المحتوى الرئيسى

الإعلان عن كشف أثري جديد في الشرقية

06/27 12:24

القاهرة - د ب أ

كشفت البعثة الأثرية الفرنسية العاملة فى منطقة صان الحجر بالشرقية عن مئات الكتل الحجرية الملونة والمنقوشة بالحفر الغائر والتى أعيد استخدامها لبناء جدران البحيرة المقدسة لمعبد الإلهة موت بمعابد صان الحجر.

وقال وزير الدولة لشئون الآثار المصرية زاهي حواس الاثنين إن هذه الكتل الحجرية يرجع معظمها لعصر الملك أوسركون الثانى من عصر الأسرة الثانية والعشرين (945-712 ق.م) وإنها قد تكون معبدا أو مقصورة تم إعادة إستخدامها فى العصور المصرية المتأخرة والبطلمية.

وأضاف حواس أنه بعد انتهاء عمل البعثة واكتشاف باقى الكتل الحجرية والتى يمكن أن تبلغ أكثر من ألفى قطعة سيتم دراستها وإعادة تركيب هذه الكتل للتوصل إلى الشكل الذى كانت عليه وقت إنشائها سواء كانت معبدا أو مقصورة.

ويقول فيليب برسو رئيس البعثة الفرنسية إن البحيرة المقدسة التى تعمل البعثة على إكتشافها منذ العام الماضى تبلغ مساحتها ثلاثين مترا وعرضها إثنى عشر مترا وعمقها ستة أمتار .

وأضاف برسو ،فى تقريره ، أنه تم تنظيف 120 كتلة حجرية حتى الآن ظهرت النقوش على 78 كتلة منها وأن العديد من هذه الكتل تتميز نبقوشها وكتابتها الرائعة.

وأوضح أن هناك كتلتين ترجعان للملك أوسركون الثالث أو أوسركون الرابع وتذكر تلك النقوش لقب " موت سيدة بحيرة إشرو " فى إشارة إلى الإلهة موت وإلى البحيرة التى كانت موجودة آنذاك فى عصر الأسرتين 21 ، 22 مما يؤكد أهمية هذا الكشف فى العثور على البحيرة المقدسة بمنطقة معابد صان الحجر مثلما كانت فى معابد الكرنك بالأقصر.

ويرى محمد عبد المقصود المشرف العام على مكتب الوزير والذى كان يشغل منصب رئيس الإدارة المركزية لآثار الوجه البحرى أن هذا الكشف يضفى أهمية كبيرة على منطقة صان الحجر وسيعيد صياغة هذه المدينة الأثرية الأكثر شهرة فى الوجه البحرى بما تضمه من آثار ترجع لعصر الرعامسة نقلت من موقع "بررمسيس" عاصمة رمسيس الثانى .

ويمضى قائلا إننا ننتظر إنتهاء عمل البعثة الفرنسية من فك الأحجار الموجودة حول أسوار البحيرة المقدسة للإلهة موت بصان الحجر حتى يمكن إعادة تركيبها وفقا للنقوش الموجودة عليها ومثلما تم من قبل فى إعادة تركيب مقصورة الملك سنوسرت الأول و المقصورة الحمراء للملكة حتشبسوت والموجودة فى منطقة معابد الكرنك بالأقصر .

وأوضح أن الوزارة تقوم حاليا بتنفيذ مشروع ضخم لتطوير منطقة صان الحجر تتكلف المرحلة الأولى منه خمسين مليون جنيه حيث تشمل ضبط منسوب المياه تحت السطحية والجوفية ومياه الصرف الزراعى الموجودة بالمنطقة السكنية المجاورة وإقامة مركز للزوار وتزويدها بكافة الخدمات السياحية وتحويل المنطقة إلى مزار أثرى وسياحى عالمى بالإضافة إلى الإنتهاء من إنشاء مخزن متحفى متطور يعد الثانى فى محافظة الشرقية.

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل