المحتوى الرئيسى

جدل بين أعضاء «الأعلى للثقافة» حول أحقية الفائزين بجوائز الدولة

06/27 23:07

انقسم أعضاء المجلس الأعلى للثقافة برئاسة الدكتور عماد أبوغازى، وزير الثقافة، على أحقية الحاصلين على جوائز الدولة التقديرية التى تم التصويت عليها، مساء السبت، ففيما أكد فريق منهم أن «التربيطات» حسمت النتيجة النهائية، نفى آخرون وجود أى تأثيرات فى اختيار المرشحين.

قال الدكتور محمد نور فرحات، الفقيه القانونى، عضو المجلس الأعلى للثقافة، فى تصريحات خاصة لـ«المصرى اليوم»، إن نحو40% من جوائز الدولة التقديرية التى تم التصويت عليها أمس الأول ذهبت إلى غير مستحقيها من خلال ما سماه «عملية تربيطات» تتم بين المرشحين والناخبين، مبررا ذلك بأن أعضاء لجنة التحكيم هم أنفسهم أعضاء المجلس الأعلى للثقافة، وأرقام هواتفهم معروفة للجميع، ومن ثم يقوم المرشحون بالإلحاح على أعضاء لجنة التحكيم والتربيط فيما بينهم من أجل منح أشخاص بأعينهم هذه الجوائز، حسب قول فرحات.

وطالب فرحات بتغيير سياسة المجلس الأعلى للثقافة حتى تذهب الجوائز فى النهاية إلى مستحقيها، مشيرا إلى أنه فى جميع دول العالم أعضاء لجنة التحكيم يكونون غير معروفين للمرشحين، وبالتالى يقومون بالتصويت دون أى ضغوط.

وقال فرحات إن المجلس الأعلى للثقافة برئاسة الدكتور عماد أبوغازى وزير الثقافة سار على نفس النهج القديم فى منح الجوائز، من خلال تسهيل مهمة المرشحين فى الضغط على لجنة التحكيم، مؤكدا أن هذا الأسلوب يعاقب عليه قانون العقوبات، ولكن المجتمع تعارف على إغفاله لتصبح «المحسوبية» هى الأساس فى كل المزايا التى يحصل عليها أبناء المجتمع. واتفق الروائيان بهاء طاهر، وخيرى شلبى، مع فرحات، وأكدا أن جوائز الدولة لم تذهب إلى مستحقيها، وكان هناك من هم أفضل من المرشحين لنيل الجوائز.

فيما نفى الدكتور أحمد مجاهد، رئيس الهيئة العامة للكتاب عضو المجلس الأعلى للثقافة، وجود تربيطات فى منح جوائز الدولة للعام الحالى، وقال لـ«المصرى اليوم»: إذا كان هناك أى نوع من التربيطات، فهى ليست بين أعضاء المجلس أنفسهم لاختيار مرشح بعينه، وإنما بين المرشح وبعض الأعضاء وتتم من خلال «التحليف بالطلاق والعيش والملح»، مؤكدا أن هذا «التحليف» لم يكن له على الإطلاق أى تأثير على عملية التصويت، خاصة أنها تمت بنوع من الشفافية وأذيعت لأول مرة على الرأى العام ووسائل الإعلام للتأكيد على الشفافية، حسب قوله.

واعترف مجاهد بأن هناك أسماء كثيرة كانت تستحق الجوائز، ولكنها كانت من خارج قائمة المرشحين التى كان يتم التصويت عليها، مؤكدا أن المجلس الأعلى للثقافة خلال اجتماعه المزمع عقده بعد 3 أسابيع سيناقش أسلوب تعديل منح الجوائز، معربا عن تمنيه استبعاد قيادات وزارة الثقافة من عملية التصويت، حتى لا تتهم الوزارة بالتربيط لصالح مرشحين بأعينهم.

وقال الناقد الأدبى الدكتور صلاح فضل إن المجلس الأعلى للثقافة بعيد عن المجتمع، ولم يستطع أن يواجه خروج العديد من التيارات السياسية على الساحة، والتى أرهبت المجتمع المصرى دون أن تجد من يواجهها ثقافيا، فيما أكد عماد أبوغازى، وزير الثقافة، أنه سيتم تعديل نظام جوائز الدولة التقديرية خلال المرحلة المقبلة، سواء من خلال أسلوب التقدم أو المنح أو التصويت.

Comments

عاجل