المحتوى الرئيسى

لو كان الرئيس الاسد سنيا سلفيا بقلم:فيصل حامد

06/27 19:59

لوكان الرئيس الاسد سنيا سلفيا

لنتجاوز فيما نكتب ونطرح من اراء جامعة وموحدة الدعوات المذهبية اللعينة التي يروج لها كثير من ادعياء الدين في طول بلادنا العربية وعرضها بمختلف الآليات الاعلامية والاعلانية وعبر العديد من الجمعيات والمؤسسات والمنابر الدينية التي يرى الكاتب ان اقتضت المصالح السياسية التي يمسك مفاتيحها اهل السلطة من الاشقاء او الاصدقاء او الاعداء وهم معرفون ولا يحتاجون الى تعريف اوتوصيف ان يصار الى تفعيلهم ضد من يخالفهم على الارض وما فيها من متاع ونساء وعلى السماءولذائذها وبرازخها

لكن ذلك لا يعني ان الكاتب سيتجاهل الحالة المذهبية المريعة التي تقودها ترويجا وتمويلا جهات من الذين قالوا اسلمنا ولم يدخل الايمان قلوبهم الغليضة بالاحقاد المتوارثةعن احقاب تاريخية ودينية متخلفة وفي هذا السياق تتبدى لنا مقولة للرسول العربي الامين مفادها ان امته بالمفهوم الديني ستنقسم الى ثلا ثة وسبعين فرقة كلها بالهاوية الا واحدة وكل فرقة من هذه الفرق تدعي لنفسها الفرادة والتميز لاعتقادها هي المعناة بالمقولة الرسولية الكريمة لكن لن تكن ناجية تلك الفرقة ان كانت تدعو الى التكفير والتهجبر وقتل الانفس وتقطيع الجثث والتمثيل بها وربما تكون واحدة من تلك الفرق التي تحتاج الى حاسوب آلي لعدها وحصرها احدها بالتأكيد فان هذه الفرقة الطائفة او المذهب خانسة بين طوائفنا الاسلامية وهي الاكثر تشددا وتنفيرا وتكفيرا وليست خانسة او مقيمة بين الطوائف البوذية او الهندوسية وغيرها من الاديان السماوية والبشرية الاخرى وامامنا الكثير من الجرائم التي اقترفت ولا تزال تقترف باسم الدين مما يدعون انفسهم بانهم حماة الاسلام والمسلمين من الضالين والقوميين والعلمانيين واللبراليين وليس من اليهود والامريكان والصليبيين

ولكي لا نطيل على القارىء ان وجد في زمن الامركة والصهينة والانفتاح حتى الانبطاح علينا ان نطرح على انفسنا العديد من الاسئلة الاساسيةالهامة والموضوعية من غير الاجابة عليها لانها مجابة في جوهرها وافعالها ومكامنها

ماذا قد تكون عليه الاحوال في سوريا لو ان الرئيس السوري بشار الاسد كان مسلما سنيا سلفيا وليس مسلما علويا شيعيا؟

هل ستجيش عليها جيوش المخربين والقتله والمجرمين من محترفي تقطيع جثث الناس والتمثيل بها وطمرها بالمكبات وذلك باسم الدين المنزل من رب العالمين تنفيذا لفتاوى المشايخ الشياطين المخرفين امثال القراضوة والعراعرة واضرابهم من تنابل السلاطين

هل يتجرأ احد من مشايخ الافتاء والتكفير ليفتي بتكفير رئيسها والمطالبة باسقاطه عبر الجوامع والجمعيات ودور العباده والقنوات بسبب ان كان الرئيس متمذهبا باحد المذاهب السنيةالسلفية ؟

وهل يمكننا مشاهدة القنوات الفضائية المحسوبة على دول ذات توجه طائفي معني بالطائفية السلفية المتشددة كمرتكز ديني لها تتجرأ على تجنيد امكانياتها الاعلامية والمادية الهائلة على التحريض العلني على الدولة العربية السورية اوغيرها ان كان رئيسها سنيا سلفيا؟

ثم هل من مصلحة الغرب الاستعماري اللعين الذي نراه منتعشا برائحة النفط والدماء العربية والاسلامية ان يجازف في معاداة سوريا والمطالبة بمحاصرتها ومحاربتها واسقاط نظام الحكم فيها ان كان ذلك سيغضب تلك الدول النفطية العملاقة المتمذهبة بما يتمذهب به رئيس الدولة السورية وهي التي تمدهم بالنفط باسعار مخفضة

وعلى هذا البناء من الوضوح والموضوعية بعيدا عن الاداء العشوائي المقيت في تصوير الحدث الممكن ان يتم في حال افتراضنا الاخذ بالحالة المذهبية للرئيس السوري الذي يراه الكاتب بمنأى عن التعصب المذهبي المعيب وذلك ليس افتراضا بل حقيقة مشاهدة وحية وعلى هذا البناء يمكننا القول :

لوكان الرئيس السوري سنيا سلفيا لتنبر له خطباء المساجد دعاء يوم الجمع بالنصر وطول العمر ولقالوا فيه باكثر ما قيل بابي بكر وعمر

لوكان الرئيس السوري سنيا سلفيا لنودي به بالساحات والجوامع وفي كل مكان ومواقع اميرا للمؤمنين وخليفة لصلاح الدين وربما سيقال بانه المهدي المنتظر منذ بداية التكوين المبعوث من رب العالمين لانقاذ البشرية من ا لفسادالمهين والضلال اللعين

لو كان الرئيس السوري سنيا وسلفيا لما غدر به جيران الشمال الذين ظنهم بأنهم له اصدقاء فعاهدهم على الصدق والوفاء ولا ىآولئك

الذين خالهم بالجنوب من الخليج العربي اشقاء فشاركهم بالدم والاخاء فقابلوه بالجحد والجفاء

لوكان الرئيس السوري سنيا سلفيا لكان له اهل النفط باموالهم احباء وبقلوبهم اشقاء لكان في سلفيتهم الحارس الامين للدين ولولاه لما اشرقت شمس ولا غرد عصفور على غصن رمان او تين

لو كان الرئيس السوري سنيا وسلفيا سنرى كيف ان الدول والجمعيات والهيئات الدينية واهل الاقتصاد والمال في هذه الدول المتمذهبة بالسنية السلفية وهي التي تملك النفط والد ينار( دين ونار) والريال والدرهم والدولار كيف انها ستغدق الاموال بلا حساب على سوريا وشعبها السني السلفي لتنفق على المشروعات الدينية وما لا يحصى من المنغلقات التي تدعو الى التكفيروالتنفير ومغالبة اهل المذاهب و الاديان الاخرى التي تناصبها الخلاف في الراي او الفكر والقياس ما عدا الاعداء من يهود بالمقام الاول ثم الاوروبيين والامريكان والاسبان

لو كان الرئيس السوري سنيا سنيا لطلب منه مشايخ الافتاء والتكفير والتنفير ان يعلن الجهاد على اصحاب الملل الضالة الاخرى في بلاده التي لاتتبع ملته ويهددها بالقتل والابادة وتقطيع اجساد اتباعها والتمثيل بها ان لم تخضع بمذلةوهوان لفتاويهم ومراميهم التي تقول بالرعب والتهديد بالتأكيد باستثناء اليهود والامريكان وربما الانكليز والفرنسيس والطليان

لو كان الرئيس السوري سنيا سلفيا لحل الظلام على بلا د الشام ولسالت الدماء بالشوارع ولتكدست الاجساد بالمقابر الجماعية وساد الدمار بمباركة ضمنية من اليهود والاوروبيين والامريكان

ولكي يكون ذلك كذلك فعلى الرئيس السوري الشاب الواعد ان يلتحي بلحية محناة صفراء كشعر الاوربيين الشقراء وان يتعمم بعمامة بيضاء دلالة على مسالمة الاعداء بشرط ان يكحل عينيه بكحلة سوداء على ان تتدلى على صدره خرزة زرقاء لتبعد عنه الحسد والبغضاء فيا للعيب وما اكثر عيوبنا الدينية والمذهبية

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل