وثيقة البرادعي تشعل الأجواء بين القوي السياسية

مابين مؤيد ومعارض ومتحفظ. واشترط التيار الاسلامي عدم التفاف الوثيقة حول الاستفتاء علي التعديلات الدستورية حتي يناقشها, بينما اشترط ائتلاف شباب الثورة ان تقر وثيقة البرادعي مسألة انتخاب جمعية تأسيسية لوضع الدستور قبل اجراء الانتخابات. وقال الدكتور محمود حسين الأمين العام لجماعة الإخوان المسلمين ان الجماعة مستعدة لمناقشة الوثيقة بشرط عدم تعرضها لمسألة الدستور اولا لأن الشعب عبر عن رأيه, وقال نعم للتعديلات الدستورية التي تقر اجراء الانتخابات البرلمانية قبل وضع الدستور. كما اشترط اسامة حافظ امين عام حزب البناء والتنمية ـ تحت التأسيس ـ الذي تعتزم الجماعة الاسلامية تأسيسة, نفس شرط الاخوان, مشيرا الي ان اية محاولة من البرادعي لصياغة حل وسط حول التعديلات الدستورية ستكون تجاهلا لرأي المواطنين. من جانبه اعرب حزب الحرية والعدالة عن استعداده لمناقشة الوثيقة والجلوس علي مائدة مفاوضات مع بقية القوي الوطنية للاتفاق حول مسودة للخروج بمصر من المرحلة الانتقالية في امان, لان البلاد في حاجة لجهود الجميع. وذكر الدكتور عصام العريان نائب رئيس الحزب ان نص وثيقة البرادعي لم يصل لــ الحرية والعدالة, لكن بمجرد وصول نسخة منها سيهتم بها الحزب ويناقشها لأنها تأتي في اطار الوثائق الوطنية المهتمة بمصلحة مصر, ورحب حزب مصر الحديثة ـ تحت التأسيس ـ بالوثيقة بعد مناقشتها ـ في حالة تسلمه نسخة منها ـ لأن مصر تستوعب جميع الافكار والرؤي الوطنية. وقال الدكتور نبيل دعبس وكيل مؤسسي الحزب ان مصر الحديثة مستعد للمشاركة في اي تحالف وطني يهدف لمصلحة البلاد, ويطالب بدمج كل الوثائق الوطنية وبلورتها في وثيقة واحدة تعبر عن آراء جميع التيارات الوطنية, لان البلاد في حاجة للتكاتف والوحدة. وفي الوقت نفسه, أبدي ائتلاف شباب الثورة استعداده للجلوس مع القوي الوطنية لمناقشة وثيقة البرادعي لدراسة مدي توافقها مع مباديء الاتحاد التي تستهدف مصلحة مصر اولا. وقال خالد السيد عضو المكتب التنفيذي لائتلاف شباب الثورة ان الائتلاف يشترط لمناقشة الوثيقة عدم مخالفتها لمبدأ تأسيس جمعية منتخبة لصياغة دستور جديد قبل اجراء الانتخابات وان الائتلاف لايقبل الالتفاف حول هذه المسألة مشيرا الي ان شباب الثورة لايقبل بتأجيل صياغة الدستور ولن يقبل بأن يكون اعضاء الجمعية بالاختيار. من جانبه ابدي سامح عاشور رئيس الحزب الناصري عدم موافقته علي مناقشة اي اوراق دعائية تصرف الانظار عن قضية الدستور وبناء مؤسسات الدولة مشيرا الي ان الوثيقة التي طرحها البرادعي مثل مئات الوثائق التي لاقيمة لها ولاتلزم احدا ولايمكن ان نقبلها بديلا للدستور. ووصف الدكتور رفعت السعيد رئيس حزب التجمع وثيقة البرادعي بانها محاولة للتلاعب بالالفاظ تقربا لجماعة الاخوان المسلمين.