المحتوى الرئيسى

قانون الرجل الكبير في نقابة المعلمين

06/28 15:37

بقلم: محمد فيض الله

* في بعض الأفلام يعرض لنا المؤلف عصابة متعددة الأفراد، محكمة ودقيقة التنظيم، متعددة الأنشطة والممارسات الإجرامية، غير أن كل أفرادها لا يعرفون مَن هو الرجل الكبير، ولا يسأل عنه أحد.

 

* هذا هو الحال في نقابة المعلمين، وأفترض جدلاً أنني متحامل، وقم أنت بسؤال من يحلو لك من المعلمين: مَن هو نقيب اللجنة الفرعية للمعلمين في محافظتك؟ وكم عدد أفراد اللجنة؟ أو من هو نقيب المعلمين في مصر؟، وكم عدد أفراد اللجنة؟ ستُصدَم من هذا الواقع وهذه الحقيقة، وإن هذه الحقيقة مرة مرارة العلقم لدرجة أنه عندما فتح باب الحرية تهافت المعلمون للترشيح للنقابة، وهذا ليس عيبًا ولكن كل العيب أن تجد معظمهم ليس عنده أدنى الثقافة النقابية، وأرجوك أن تتهمني بالتحامل؛ لكي تمنحني فرصة الرد، وأقول لك: انظر إلى البرامج التي طُرِحت والكروت التي طَبِعت واللافتات التي عُلِّقت؛ فستجد أن 90% منها يحمل شعار نقابة المعلمين في فلسطين بألوان علم فلسطين، ومكتوب على الشعار أسست عام 2006م، على الرغم من أن نقابة المعلمين في مصر أسست عام 1951م فهل من تعليق؟!.

 

* لقد ابتدعت نقابة المعلمين نظامًا فريدًا غير موجود في بقية النقابات، ففي نقابة المحامين أو الأطباء مثلاً يقوم المحامي أو الطبيب- حتى ولو كان حديث التخرج- باختيار نقيبًا لمحافظته والنقيب العام، أما في نقابة المعلمين يقوم المعلم بالإدلاء بصوته لاختيار أعضاء اللجنة النقابية في الإدارة التعليمية التابع لها، وينتهي دوره عند ذلك، ثم يقوم أعضاء اللجنة النقابية باختيار أفراد اللجنة الفرعية وهم بدورهم يقومون باختيار أعضاء النقابة العامة والنقيب العام، فكيف يعرف المعلم نقيبًا لم يشارك في اختياره؛ فيظل النقيب العام هو الرجل الكبير الذي لا يعرف عنه أحد شيئًا حتى يخلفه من يخلفه في هدوء؟.

 

* وبالتالي فليس بين النقيب ومعلميه ولاء؛ لأنه لا يحتاجهم، فلا هو ينزل إليهم للتعرف على همومهم ومشكلاتهم، ولا هم يسعون إليه لثقتهم أنه لا طائل من ذلك؛ ولكن بعد الثورة المباركة وبعد سقوط الكبار لا بدَّ أن ينتفض المعلمون للتمرُّد على هذا الواقع المرير ويطالبوا بتغيير هذا القانون الذي يجعل المعلم مغيبًا ولا يشارك في صنع القرار باختيار مَن يمثلونه ويعلنونها صريحة مدوية (لا كبير بعد اليوم ) (عايزين نقيب من وسطينا.. إحنا نروح له وهو يجينا).

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل