المحتوى الرئيسى

وظائف "الخطوط السعودية" إلى الأردن

06/27 07:14

سعد الأحمد

اقترنت مبادرات خصخصة المؤسسات عالميا بتسريح الموظفين، حيث يعمد قادة تلك المبادرات إلى تقليل المصروفات أولا وأهمها بند الرواتب.

ويتأتى ذلك من خلال زيادة إنتاجية الموظفين والاستفادة القصوى من ساعات العمل المنصوص عليها في عقد العمل. كما ساعدت التقنيات الحديثة على إحلال الآلة بدلا من الإنسان، وكان لذلك تأثير سلبي على الفرص الوظيفية المتاحة في تلك المؤسسات. ففي شركات الخطوط الجوية، أدت البوابات الإلكترونية إلى تدن كبير في مبيعات وكالات السفر التقليدية، ومن ثم الاستغناء عن قناة واسعة من قنوات تكوين الوظائف.

ويجري العمل حاليا على إدخال آلات ذكية في المطارات تمكن المسافر من إنهاء إجراءات سفره ذاتيا بما فيها مناولة الحقائب الكبيرة، مما يعني الاستغناء عن شريحة كبيرة من موظفي المطارات. تقول الأخبار إن ''الخطوط السعودية'' نقلت مركز الحجز الموحد إلى الأردن لأنها عانت سوء فاعلية إدارة الحجز، حيث لا يتم الرد إلا على نسبة 10 في المائة فقط من مجموع المكالمات الهاتفية الواردة. وبهذا تكون ''الخطوط السعودية'' قد اعتمدت على منهجية التعهيد Outsourcing التي تنتهجها شركات سعودية كبرى في الهروب من النظام وتهريب الوظائف إلى الخارج، ومن تلك الشركات (أرامكو السعودية).

إن الخطر الأكبر الذي يواجهنا في المملكة هو تبعات البطالة بين الخريجين الجدد، ولذلك فإن الدولة كمشرع عليها التدخل لتقنين القطاع الخاص، ولا يعتبر ذلك تدخلا في حرية الاقتصاد، فالدولة منحت القطاع الخاص الكثير من التسهيلات ويجب عليه مقايضة ذلك بتوفير وظائف للمواطن. نحن نثني على الأشقاء في الأردن نجاحهم في صناعات حيوية رغم فقر مواردهم كصناعة المعلوماتية والتعهيد والتعليم والتدريب، ولكننا نتمنى لو أن (الناقل الوطني) دعم القطاع الخاص وأنشأ معه شركة تعهيد متخصصة في مراكز الاتصال.

فهناك قطاع كبير من أبنائنا وبناتنا وخاصة البنات في حاجة إلى مثل تلك الوظائف لأنه يمكنها العمل من بيتها في أي مدينة أو قرية سكنت. القائمون على ''الخطوط السعودية'' خلال إعادة هيكلتها يتبعون سياسة إصلاح انتقائية لا تراعي الأولويات الكبرى التي تعانيها، وما تصدير الوظائف إلا برهان على ذلك وللحديث بقية.

*نقلا عن صحيفة الاقتصادية السعودية.

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل