بالصور... المصريون يحتفلون بمولد ''أم هاشم''

كتب- أحمد عبد المنعم:

توافد الاف المصريين الى مولد السيدة زينب رضي الله عنها او ''ام العجائز'' أو '' أم هاشم'' كما يحب ان يمسيها المصريون المعروف عنه حبهم لآل البيت.

وهو الاحتفال الاول بمولد السيدة زينب بعد ثورة 25 يناير حيث جاء المريدون من انحاء مصر ومن القرى والنجوع ونصبوا خيامهم ليكونوا على مقربة من حفيدة النبي صلى الله عليهم وسلم .

واحتفل محبو درة آل البيت كل على طريقته حيث ردد الصوفيون الاذكار، وتلوا أورادهم، كما احتفل الرجال والنساء بالغناء الديني تارة، وبالرقص تارة اخرى في شكل روحي يوحي باندماجهم مع كلمات الاناشيد التي يتغنى بها مشاهير المنشدين المصريين خلال مولد السيدة،

وعمت حالة من النشوة الروحية ويتمايلون وكأنهم راقصي التنورة من المولوية ( التابعين للإمام جلال الدين الرومي ) المتصوف التركي الشهير ، كما نصبت الطرق الصوفية الكثيرة خيامها لخدمة من جاءوا الى مقام السيدة زينب حيث قاموا بتوزيع المرطبات والعصائر والحلوى والماء البارد كرامة لسيدة المقام.

بينما أقبل مرتادي مولد ''ام هاشم'' على شراء المكسرات، والمشغولات اليدوية من ذهب صيني وشنط جلدية ولوازم الاسر، وقد انتشرت بجانب المسجد الزيني بشكل لا مثيل له ؛ حيث لا توجد حملات للبلدية او مضايقات من امناء الشرطة.

وقد اكتسى المسجد الزينبي بحلة خضراء من الأنوار- هي لون أهل البيت – حيث يتوافد عليه الالاف للصلاة فيه ثم الدخول الى مقام السيدة زينب لقراءة الفاتحة ومنهم من يتبرك بالمقام .

واحتشد المقام بالزائرين من جميع انحاء مصر وشهد الطرقات المؤيدة للمسجد حالة من الزحام الشديد، كما اقترشت السيدات الارض بالقرب من المقام للتبرك بها كما تبادلوا الاحاديث والدعوات لهم ولذويهم.

وقد ولدت السيدة زينب في حياة جدها النبي صلى الله عليه وسلم بعد عودته منتصرا من صلح الحديبية مع قريش عام 5 هجرية. وكانت المؤازرة والسند القوي لأخيها الحسين رضي الله عنه في معركة كربلاء الشهيرة في التاريخ الاسلامي عام 60 هجرية.