شئون سياسية

قامت الولايات المتحدة بغزو العراق في عام 1944 بحجة ملكيته أسلحة دمار شامل, وكشفت الأيام بعد ذلك المخطط الأمريكي الصهيوني الشرير للعدوان علي الدولة العربية واستنزاف ثروتها النفطية. فلم تكن هناك أسلحة دمار شامل, ولا أي تهديد لسلام العالم كما ادعت واشنطن كذبا! وقع الغزو الأمريكي لبغداد بتواطؤ من بعض العراقيين الخونة المقيمين في الولايات المتحدة, وتابعت الأنظمة العربية الجنود الأمريكيين يقتحمون أسوار بغداد دون أي تحرك من الحكام أو حتي اعتراض علي الجريمة والمذابح التي ارتكبت في حق أشقائهم العراقيين.

الولايات المتحدة تتابع مخططها الشرير ضد العرب, والحكام العرب بإصرارهم علي البقاء في مقاعدهم, يقدمون لها الآن كل المبررات لتواصل استعمارها للمنطقة, تحت غطاء القاعدة والتطرف الإسلامي والحرب علي الإرهاب, عندما قامت ثورة الياسمين, وجه بن علي رسالة للغرب تقول إنه لو ترك السلطة ستقع تونس تحت حكم الاسلاميين! وعندما قامت ثورة 25 يناير كرر مبارك لأصدقائه الأمريكيين والإسرائيليين نفس الاسطوانة المشروخة, فخروجه من السلطة يعني وقوع مصر في أيدي الاخوان المسلمين المعادين لأمريكا وإسرائيل, وفي اليمن هدد علي عبد الله صالح الأمريكيين بسيطرة القاعدة علي البلاد إذا ترك الحكم, وكما فعل ساركوزي منذ عامين وأعلن إقامة قاعدة عسكرية فرنسية في الخليج لحماية الأمن الفرنسي والمصالح الفرنسية دون أدني اعتراض من السادة الحكام, فقد أعلن في الأسبوع الماضي من واشنطن بناء قاعدة عسكرية جديدة لحساب ال سي آي إي في الخليج, لتنامي نفوذ القاعدة في اليمن, ولحماية المصالح الأمريكية!.. مثل ما فعل العراقيون الخونة, وأطلقوا أكذوبة أسلحة الدمار الشامل, يعود الاستعمار الأمريكي الجديد بأكذوبة القاعدة وايران, يطلقها هذه المرة الحكام العرب.. نفس الحكام الذين قدموا لواشنطن التهنئة علي نجاح غزو العراق!