المحتوى الرئيسى

لوس أنجلوس تايمز: نجم النشطاء العلمانيين يخفت

06/27 14:31

ذكرت صحيفة "لوس أنجلوس تايمز" الأمريكية أن شعور النشطاء العلمانيين وجماعات المعارضة بالافتقار إلى الدعم الكافى وخفوت نجم شعبيتهم وابتعادهم إلى حد ما عن المشهد السياسى دفعهم إلى الضغط لتأجيل الانتخابات المقرر إجراؤها فى سبتمبر المقبل لخشيتهم أن الإسلاميين وأعضاء من الحزب الوطنى المنحل سيتمكنون من السيطرة مجددا على مقاليد الحكم.

ورأت الصحيفة الأمريكية أن الأحزاب السياسية الوليدة تحاول جاهدة كسب المزيد من الوقت لتنظيم صفوفها، لاسيما فى وقت ازدادت فيه الدعوات لصياغة دستور جديد قبل الانتخابات البرلمانية المقبلة، حتى لا تتمكن أى كتلة سياسية، خاصة جماعة الإخوان المسلمين، من أن تحظى بتأثير كبير يمكنها من وضع قوانينها الخاصة.

وأضافت الصحيفة فى تقريرها الذى أعده جيفرى فليشمان أن الخوف الأكبر الذى يسيطر على المستقلين والعلمانيين متمثل فى الإخوان المسلمين، أكبر قوى سياسة منظمة فى البلاد، وقدرتهم على تأمين 25% من مقاعد البرلمان والسيطرة عليه أكثر من خلال تحالف تشكله الجماعة مع أحد الأحزاب الأخرى، وفى حالة حدوث ذلك، فستحظى الجماعة بالقوة لإضفاء صبغة إسلامية على الدستور الجديد، بصورة يتم معها تهديد حقوق المرأة وغير المسلمين.

ونقلت "لوس أنجلوس تايمز" عن خالد سيد، أحد أعضاء ائتلاف 25 يناير، قوله "الإخوان المسلمين طاغية فى آرائها وأفكارها، وأعتقد أنها سيتقف إلى جانب رجال الأعمال الإسلاميين الذين يمولونها ويتبعون أيدلوجيات إسلامية مشددة، لذا فأى دستور يضعون إطاره لن يلبى مطالب المصريين المتعلقة بالحقوق المدنية والديمقراطية".

ومضت الصحيفة تقول إن القلق الآخر الذى يسيطر على النشطاء هو أعضاء الحزب الوطنى السابق الذين سيترشحون كمرشحين مستقلين أو بتشكيل التحالفات مع الأحزاب الأخرى، ورغم أن مبارك، وابنيه، جمال وعلاء ووزراء حكومته يحاكمون بتهم فساد، إلا أن أبرز أعضاء الحزب البارزين من رجال الأعمال لا يزالون يحظون بالنفوذ للتلاعب بالجموع للحصول على أصواتهم من دلتا النيل إلى جنوب البلاد.

الإخوان وأعضاء الحزب الوطنى المنحل يستطيعون الفوز بـ90% من الأصوات إذا ما أجريت الانتخابات فى سبتمبر المقبل، وهذا يعنى أن القوى الثورية الحقيقية والأغلبية الصامتة لن تحظى بشىء"، هكذا قال ممدوح حمزة، مهندس ومعارض يعمل على توجيه العديد من الناشطين الشباب.

وهذا معناه أن الأحزاب السياسية المزدهرة، وبعضها يفتقر إلى الخمسة آلاف توقيع المطلوبين للتسجيل للترشح، لا تستطيع المنافسة ضد الأحزاب الأكثر ترسخا، ورأت الصحيفة الأمريكية أن الثورة التى أطاحت بحكم الرئيس السابق، حسنى مبارك تمثل معركة لم تنته بعد بين العلمانيين، ورجال الدين واللاعبين السياسيين الجدد.

وقالت إن الدولة التى ألهمت العالم العربى بثورتها على ما يبدو فقدت طريقها فى خضم الفوضى العارمة التى وقعت فيها لإعادة هيكلة نفسها بعد قرابة الـ30 عاما من الحكم القمعى.

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل