المحتوى الرئيسى

الرئيس السوداني يصل بتأخير 24 ساعة الى الصين

06/28 06:39

بكين (ا ف ب) - وصل الرئيس السوداني عمر البشير الى بكين الثلاثاء (بالتوقيت المحلي)، بعد يوم على الموعد الذي كان يفترض ان يلتقي فيه الرئيس الصيني هو جينتاو.

واثارت زيارة البشير استنكار الناشطين للدفاع عن حقوق الانسان الذين انتقدوا بكين على استقبالها البشير الذي صدرت بحقه مذكرة توقيف دولية بتهمة ارتكاب جرائم ضد الانسانية خلال الحرب الاهلية في بلاده.

ولم يعط سبب لتاخير البشير، لكن بما انه اول رئيس دولة تصدر المحكمة الجنائية الدولية مذكرة توقيف بحقه خلال وجوده في الحكم، فان بعض الدول لا ترغب في استقباله على اراضيها.

واكدت وسائل الاعلام الصينية وصول البشير وافادت انه سيتباحث مع هو في سبل "تعزيز العلاقات بين السودان والصين وتوسيع نطاق التعاون بينهما".

وصرح المتحدث باسم وزارة الخارجية هونغ لي ان المسؤولين سيتبادلان الاراء حول عملية السلام الجارية حاليا بين شمال وجنوب السودان والوضع في دارفور.

ومن المقرر ان يبقى البشير في الصين الحليف الاساسي لنظامه حتى الخميس. لكن لم يتضح ما اذا كان التاخير سيؤدي الى تمديد الزيارة.

واصدرت المحكمة الجنائية الدولية مذكرة توقيف بحق البشير بتهمة ارتكاب ابادة وجرائم ضد الانسانية وجرائم حرب في اقليم دارفور (غرب) حيث قتل نحو 300 الف شخص منذ العام 2003.ر

وتنص احكام المحكمة الجنائية الدولية على ان اي دولة عضو عليها توقيف البشير في حال زار اراضيها. الا ان الصين غير معنية بتلك القوانين.

والغى البشير مخططا لحضور قمة في مطلع الشهر الحالي في ماليزيا التي اعلنت هذا العام عن عزمها الاعتراف بصلاحيات المحكمة الجنائية لاظهار التزامها في مكافحة الجرائم ضد الانسانية.

وتعتبر الصين اكبر مزود بالعتاد العسكري للنظام في الخرطوم واحد اكبر مشتري النفط السوداني وذلك على الرغم من ان غالبية ابار النفط موجودة في جنوب السودان الذي سيعلن استقلاله الشهر المقبل.

ودافعت بكين عن الزيارة الاسبوع الماضي.

وصرح هونغ للصحافيين "في السنوات الاخيرة قام الرئيس السوداني بزيارات عدة الى دول اخرى وتم استقباله بالترحيب".

واضاف "من الطبيعي ان تقوم الصين بدعوة رئيس دولة تقيم علاقات دبلوماسية معها ليقوم بزيارة".

واعلنت منظمة هيومن رايتس ووتش من مقرها في نيويورك ان زيارة البشير "اهانة لضحايا الجرائم الفظيعة التي ارتكبت في دارفور"، وحثت بكين على سحب دعوتها او توقيف البشير عند وصوله.

اما منظمة العفو الدولية فكانت اعلنت في وقت سابق من الشهر الحالي ان الصين "يمكن ان تتحول الى ملجأ لمرتكبي جرائم ابادة مشتبه بهم" في حال استقبلت البشير.

كما من المقرر ان يجري البشير لقاءات مع مسؤولين صينيين رفيعي المستوى.

ومن المفترض ان تشمل المباحثات المساعدة الصينية الى السودان والمشاكل في ابيي المتنازع عليها بين شمال وجنوب السودان.

وخاض شمال وجنوب السودان حربا اهلية استمرت عقدين وراح ضحيتها مليوني نسمة. ووضع اتفاق السلام الشامل في 2005 حدا للنزاع واتاح اجراء استفتاء في كانون الثاني/يناير صوت خلاله الجنوب بكثافة على الانفصال عن الشمال.

ولم تشارك ابيي في الاستفتاء لان الجانبين لم يتوصلا الى اتفاق حول من يحق له التصويت.

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل