالت أنا لا أجد غضاضة في تأميم مصانع وشركات القطاع العام التي تم بيعها بثمن بخس ، وليتحمل المستثمرون الأجانب نتيجة مشاركتهم في صفقات مشبوهة وفاسدة.

كما أطالب بعودة دعم الفلاحين وتطوير التعليم ومستشفيات للبشر وليس للحيوانات ، والرجوع لفكرة المشاريع القومية وتنظيف الجهاز البيروقراطي للدولة ،ودعم المزارعين .

قال الناشط العمالي كمال خليل: "إن أهم معوقات التنمية بصعيد مصر القبلية والطائفية ومشكلة البطالة والظلم الاجتماعي الذي يعانى منه الصعيد، مشيرا الى أن الصعيد غير موجود على خريطة مصر لدى المسئولين حتى الآن .

وطالب المسئولين بتبني اقتراح بضخ 20 مليار جنيه لتنمية صعيد مصر.