«جارديان»: «القذافى» سيصبح أشد تمسكاً بالسلطة بعد مذكرة «الجنائية»

بعدما أصدرت لجنة القضاة فى المحكمة الجنائية الدولية،الاثنين ، مذكرة اعتقال ضد معمر القذافى وابنه سيف الإسلام، رئيس استخباراتهما، يقول الكاتب الصحفى «ديفيد بوسكو» فى مجلة «فورين بوليسى» الأمريكية إن اللجنة وجدت أسبابا منطقية للاعتقاد بأن المتهمين الثلاثة مسؤولون عن ارتكاب جرائم ضد الإنسانية، ويتساءل: هل ستلعب مذكرة الاعتقال دوراً فى إنهاء الحرب على ليبيا، إلى جانب مجرد دعم وتبرير الحملة العسكرية ضد ليبيا؟!

وشككت المجلة فى مدى شعور القوى الغربية، التى رحبت بمذكرات الاعتقال، بالمسؤولية لضمان وصول القذافى والمتهمين الآخرين إلى «لاهاى» فى نهاية المطاف، لأنه سيكون هدفهم هو تخليص أنفسهم من «الكارثة» التى سيتسببون فيها إذا سهلوا خروج القذافى إلى دولة لا تعترف بوجود المحكمة الجنائية الدولية.

ومن جهتها حذرت «الجارديان» البريطانية من أن إصدار مذكرات الاعتقال قد يقوى عزيمة القذافى فى البقاء فى السلطة والقتال ولن يسرع عملية إزاحته عن السلطة لأنه لا مكان له يلجأ إليه، ولأن المحكمة الدولية قد وصمته فعليا بالخارج دوليا على القانون، فيبدو أنه من غير المحتمل أن يغير رأيه، وقال: «لقد ألقت المحكمة بثقلها فى المحاولات، لحشر القذافى فى الزاوية، لكنه فى الزاوية أصبح أشد خطورة».